آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

أبوظبي

خيمة الأطفال في مهرجان ليوا للرطب 2015 عالم من التثقيف بقالب ممتع

إنّ المتابع لفعاليات قرية الطفل في مهرجان ليوا للرطب 2015 لا يمكنه إلاّ التوقف على أهمية البرامج والأنشطة التي تقدمها، حيث أنّها لم تعمل على الترفيه على الأطفال فقط بل باتت بمثابة مرشد توعوي وتثقيفي لكافة الفئات العمرية، تستعيد من خلاله الماضي الجميل وتفتخر بإنجازات الحاضر المشرق، حتى يمكننا القول أنها عالم من التثقيف بقالب ممتع وبسيط.

لقد حرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على استحداث العديد من الألعاب والأنشطة التي تحاكي ليوا وقلاعها ومبانيها ونخيلها وصحرائها وكل ما للعين أن تلمسه من جمال تراثي وفنون شعبية ترسم الماضي الجميل على جدران حائط خيمة الطفل، حيث حرصت اللجنة على وضع رسومات عن مدينة ليوا أو النخيل أو القلاع المتواجدة وأتاحت الفرصة للأطفال ليلونوها بأحلامهم أو كما يرونها بشفافية في جو مفعم بروح الإنسانية والشفافية، على أن يوزع على الفائزين جوائز عينية وغيرها الكثير.

كما تخلل الخيمة أيضاً رسومات توزع على الأطفال هي أربعة صور عليهم تلوينها، والرسمة ليست للتسلية فقط بل هي تسعى لتقديم معلومة محددة، مثال على ذلك “لوّن الحصن” وهي عبارة عن قلعة مزيرعة الشاهد على حضارة أهل ليوا، وهي من أهم الحصون والقلاع في المنطقة الغربية، حيث تتكون من ثلاث طوابق من الطين وارتفاعها 6 أمتار ولها برج كان يحتمي فيه المقاتلون من خطر العدو، وهذه الرسمة توضح أهمية هذه الفعاليات التي تنظمها الخيمة حيث أنّ الهدف الأول والأساسي تثقيفي تعريفي.

الرسمة الثانية “وصل النقاط” وهي عبارة عن أرقام متسلسلة على الأطفال جمعها وربطها ليحصلوا في النهاية على شكل حبة رطب ومن ثم عليهم تلوينها، كما يوجد في أسفل الورقة نفسها رسمة لحبتي تمر على الأطفال تلوينها وبالتالي يتعرفن على التطور التدريجي لهذه الثمرة من رطب وحتى تصبح تمرة.

الرسمة الثالثة “لون حسب الأرقام” وقد تم وضع 6 ألوان والرسمة عبارة عن شجرة نخيل مع تواجد لرسمة الشمس والغيم لتكتمل الرسمة التوضيحية وحاجة النخل لأشعة الشمس والمطر ليثمر، كما تم وضع معلومة في أسفل الورقة تضمنت الآتي “يقدر عدد أشجار النخيل في دولة الإمارات بأكثر من 40 مليون شجرة.

الرسمة الرابعة هي رسم بياني توضيحي تعريفي بعدد من أنواع الرطب وهي “خلاص، دباس، فرض، خنيزي، بومعان”، وقد وضع إلى جانب كل نوع معلومات تعريفية به.

كما يتخلل الخيمة عروض مسرحية وفقرات الألعاب والمسابقات الشيقة مقابل جوائز تشجيعية للأطفال، التي تأتي لتعزيز مفهوم الهوية الوطنية من خلال تنظيم هذه الفعاليات التراثية وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث الإماراتي وتنشئتهم  على جميل الصفات والأفعال.