آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

أبوظبي

جسر المقطع الحارس الأمين على بوابة العاصمة أبوظبي في مهرجان ليوا للرطب 2015

أثبتت مسابقة أجمل مجسم تراثي والتي تقام ضمن فعاليات مهرجان ليوا للرطب في دورته الحادية عشرة المقامة حالياً في مدينة ليوا تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد نائي رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة أنّ التراث يجذب كافة الأجيال وبخاصة جيل الشباب منهم، بل إنهم يروجون له، ويبدعون في تصميم المجسمات ويلفتهم كل ما هو تراثي بحت.

الزائر لمهرجان ليوا للرطب أو المتابع لفعالياته الشيقة يعرف ماهية ما نتكلم عنه من خلال رؤية المجسمات المعروضة ضمن المكان المخصص لها، حيث الإقبال المتميز على تصويرها وإبداء رأيهم في كل مجسم مشارك، وأكثر ما يلفت الزائر هو “مجسم يظهر جسر المقطع” كما كان عليه في السابق مع معلومات تاريخية وافية عن أهمية هذا الجسر والمكانة التي تبوأها بالنسبة للعاصمة أبوظبي سابقاً، مع صور تظهر ما كان عليه البرج في الماضي وما أصبح عليه اليوم.

وقد أظهر صاحب المجسم براعة في دقة التصميم ومطابقة الشكل مع الجسر فيما كان عليه في السابق والمكانة التي مثلها بالنسبة لسكان تلك المنطقة، وبخاصة هذا الجسر الذي يمتد عمره إلى ما قبل عام 1968، فهو الجسر الذي شكل خط الدفاع الأول عن جزيرة أبوظبي.

وكان برج المقطع، أو بوابة أبوظبي ومركز حمايتها الأول، أمامه كانت القوافل تصطف انتظاراً للجزر وانحسار الماء حتى تتمكن من العبور إلى الجزيرة، ومنه كانت تنطلق إشارت التحذير والإنذار في حال الاشتباه باقتراب أي خطر يتهدد أبوظبي، وفيه كانت أول نقطة للجمارك والجوازات في المدينة، لكل هذا، يمثّل برج المقطع، مثل غيره من الأبراج والقلاع والحصون، علامة بارزة في تاريخ أبوظبي والإمارات تستحق التوقف عندها.

إلى جانب كونه من أهم معالم أبوظبي، عاصر برج المقطع أحداثاً تاريخية كثيرة، وكان موضع اهتمام حكام أبوظبي على مر العصور، باعتباره شاهداً حضارياً مميزاً لمدينة أبوظبي، ونموذجاً بارزاً على النمط المعماري المحلي، قبل ظهور الأنماط الأخرى التي وردت من الخارج، وقد استخدمت في بنائه الحجارة البحرية المتوافرة بالقرب منه من جهة الشرق والحص المحلي، بينما استخدمت جذوع النخيل في أعلى فتحاته الأربع “النوافذ والباب”.

وفي فترة الستينات، ومع ازدياد حركة السيارات، أقيم ممر صخري رملي للسيارات المارة إلى أبوظبي. وأنشئت وحدة حراسة وجمارك في منتصف القرن الماضي، وهو مخفر المقطع الذي أزيل بعد إنشاء جسر المقطع، وجاء بناء المخفر على شكل مربع يتكون من طابقين.

وجسر المقطع كان عـبارة عن مجرد معبر رملي يمـر عليه الناس والسيارات، يحرسه معلمه الشهير “برج المقطع”، الذي يعد أحد أبرز معالم إمارة أبوظبي، فلا يمكن الحديث أو الكتابة عن تاريخ أبوظبي الاجتماعي والاقتصادي، دون التطرق إلى تاريخ منطقة المقطع التي تعد بوابة أبوظبي الرئيسية نحو حدودها الجنوبية. فهذه البوابة الجنوبية تمثل جزءاً أصيلاً من جغرافية واستراتيجية المكان وأصل تسميته، فمنطقة المقطع تشكل جزءاً رئيسياً من منظومة الحراك الاجتماعي التاريخي لإمارة أبوظبي خاصة في النصف الأول من القرن العشرين، وقبل أن يشيد الجسر في هذا المكان، وحيث كانت قوافل الإبل سواء تلك القادمة إلى أبوظبي أو تلك المغادرة منها تتوقف عنده.

العود والبخور ودهن العود الرئيسي الأكبر في مهرجان ليوا للرطب

وللعود والبخور ودهن العود رواية متألقة مع مهرجان ليوا للرطب 2015، فهي الحاضر الرئيسي في فعالياته، لا تكاد تمر من أمام محل من المحال أو جناح حتى تشتم أجود أنواع البخور، فهي تعد من أهم طقوس الحياة اليومية في الإمارات وملمحاً احتفائياً بكل المناسبات السعيدة على اختلافها فلا غنى عنها في الأعياد والمناسبات وحتى الحياة اليومية العادية مع كل خروج، حتى نكاد نقول أنه لا يخلو مجلس من المدخن الذي تفوح منه الروائح الجميلة كعادة أصيلة للترحيب بالضيوف وتعبير عن حسن استقبالهم والتهادي بالعود والبخور أكثر قيمة عند تبادل الهدايا في المناسبات.

تعتبر فاطمة المزروعي أنّ العود والبخور والدهن من مفردات الترحيب ولذلك تنشط بشكل كبير تجارة العطور والبخور والدهن وتتنافس المحلات على عرض أفضل ما لديها من بضائع لجذب الزبائن إليها، كما أنّ المهرجانات التراثية تعتبر من أهم المواسم التي تشهد إقبالاً كبيراً على شراء العطور والعود والبخور والدهن بكافة أنواعه نظراً لأنها تمثل طقساً خليجياً خاصاً في كل البيوت الإماراتية التي يعشق أهلها الروائح الذكية ويقدمونها في كافة مناسباتهم السعيدة.

ولفتت مهرة إلى أنّ العود يستخدم بكثرة في الأعياد وهو رمز لكرم الضيافة المتوارث لدى الإماراتيين حيث يستقبلون به ضيوفهم والمرأة الإماراتية هي الأكثر إقبالاً على الشراء من الرجال لأنها تتوارث جيلاً بعد جيل صناعة البخور الذي تقدره كثيراً وكانت في الماضي تصنعه في بيتها بنفسها ومازالت كثيرات من الإماراتيات يفعلن ذلك حتى الآن رغم انتشار أنواعه الجاهزة في المحلات، لكن أفضله ذلك الذي يصنع منزلياً بالرغم من التطور الحاصل، لذلك تجد في مهرجان ليوا هذه الروائح الجميلة من العود والبخور ودهن العود لأنها مصنوعة منزلياً.

 

في إطار مشاركتها المتميزة في  مهرجان ليوا للرطب 2015

هيئة الهلال الأحمر تروج لبوابة التبرع الإلكترونية الجديدة

تشارك هيئة الهلال الأحمر بجناح متميز في مهرجان ليوا للرطب في دورته ال11 الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة تحت شعار ” ليوا .. نكهة الأصالة والتراث العريق”، وهي الحريصة دوماً على المشاركة في كل فعالية تراثية أو مهرجان يقام في كل أنحاء دولة الإمارات.

ويعتبر الجناج بمثابة منصة تعريفية بمشاريع الهلال الأحمر في دولة الإمارات العربية، كما يعرف جمهور المعرض بجديد الهيئة والمتمثل في على أجهزة التبرع الإلكترونية الحديثة المعروضة في الجناح والتي كانت هيئة الهلال قد أطلقتها مؤخراً، بعد أن أكملت كافة الإجراءات الفنية للربط الإلكتروني ببوابة المحسنين التي تتيح للمحسن الإطلاع على الوضع الخاص بالأيتام المكفولين وحالتهم والإجراءات السابقة الخاصة باليتيم وعدد الأسر الفقيرة وطلاب العلم وذوي الاحتياجات الخاصة المكفولين من طرف المحسن والمشاريع الخيرية التي يساهم في إنشائها، كما تتيح البوابة للمحسن التعرف على دليل مشاريع الهيئة وكيفية التبرع لتلك المشاريع وأبواب التبرع المختلفة وكيفية التواصل مع الهلال الأحمر عبر البوابات الإلكترونية للهيئة.

وقال محمد جاسم المزروعي مدير فرع الهلال الأحمر في المنطقة الغربية إن الهلال الأحمر يشارك في هذا المهرجان الذي يستقطب اهتمام أبناء المنطقة كما يشارك فيه عدد كبير من المؤسسات والهيئات الوطنية ويشهد العديد من الفعاليات التي تؤكد أهداف المهرجان والمتمثلة في دعم وتشجيع الثروة الزراعية خاصة في قطاع النخيل الذي يعتبر ثروة وطنية ذات أبعاد تراثية وتاريخية حيث رافقت النخلة حياة أبناء المنطقة ولاتزال بها ومعها عاشوا واستظلوا منذ مئات السنين، موضحاً أن مشاركة الهلال الأحمر تأتي أيضا تأكيدا لدورها في التفاعل المجتمعي والشراكة مع مؤسسات المجتمع والأنشطة المحلية.

وأشار المزروعي إلى أنّ الهيئة ومن خلال البوابة الإلكترونية الجديدة الخاصة بكفالة الأيتام أتاحت الفرصة أمام المتبرعين بإتمام كافة الإجراءات الخاصة بكفالة الأيتام إلكترونياً، كما ويستطيع الراغب في الكفالة إنجاز كفالته وإدخال البيانات المطلوبة لكفالة اليتيم واختيار عدد المكفولين وأماكنهم مباشرة من بوابة كفالة الأيتام بالموقع الإلكتروني للهلال الأحمر دون الحاجة إلى ملفات ورقية أو الحضور إلى مقر الهلال الأحمر حيث يتم فيما بعد التواصل مع الكافل واستكمال إجراءات الكفالة.

كما ويشتمل جناح “هيئة الهلال الأحمر” على الكتيبات والمطبوعات للتعريف بدور الهلال الإنساني على الصعيدين المحلي والدولي ..و يتيح جناح الهلال الأحمر للزوار الإطلاع على أجهزة التبرع الإلكترونية الحديثة المعروضة في الجناح ومشاريع الهلال داخلياً وخارجياً ودور المتطوعين في هذا المجال.