تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، تُقام الدورة الـ (14) من فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية “أبوظبي 2016″، وذلك خلال الفترة من 4 ولغاية 8 أكتوبر القادم بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة معالي / ماجد علي المنصوري / المدير التنفيذي لنادي صقاري الإمارات، أنّ المعرض الدولي للصيد والفروسية يُعتبر أحد أهم المحطات العالمية التي تُعنى بصون التراث الثقافي، ويشمل باقة مميزة من الفعاليات التي تؤكد على دور أبوظبي كراعية للثقافة والصيد المستدام، وكمركز اقتصادي له مكانته المرموقة على الخارطة الدولية.. وقد استقطب المعرض خلال دورته الماضية مُشاركة أكثر من 650 شركة من 40 دولة، وأصبح وجهة لكل منتجي مُعدّات الصيد والفروسية، ولعشرات الآلاف من الزوار والمهتمين.
وكشف المنصوري أنّه، وبناءً على توجيهات سمو راعي المعرض، وتلبية لاقتراحات العارضين والزوار، فقد تمّ تمديد فترة المعرض ليُصبح خمسة أيام، خاصة وأنّ المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي يتبوأ مكانة متقدمة في طليعة معارض الصيد على مستوى العالم من حيث عدد الزائرين، كما ويلعب دوراً هاماً في استقطاب الزوار والسياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم.
وضمن الحملة الترويجية للمعرض بهدف تعزيز تفاعله مع العارضين والزوار الأجانب واستقطاب المزيد من الشركات الدولية، تتواجد اللجنة المنظمة في العديد من المعارض الدولية المختصة، حيث تشارك بجناح مميز في معرض التجارة الدولي للصيد ومعدّاته IWA في مدينة نورمبيرج الألمانية خلال الفترة من 4 – 7 مارس 2016.
وأوضح السيد / عبدالله بطي القبيسي / مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية، أهمية التواجد الإماراتي في معرض IWA، حيث يُشكّل محطة لاستقطاب المزيد من الشركات الألمانية والدولية في معرض أبوظبي الأكبر من نوعه من الشرق الأوسط، ومنصّة لالتقاء الشركات الوطنية الإماراتية بنظيرتها الألمانية والأوروبية بما يُتيح الفرصة لعقد الصفقات وتبادل الوكالات التجارية، حيث أطلق معرض أبوظبي للصيد برنامجاً لدعم الشباب الإماراتي لمُساعدتهم في التواصل مع الشركات المتخصصة المُشاركة في معرض IWA، وذلك عبر تقديم العديد من التسهيلات والتسويق لتعزيز تواجدهم بشكل فاعل في السوق الدولية المُتخصّصة في عالم الصيد والفروسية والسفاري.
وتعتبر المُشاركة الألمانية السنوية في معرض أبوظبي من المشاركات الأكبر خلال الدورات السابقة، وتمثل نسبة كبيرة من حيث العدد والمساحة المؤجرة، نظراً لما تتمتع به الشركات العارضة من عائدات اقتصادية مشجعة.
وكشف القبيسي عن استقطاب أبوظبي سنوياً لحوالي 20-35 شركة جديدة عبر المُشاركة في معرض IWA، والتي تضمن مُشاركتها بالتالي في كافة دورات معرض أبوظبي للصيد نتيجة لما تحظى به من فرص تسويقية واسعة.
وأكد السيد عبدالله القبيسي أنّ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية الذي يُعد الأبرز والأشهر في منطقة الشرق الأوسط، والحدث الوحيد المُتخصّص في الصيد والفروسية والرياضات البحرية ورحلات السفاري والفنون والتحف، يتيح للزوار منذ انطلاقته الأولى عام 2003 فرصة اقتناء أحدث معدات التخييم والصيد والفروسية والرياضات الخارجية والبحرية، كما يمكنهم من مشاهدة التراث الإماراتي العريق من خلال مدينة أبوظبي, والتفاعل مع الآلاف من هواة الصيد وهواة الرياضة في الهواء الطلق, والاستمتاع بالكثير من أنشطة التراث الثقافي والعروض الحية, والدخول بمسابقات مثيرة تُعرّف على التقاليد الراسخة لإمارة أبو ظبي ودولة الإمارات عموماً.
وتحظى فعاليات المعرض باهتمام عشرات الآلاف من الزوار من إمارة أبوظبي وكافة أنحاء دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين، فضلا عن الآلاف من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي والأجانب، ومن المميز في هذا الحدث الكبير الإقبال الواسع من قبل الأسر وكافة الشرائح العمرية، حيث أصبح المعرض مهرجانا جماهيريا عائليا يهم ويناسب كافة أفراد الأسرة والمجتمع، والذين يجدون في ما يقدمه معرض الصيد والفروسية فرصة نادرة للتعرف على التراث الإماراتي الأصيل.
وقد استطاع معرض الصيد أن يضع الإمارات وتحديداً إمارة أبوظبي، على خارطة السياحة التراثية العالمية، وصناعة المعارض، وأن يجمع كبرى الشركات المحلية والعربية والدولية في قطاع الرياضات الخارجية والرحلات وصناعات أسلحة الصيد والصناعات التقليدية والحرفية، وحماية البيئة والتراث، على أرض موقعٍ واحد، لتبادل المعارف والخبرات ولعقد الصفقات التجارية التي من شأنها أن تثمر بالفائدة على جميع الأطراف.