تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الغربية للرياضات المائية، لمدة 10 أيام بين 23 إبريل ولغاية 2 مايو 2015 على شاطىء مدينة المرفأ بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، وذلك بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وبدعم من نادي الغربية الرياضي.
وأكد السيد عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات البرامج الثقافية والتراثية، أنّ المهرجان يحقق جملة من الأهداف والغايات الهامة منها: الترويج للمنطقة الغربية كوجهة مُثلى للزوار والسياح المهتمين بمجال الرياضات البحرية والشاطئية، وإبراز عوامل الجذب التي تزخر بها المنطقة الغربية، وتعزيز الفعاليات وإنعاش المنطقة اقتصادياً، فضلا ً عن تشجيع المنتجات المحلية.
وأضاف: “نتطلع من خلال تنظيم المهرجان إلى أن يكون هذا الحدث المميز حلقة ضمن سلسلة تساهم في ترسيخ مكانة المنطقة الغربية كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة، والتي تشمل كذلك مهرجان الظفرة ومزاينة بينونة للإبل ومهرجان ليوا للرطب، والتي ساهمت في تقديم الدعم الكبير للمواطن الإماراتي تشجيعا لجهوده في صون التراث والحفاظ على الأصالة، سواء للمشاركين في مختلف مُسابقات تلك المهرجانات، أم لأهل المنطقة كافة دون استثناء، وذلك في إطار توجيهات القيادة الرشيدة”.
وأوضح أنّ هذه الأهداف تنسجم وتتلاقى مع رؤية وأهداف لجنة إدارة المهرجانات البرامج الثقافية والتراثية في دعم الأنشطة الثقافية والتراثية والإجتماعية والسياحية، وتشجيع المجتمع المحلي على تعزيز جهود استدامة هذه الأنشطة، حيث أثبتت الدراسات والبحوث أنّ المنطقة الغربية تشهد خلال هذا المهرجان وغيره من الفعاليات التراثية الثقافية الفريدة انتعاشا ً اقتصاديا ً ملموسا ً وحركة تجارية كبيرة.
وتوجّه القبيسي بالشكر والتقدير باسم اللجنة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، لرعاية سموه لمهرجان الغربية للرياضات المائية، ودعمه اللامحدود لمختلف الفعاليات التي تُقام في المنطقة الغربية.
كما تكثف اللجنة المنظمة استعداداتها لتفعيل الجانب التراثي من مهرجان الغربية للرياضات المائية، إضافة للسوق الشعبي وفعاليات الأطفال والعروض التراثية ومسابقات المسرح.
ومن جهته قال السيد عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان الغربية للرياضات المائية إننا إذ نفخر بمدى الانتشار والنجاح الكبير الذي استطاع هذا الحدث المميز والمشوق تحقيقه في الدورات السابقة، فإننا نؤكد أن المهرجان يحمل في طياته هذا العام العديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والأعمار, حيث يتجاوز المهرجان حدود الرياضة، ليصبح مهرجاناً شاملاً، يتضمن الرياضة والتراث والفعاليات الاجتماعية والسياحية.
وكشف أنّ المهرجان الذي يُقام على مساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع, وبمجموع جوائز يتجاوز 4 ملايين درهم إماراتي، يحظى بفعاليات كثيرة ومتنوعة، منها: قوارب التجديف المحلية، سباق التفريس، البوانيش الشراعية، التجديف وقوفا، سباق مروح للقوارب الشراعية, سباق جنانة للقوارب الشراعية, بطولة بطل الإمارات للشراع “ريجاتا”، سباقات الكايت سيرف، قوارب الكاياك، سباق المراكب الشراعية التقليدية، الإبحار بالباراشوت، السباحة، كرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية، إضافة لباقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالبيئة البحرية.
وأكد المزروعي أنّ المهرجان رسخ أقدامه كحدث واعد يفتح الآفاق أمام المنطقة الغربية بأسرها، ويثبت أقدامها على الخريطة السياحية والرياضية الإقليمية والعالمية، وبات يستقطب العديد من الجنسيات، بالإضافة إلى المواطنين في كل عام، ويمثل فرصة لتعريف الجاليات بالمنطقة الغربية والترويج لها.
وأوضح أنّ المهرجان يسعى في دورته الجديدة كذلك لتشجيع أهالي المنطقة على الترويج للمنتجات المحلية التي تنتجها الأسر حتى يتمكن الأهالي من عرض مُنتجاتهم وبيعها على هامش فعاليات المهرجان على شاطىء المرفأ، والمُساهمة بالتالي في تعزيز نمط حياة أكثر نشاطاً للأجيال الشابة في الغربية، وتشجيعهم على المشاركة في الألعاب الرياضية والبحرية المتنوعة.
– معلومات إضافية حول مسابقات مهرجان الغربية للرياضات المائية..
– سباق القوارب الشراعية 22 قدم:
هي سباقات تقليدية تستخدم فيها المحامل الشراعية والتي كانت تستخدم قديماً في الغوص لاستخراج اللؤلؤ أو نقل البضائع, وتقام هذه السباقات خلال الاجواء المناخية المعتدلة وتستخدم فيها محامل شراعية بأطوال بين 22 قدم و43 قدم و60 قدم.
وفي هذه السباقات يوظف البحارة قوتهم الجسدية في تنفيذ الممارسات التقليدية التي توارثوها عن آبائهم وأجدادهم لرفع وإنزال الشراع بسرعة بين الأمواج.
يشارك في السباق 60 قارباً , وكل قارب فيه 5 بحارة , وهذه الفئة مخصصة للشباب, ومسافة السباق 15 كم.
– سباق قوارب التجديف المحلية:
ازدهرت سباقات الرياضات الشراعية الحديثة في الآونة الأخيرة, وأصبحت من أشهر الرياضات التي تمارس حاليامن قبل الكثير من الشباب والبالغين, وتتميز هذه السباقات بالمتعة والإثارة, واختلاف أنواعها واستخداماتها, وتعتمد عل مهارة التحكم بالشراع وتوجيهه والتركيز على مسار القارب.
وتشمل هذه السباقات القوارب الشراعية الحديثة بالإضافة إلى قوارب التجديف بمختلف أنواعها مثل الكاياك والكانو وقوار بالتنين”دراجون” التي تعتمد على القوة الجسدية والدقة والتناغم في العمل بين طاقم القارب, كما تتضمن السباقات الحديثة أيضاً المنافسات المختلفة من ركوب الأمواج والزلج الشراعي “لاسيرف سكي” والتزلج بالألواح.
يشارك في السباق 15 قارباً, وفي كل قارب 9 أشخاص, ومسافة السباق 6 كم.
– سباق الريجاتا:
هو عبارة عن سباق بالقوارب الشراعية الحديثة وفق خمس فئات هي :” الليزر, الاوبتمست, الكتمران, الكايت سيرف, أوبن دينغي”.
ويجري السباق في إطار بطولة الإمارات للشراع حيث تنطلق هذه البطولة في كل إمارة من الإمارات ثم يتم الختام “الجولة السابعة” فيمهرجان الغربية للرياضات المائية, حيث تخضع هذه البطولة لقوانين وأنشطة الإتحاد الدولي للشراع, ويتواجد فيها حكام دوليون لإدارة السباق.
– سباق جنانة للتفريس:
يشارك في السباق 11 قارباً, والقارب عبارة عن خشب محفور على شكل قارب, وكان يستخدم في السابق للصيد في لمياه الضحلة, والآن يقدم هذا التراث على شكل سباق.
ويشارك في كل قارب في السباق 4 أشخاص لمسافة 2 كم.
– سباق البوانيش الشراعية:
في واحدة من أبهى لوحات التراث يشارك 200 بحاراً على متن 50 قارباً “كل قارب فيه خمسة بحارة” في سباق البوانيش الشراعية ضمن فعاليات المهرجان.
والقارب هو ذات قار بالتفريس “خشب محفور على شكل قارب” لكن السباق يكون بالشراع ولمسافة 12 كم.
– سباق مروح للقوارب الشراعية فئة 60 قدم:
يعد هذا السباق أحد أهم السباقات البحرية التراثية في الإمارات, ويعتمد لاسباق على الإبحار بشراعين, ويشارك في كل قارب 20 إلى 25 بحاراً ولمسافة 30 كم, ويبلغ طول القارب 60 قدم .
– مسابقة الكايت سيرف:
وهي واحدة من أبرز أنواع الرياضات البحرية التي تتميز بالمتعة والتشويق وتجذب الرجال والنساء والأطفال معاً ومن كل الأعمار وهي مثل الطائرة الشراعية يتمسك بها المتسابق وهو يتزلج على سطح الماء, وتتطلب “الكايت سيرف” قدرة كبيرة على التحمل والصبر الذي يبديه المتسابق في انتظار سرعة الرياح المناسبة للقيام بالأداء المطلوب , وتعتمد على قوة المتسابق والرياح معاً بالإضافة إلى وزن الراكب ومستوى مهاراته وأسلوب الركوب.
والمسابقة تتوزع على ثلاث فئات الرجال والنساء والأطفال.