آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

د.نادين الأسعد: "أمیر الشعراء" ثقة أعتز بھا ومحطة مضیئة في مسیرتي الإعلامیة، وهو البرنامج الأبرز في تعزیز الثقافة في وطننا العربي

أكدت مُقدّمة الموسم السابع من برنامج "أمير الشعراء" الإعلامية والشاعرة د.نادين الأسعد، أهمية البرامج التلفزيونية الشعرية في جذب المشاهد والمُساهمة في إعادة إحياء الاهتمام بالشعر العربي، مُشيرة إلى أنّه يجب التقرب من الجيل الجديد بأسلوب يشبههم وصورة تشبههم وشعر يشبههم أي أن يكون وليدا للمجتمع وليدا لأفكارنا ومشاكلنا، لأن شاعر اليوم لا يستطيع  الكتابة عن الأطلال، لأنه لا يوجد أطلال وإنما سيكتب عن أمور عصرية تشبههه، فما نُقدّمه مرآة لنا، مع المحافظة على اللغة والتراث والأدب، وأن يصل الشعر للجيل الجديد لأن من يخسر لغته يخسر نفسه.

 

 

وأوضحت د.نادين أنّ برنامج أمير الشعراء الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، شكّل إضافة كبيرة لها، خصوصا بوجود لجنة التحكيم، التي أستفيد من نصائحها لأنها لجنة متميزة، فأنا أتعلم من هذه النصائح، لأننا مهما كبرنا وتعلمنا نحن بحاجه للتعلم كما أنني سعيدة بسماع الشعر و تذوقه، و أضع نفسي مكان لجنة التحكيم وأقيم القصائد بيني وبين نفسي، كما أن هذا البرنامج أغراني لتقديمه لأنني أحب الشعر وأنا ثمرة من ثمار الشعر و بذرة من بذوره.

 

 

ووصفت زميلها الإعلامي الإماراتي المتألق محمد الجنيبي بأنّه مذیع متمیز وشاب خلوق یحمل طموحات كبیرة، شاب مثقف وله حضور جمیل في برنامج أمیر الشعراء، وكذلك برنامج صباح الدار ویسعدني أننا نقدم ھذا الموسم سویاً، وأعتقد أننا بتنا الیوم بعد الحلقات الأولى من البرنامج نشكل ثناذیاً متناغماً متجانساً.

 

 

وقالت الأسعد: إنّ أمير الشعراء برنامج يمسني من الداخل وبشكل مباشر، ولا شك في أن اختیاري لتقدیم برنامج أمیر الشعراء في موسمه السابع ھو ثقة اعتز بھا ومحطة مضیئة في مسیرتي الإعلامیة، وفریق عمل یشرفني أن أكون جزءا منه لبرنامج ھو الأبرز في تعزیز الثقافة في وطننا العربي، وھذا بحد ذاته إضافة كبیرة لمسیرتي الإعلامیة وعمل أفتخر بأني جزء منه، في برنامج أمیر الشعراء تبدأ أحلام الشعراء ولا تنتھي، وعندما أكون أنا كشاعرة وروائیة لبنانیة جزءا من ھذه المسابقة التي أصبحت حلم الشعراء والضوء الذي یسعى إلیه كل الحالمین بإیصال أشعارھم فھذه بلا شك تجربة أعتز بھا كثیرا.

 

وعن بداية مسيرتها الإعلامية، ذكرت أنها درست الحقوق وكانت دراساتها العليا في القانون العام، ثم بدأت العمل في المحاماة، لكنها لم تتابع وتوقفت لأنها لم تجد نفسها في هذه المهنة، ثم قدمت لدراسة الدكتوراة في الصحافة والإعلام في الولايات المتحدة، وخلال هذه الفترة ارتبطت ورزقت بطفل، وبعد عودتها عملت في أحد البنوك، لكنها أيضا لم تجد نفسها، حيث كانت تكتب الشعر في البنك، لدرجة أن زملائها أطلقوا عليها اسم الشاعرة الرقمية، وفي هذه الأثناء حصلت على فرصة بتلفزيون الـ (أم تي في)، لتقديم الفقرة الثقافية في برنامج (مورننج شو) العرض الصباحي، خصوصا لأنها كنت معروفة في مجال الصحافة والأدب واستمر ذلك لمدة خمس سنوات، وهكذا كانت خطواتها الأولى في الإعلام.

 

 

وشكل عام 2016 علامة بارزة بعد حصولها على (جائزة الهيثم للإعلام العربي) كأفضل إعلامية عربية شابة قيادية بارزة، مُشيرة إلى أنّ الجوائز تحفيز للتطوير، تمنح الشعور بتقدير الآخرين، كما أنها تجعل الإنسان قدوة لغيره ممن هم أصغر سنا،  كما كان من هم قبلي  قدوة لي. إلا أن العلامة الفارقة الأبرز في حياتي كشاعرة وروائية كانت اللقاء بالشاعر الكبير جورج جرداق الذي شجعني كثيرا وكتب لي مقدمة كتابي الأول، وأثنى على موهبتي بعد أن سقاها بكلامه الجميل، مما دفعني لأن أطور نفسي وأقرأ أكثر وأكتب أكثر وأطلع على تجارب غيري.

 

والعلامة الثالثة والتي تعتبر الأهم في حياتي هي أبنائي، إنهم بمثابة النفس الذي أتنفسه، وأتمنى لهم السعادة وأن يقدرني الله على غرس القيم الجميلة، كالمساواة و المحبة ونبذ الطائفية.

 

 

وكشفت الأسعد أنّ الأقرب لقلبها هو الكتابة من بين كافة الاهتمامات الأخرى، لأنها جزء منها وتنبع من أعماقها، وتستطيع من خلالها أن تعبر عما يدور بنفسها، حيث هي كبصمتي، النفس الذي أتنفسه، هي لون عيوني أو جزء من جسدي فهي تنبع مني لي و للغير. أما التعليم فهو يعلم، والإعلام مهنة، لكن الشعر يسكنني أو أسكن فيه لا أدري.

 

 

د.نادين الأسعد مُتعددة المعارف والمواهب، وذات خبرة واسعة، أستاذة جامعية في جامعات لبنانية متعددة، حيث حاضرت في الصحافة والأدب العربي وشاركت في العديد من لجان التحكيم في قطاعات الإعلام و الاتصال الحكومي، كما حصلت على العديد من الجوائز، و لها مؤلفات عديدة في الشعر و الرواية، ورغم مشاغلها الكثيرة، فهي تعرف كيف تعطي لكل شيء حقه من الوقت والاهتمام.