شهد جناح لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي توقيع باقة الإصدارات الخاصة بالمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وتأتي هذه الباقة الصادرة عن أكاديمية الشعر في أبوظبي تزامناً مع احتفاء المعرض بالشيخ زايد كشخصية محورية هذا العام، بحضور مؤلفي ثلاث إصدارات هم الدكتور غسان الحسن، الشاعر محمد نجيب قدورة، والكاتب محمد نور الدين.
وقد شهد حفل التوقيع إقبالاً من قبل جمهور المعرض وعدد كبير من المثقفين والكتاب والأدباء المتواجدين على هذه الباقة المؤلفة من 5 إصدارات، منها إصداران جديدان هما “الشعر في موكب الشيخ زايد”، و”حديث الفرائد من أشعار الشيخ زايد” للدكتور غسان الحسن، إضافةً إلى 3 إصدارات عمدت الأكاديمية لإعادة طبعها نظراً للإقبال عليها، ولما تتميز به من تنوع بين الشعر الفصيح والشعر النبطي والدراسة والتحليل والتوثيق والإبداع الشعري، وهي: “قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” للشاعر حمد خليفة أبو شهاب، و”مقامات زايد وعيون المها- سيرة شعرية” للشاعر محمد نجيب قدورة، و”دراسة تحليلية في شعر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” من تأليف محمد عبدالله نور الدين.
وقال سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في اللجنة إن هذا الإقبال الذي شهدناه اليوم خلال حفل التوقيع إنما يدل على أهمية هذه الإصدارات الخمسة ومكانتها في نفوس الكتاب والأدباء والجمهور من مختلف الشخصيات الذين سيتسنى لهم التعرف عن قرب على شخصية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” كشاعر ومثقف، ولا يسعنا هنا إلاّ نستذكر فضله في رعاية الأدباء والمثقفين ودعمهم من خلال إطلاق أول معرض للكتاب، وإطلاق الفعاليات الثقافية، ودعمه وحبه للكتاب وتشجيع الأبناء على القراءة والتعلم من خلال غرس حب الكتاب في نفوسهم.
ويقدم مؤلف “حديث الفرائد من أشعار الشيخ زايد” في هذا الكتاب، قراءة في نصوص بعض قصائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، موضّحاّ أنها رؤية شخصية وفهم ذاتي ومحاولة مستندة إلى معايشة طويلة، لسبر أعماق هذه النصوص، وبيان جواهرها الفنية والموضوعية. كما يتضمن الكتاب ،تحليلاً وافياً موسّعاً لـ 14 قصيدة، هي “يا بوخدود موردات”، و”التمحته حزة المغرب”، “ولي يحبك تعرف مسيره”، و قصيدة “موحدة الشكل والمضمون”، و قصيدة “بينونه”، و “هات القلم و شطن بي الغزلان”، و”دنيا محلا وطرها”، و “ألا يا مرحبا حي بنفيحه و نسيم الشرق”، و”يا مرحبا بالجيل”، و”حبك ملك قلبي”، و”آه من صوب “و”حان ومرحبا يا حي فضل الله”.
“أمّا كتاب “الشعر النبطي في موكب الشيخ زايد” فهو أول كتاب يتحدث عن تطور الحركة الشعرية النبطية في الإمارات، بعد تولي المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، رئاسة دولة الإمارات، ودوره في تطوير ودعم الحركة الشعرية والشعراء في الدولة، حيث تناولت مقدمة الكتاب بالتطرق إلى الحديث عن الدور العظيم للشيخ زايد، رحمه الله، في إسناده للشعر النبطي وظيفة رئيسة مركزية في مسيرة الصياغة الجديدة للفرد والمجتمع وإقامة الدولة الحديثة، وإطلاق النهضة الشاملة في الإمارات منذ الأيام الأولى لقيام الاتحاد. وأكدت على أن جميع ما توصل له الشيخ زايد لم يكن سوى فطرة سليمة، ونفاذ بصيرة وبعد نظر وحسن تقدير، إلى جانب معارفه التجريبية المختزنة في ذاكرته الوثيقة، وخلاصات تجاربه المستفادة من معايشته الواعية لمجتمعه وأهله وأساليب الحياة التى عاشوها.
ويأتي كتاب “مقامات زايد وعيون المها” ليحكي مقامات شعرية تواكب مسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، إذ يعبر المؤلف من خلاله عن إعجابه بعظمة الإنجازات التي تحققت على أرض الإمارات في رعاية زايد بن سلطان آل نهيان، وجعلت الحكاية الفنية إطاراً لها، فجاءت على شكل مقامات عددها 93 مقامة، يكمل بعضها الآخر. والمقامات توضح فضل العبقرية العربية التي تمثلت في حكمة الشيخ زايد وعمق نظرته وتصميمه على القيم الخالدة وتسطير المعجزات، وهي كما يعتقد الشاعر مصباح للوعي العربي المؤمن بالقدرة على تخطي العقبات، من أجل بناء العقل السليم في الجسم السليم كشعار كان صاحب السمو الشيخ زايد علماً من أعلام الدعوة له.
فيما احتوى كتاب “دراسة تحليلية في شعر الشيخ زايد” على أكثر من 140 قصيدة، حيث أدرج المؤلف تحليلاً دقيقاً لقصائد الشيخ زايد، التي قدمت إلى الساحة الأدبية في الإمارات طيلة العقود الماضية أروع الأشعار في أغراض متنوعة لامست عقول ومشاعر جمهور الشعر النبطي، حتى أصبحت تجربته الأدبية علامة فارقة بين جميع التجارب الشعرية. وركز المؤلف من خلال أبواب الكتاب الأربعة “أبعاد قصائد الشيخ زايد، البناء في شعر الشيخ زايد، البلاغة، ملحق القصائد” على جميع الجوانب المهمة في هذه التجربة الشعرية الرائدة بعد أن قضى أكثر من عشر سنوات بين البحث والتحقيق والتحليل العلمي لكل ما يتعلق بهذا السياق.
أمّا الكتاب الخامس “قصائد مهداة إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان” يضم الديوان تسع قصائد طويلة للشاعر الراحل أبو شهاب، ومنها اثنتان نبطيتان. ومن عناوين قصائده:”بشرى تغنت بها في الأيك أطيار”، “حيّاك يعربُ عن بنيه وتبّع”، “يزهو القريض به ويسمو المنطق”، “تراثْنا يا صانع المجد ينخيك”، “لِك التهاني والثنا والتحايا”. حيث تناولت قصائد الديوان، موضوع المشاعر الغامرة والمفعمة بالمحبة وقيم الولاء لباني الوطن ومؤسس النهضة، المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. كما تطرقت إلى إنجازات الشيخ زايد المحلية والعربية. ومما قاله الأديب الراحل في مقدمة هذا الديوان: إنه زايد الخير الذي وحّد الله على يديه أمّتنا وآخى بين قادتنا، إنه زايد الخير ذلكم الرجل الفذّ الذي حوّل الرمال المقفرة إلى بساتين مثمرة يانعة.