تقدم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي هذا العام تطويراً جذرياً لجناحها من خلال مشاركتها في الدورة الثالثة عشر لفعاليات “المعرض الدولي للصيد والفروسية” (أبوظبي 2015) من 9 ولغاية 12 سبتمبر 2015، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس نادي صقاري الإمارات، حيث تبلغ مساحة الجناح ما يزيد عن 1000م، و يبرز في حلة تراثية جديدة له، مع منصات تفاعلية جديدة تساعد على تقديم عناصر التراث الإماراتي بشكل متطوّر، وبرامج متنوعة تعزز قيم الاعتزاز بالتاريخ والأصالة.
وأكد معالي اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أهمية المشاركة في فعاليات الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي، وذلك استكمالاً للمشاركات الناجحة في الدورات الماضية، وبما يخدم رؤية واستراتيجية اللجنة في تعزيز قيم الولاء والانتماء ومشاعر الفخر عبر ممارسة التراث الإماراتي الأصيل وضمان استدامته، والعمل على ترسيخ قيم الموروث الإماراتي في الوفاء والولاء للقيادة والوطن كمثل أصيل يحتذى به.. خاصة وأنّ جميع أنشطة اللجنة تخدم الاستراتيجية الثقافية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتساهم في الحفاظ على الموروث الثقافي، وإيصال الرسالة الحضارية والإنسانية للإمارات لمختلف ثقافات وشعوب العالم.
ويهدف جناح اللجنة في معرض الصيد لتقديم صور حيّة حول أهمية الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية من وجهة نظر تاريخية وتراثية من خلال منظور الهوية والشخصية الإماراتية. حيث يشهد الجناح المزيد من الفعاليات المتنوعة الثقافية والتراثية التي تستعرضها اللجنة من خلال منصة عرضها التوثيقية، معرفةً التراث الإماراتي، ومبرزةً جوانب من الهوية الإماراتية من خلال التركيز على التراث المادي والمعنوي، والتركيز على الحرف المرتبطة بالصيد البري والبحري، وحرفة السدو، وحرفة تصنيع عتاد الإبل.
يتضمن جناح اللجنة في معرض الصيد وحدتين للعرض المتحفي، يتم من خلالها عرض صناعة الحرف اليدوية التقليدية بالإضافة إلى غيرها من المعروضات والتحف، وعناصر التقاليد والعادات الإماراتية، فضلا عن مواد توضيحية من المستوى المتحفي.
إلى جانب عدة أقسام ترمي جميعها إلى تسليط الضوء على التراث الإماراتي والتعريف ببرامج اللجنة ونشاطاتها، وعرض مجموعة من أعمال ومبادرات وبرامج ثقافية وتراثية لتعزيز الثقافة والهوية الإماراتية.
ويتضمن معرض صور لوكالة الأنباء الفرنسية في جناح اللجنة، مجموعة كبيرة من الصور التي نشرتها مختلف وسائل الإعلام العالمية وحصدت جوائز هامة، والتي تعكس الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها العريق.
إضافة إلى المجلس الرئيسي لجناح اللجنة، والذي يعتبر مركزاً لاستقبال الضيوف والزوار بملامح الكرم والضيافة الإماراتية الأصيلة، كما يتم من خلاله تسليط الضوء على أبرز مبادرات اللجنة، وبرامجها الثقافية والتراثية.
وسوف تزين منصة مجلس الشعر في الجناح، جدرانها بمجموعة من الأبيات الشعرية التي تعكس نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد في حب الوطن والوفاء والولاء للقيادة. حيث تعتبر منصة مجلس الشعر ذات صلة فعاله هذا العام للجنة، لما يتضمنه المجلس من العديد من الفعاليات، أهمها الترويج للدراسة في أكاديمية الشعر، وإلقاء بعض المحاضرات الثقافية والتراثية التي سيقدمها بعض من محاضري الأكاديمية.
كما سيتم استضافة عدد من الصقارين من المرافقين للشيخ زايد في رحلات القنص التي كان يقوم بها، ليتحدثوا خلال زيارة لهم لجناح اللجنة عن ذكرياتهم في تلك الرحلات.
إضافة إلى الأمسيات الشعرية التي سيشارك فيها شاعران من شعراء الإمارات، وشاعران من منطقة الخليج العربي. وحفل توقيع لبعض من كتب الإصدارات الجديدة للأكاديمية، والتي يستهلها المؤلف بالحديث عن كتابة وتعريف الجمهور بمحتواه وتفاصيله.
إلى جانب فقرة فنية مرتبطة بفن من الفنون الشعبية الإماراتية كالعزف بالربابة والشلات، يؤديها أحد المختصين في هذا المجال الشعبي الجميل.
وبعض من المسابقات التوعوية المنظمة من قبل برنامج “بحار” بجهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، ومحاضرة توعوية من تنظيم اللجنة الوطنية للانتخابات.
كما يتضمن جناح اللجنة “ركن الطفل” الذي يستقطب الأطفال من سن 6 حتى 12 سنة، ليقدم لهم العديد من الأنشطة التراثية والثقافية لتعريفهم بمكانة التراث الإماراتي، وضرورة العمل بجد للحفاظ عليه، من خلال تنظيم مجموعة من ورش العمل التعليمية والترفيهية التي تربط الأطفال بالموضوعات التراثية المعروضة في الجناح، ومنها ورشة عمل لتعليمهم فن الصقارة، فضلاً عن الموضوعات المرتبطة بالهوية الوطنية وحب الوطن والانتماء له.
أما ركن قناة “بينونة” الفضائية، فيتم من خلاله تصوير اللقاءات التلفزيونية لقناة بينونة خلال فعاليات معرض أبوظبي للصيد والفروسية، والترويج لخارطة البرامج الجديدة التي تطلقها القناة في شهر سبتمبر.. وهي قناة محلية تروّج لكل ما ﻳختص بتفاصيل حياة المجتمع الإماراتي، وإضافةً إلى برامجها المنوّعة٬ تغطّي قناة بينونة أهم الفعاليات في أبوظبي٬ وذلك كشريك إعلامي للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.
وأخيراً ركن التواصل وهو بمثابة دفتر توقيع للزوار، حيث يتم من خلاله عرض منصات التواصل الاجتماعي المختلفة للجنة، مما يمكن للزوار التفاعل مع اللجنة مباشرةً، وتسجل مشاهداتهم وانطباعاتهم عن جناحها في المعرض.
وسيتم من خلال الجناح أيضاً توزيع بعض المطبوعات لتعريف الزوار بمختلف الفعاليات التي تنظمها لجنة إدارة المهرجانات في الفترة القادمة، ومنها مزاينة بينونة للإبل ومهرجان الظفرة والموسم السابع من برنامج “شاعر المليون”.
كما سيقوم متطوعو برنامج “فزعة” من مركز التعليم والتطوير المهني بأبوظبي بتنظيم جولات المدارس داخل المعرض، والإشراف على الجولات المختلفة داخل جناح اللجنة.
يضمُّ الجناح المكوِّنات التالية:
• الإطار الخارجي للجناح
هو عبارة عن كسوة خارجية تضم المئات من الصور المعروضة في شكل فسيفساء تعكس تفاعل فئات المجتمع المختلفة مع مشاريع وفعاليات اللجنة، وتقدم صور حية لاندماج هذه الفئات في ممارسة التراث، وتظهر التأثير الإيجابي الكبير الذي تتركه هذه الفعاليات لدى مختلف الأوساط والفئات الاجتماعية في الإمارات. كما تبرز التلاحم بين المواطنين والقيادة والتعبير من خلال هذا التلاحم عن حب الوطن والفخر بالتراث والتاريخ.
• وحدات العرض التراثي
يضم الجناح وحدتين للعرض المتحفي تُعرض فيهما مباشرة صناعة الحرف اليدوية التقليدية بالإضافة إلى غيرها من المعروضات والتحف والمعَّدات المستخدَمة في التقاليد والعادات الإماراتية فضلاً عن مواد تفسيرية من المستوى المتحفيّ. ويركز الجناح هذا العام على حرفة السدو، وتصنيع عتاد الإبل.
تأتي وحدات العرض التراثي في شكل غرف مستقلة داخل جناح اللجنة، ويأتي التصميم الخارجي للغرف في شكل حديث مع الاستعانة بعنصر تراثي.
التصميم الداخلي لوحدات العرض التراثي مستوحى من التسلسل التقليدي داخل المجالس التراثية حيث توضع المفروشات على مستوى الأرض والمقاعد في مستوىً أكثر ارتفاعاً حتى يتمكن الناس من الجلوس، كما توجد على الجدار منافذ وفتحات لوضع الأغراض للاستعمال والديكور.
ومحاكاةً للهيكل الداخلي للمجلس تضمُّ وحدتا العرض مستويات مختلفة لتقديم المعروضات ودلالاتها كالتالي:
• منصَّة مركزية مرتفعة مخصصة لجلوس الحرفيين بينما يعرضون فيها كيفية صنع الحرف التقليدية.
• رفوف مدرَّجة توضع عليها الأدوات المستخدمة في صناعة الحرف التقليدية وتحف قديمة ومعاصرة.
• رفّ ثانوي يضمُّ معروضات أساسية أخرى.
• جدران الوحدة التي تشكِّل فضاءً تفسيرياً لشرح الأبعاد المختلفة للقطع الحرفية.
محتوى العرض التراثي
(بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد النسائي العام).
o وحدة العرض الأولى: حرفة السدو.
o وحدة العرض الثانية: تصنيع عتاد الإبل.