آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

برنامج الشارة

للعام السادس على التوالي برنامج الشارة يلقى إقبالاً مميزاً من قبل المشاهدين

أطل برنامج “الشارة” الثقافي اليومي على مشاهديه هذا العام بالكثير من الأهداف التي تجمع بين الحفاظ على التراث والموروث الشعبي من خلال المسابقات اليومية والأسبوعية التي ترافقه منذ لحظة الإنطلاقة للعام السادس على التوالي، هذا البرنامج الذي تنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، يتم بثّه على الهواء مباشرة عبر قناة أبوظبي، وقناة “بينونة”.

ويرافق البرنامج هذا العام الباحث الإماراتي سعيد بن كراز المهيري الذي يعمل على إعداد الأسئلة التي يتم طرحها في البرنامج الذي يستقبل مكالمات من كل أنحاء الوطن العربي، وكأن التراث الإماراتي أصبح محط أنظار الشعوب ومختلف الحضارات، وهو ما يؤكد أن الثقافة الإماراتية تحظى باهتمام كبير من قبل الناس في كل مكان نظراً لطبيعة الإمارات التي يتعايش على أرضها أناس من كل أطياف العالم تقريباً.
وقد لاقت هذه المسابقات إقبالاً كبيراً من المشاهدين ورصدت لها عدداً من الجوائز الضخمة والأكبر قيمة على مستوى برامج المسابقات في الإمارات حيث تم تخصيص عدد من الهجن الأصايل من نسل “بنات جبار” (إحدى أفضل سلالات الهجن) من إنتاج “مركز أبحاث الهجن” بأبوظبي يحصل عليها الفائز أسبوعياً بالإجابة عن سؤال الرسائل النصية القصيرة ضمن فقرة “بنات جبار” الذي يطرح على الجميع عبر حلقات البرنامج اليومية وتجمع الإجابات على مدى الأسبوع ، أمّا فقرة الأسئلة اليومية فهناك فقرة “سوالف الطيبين” وقيمة جائزته اليومية 10 آلاف درهم، والسؤال الثاني وهو عبارة عن فقرة جديدة تم إضافتها هذا العام تحت عنوان “سؤال نادي صقاري الإمارات” وجائزته عبارة عن طير قيمته ما يقارب ال60 ألف درهم أو ساعة قيمة من “تاغ هيور” تقدمة من التادي.
ويتناول البرنامج ملامح من مسيرة الأجداد والآباء والشخصيات والمواقع التاريخية لهذا الوطن ويستهدف الحفاظ على الموروث التراثي الشعبي لدولة الامارات من خلال تقديمه للهوية الوطنية والتراث المحلي في قالب فني مبتكر يعرض للمشاهد أنماط الحياة الشعبية الإماراتية من خلال “البيت الإماراتي” الذي يستضيف خمسة نسوة يعرضن خلال الحلقة  بعض أدوات التراث مثل “اللقيمات” و”السدو” وغيرها من العناصر التي تدل على نمط الحياة في الإمارات، إلى جانب ركن “أهل البحر” الذي يعرض فيه الأدوات التي تستخدم في البيئات البحرية.
وقد تميزت المذيعة حصة الفلاسي بإرتدائها الملابس التراثية الأنيقة التي تجمع بين عراقة الماضي وأناقة الحديث وتميزت الفساتين خلال الحلقات التي تم عرضها بالتطريزات التراثية الأنيقة مع تداخل ألوان عصرية ناعمة.

واحتفى ديكور المسرح بالتراث حتى بات قطعة فنية آسرة جُمعت فيها كل العناصر الأصيلة للماضي الجميل، حيث يطل بناء قصر الحصن بتصميمه المدهش وزواياه الرائعة وقوائمه الشامخة التي ستظل رمزاً للحضارة الإماراتية الغراء على امتداد تاريخها، وعلى أحد جوانب القصر انتصب السوق الشعبي الذي استقطب أبناء الدولة أصحاب الأفكار المبدعة والمشروعات التراثية المتنوعة، فضلاً عن المقهى الشعبي الذي كان يجلس على كراسيه مجموعة من الشباب بعضهم يحتسي القهوة العربية وآخرون يلعبون لعبة تراثية كانت معروفة في الزمن القديم، وكأن البرنامج أتى ليجمع بين طياته كل عناصر وأدوات التراث والزمن الجميل في لوحة فنية تثقيفية مطرزة بكل أنواع المعرفة.
وتخلل الحلقة الأولى من البرنامج تقريراً مفصلاً تكريمياً لذكرى الراحل محمد خلف المزروعي متضمناً العديد من الصور التي تبرز الأنشطة التي قام بها الراحل، وقدمت لهذا التقرير المذيعة حصة الفلاسي بالقول “هو المؤسس الرئيسي لبرنامج الشارة وهو أيضاً أحد رواد الثقافة والتراث في الدولة، رحل عنا لكن له الكثير في قلوبنا، بالنسبة لي كان المعلم والقائد والأب، والأخ والصديق، وسيبقى في قلوبنا فارس الثقافة والتراث”.

ومن ثم بدأ العرض “إنه محمد خلف المزروعي فارس الثقافة والتراث ساهم في مسيرة التنمية الثقافية التي أسست لأبوظبي هويتها الثقافية والحضارية المميزة من خلال اهتمامه وحرصه على التراث الإماراتي وهو ما يعكس مدى وعيه بأهمية الماضي كبنية أساسية نحو المستقبل المشرق والواعد”.
ومما جاء أيضاً في التقرير “لقد عمل محمد خلف المزروعي على تأسيس العديد من المشاريع التي جسدت رؤية قيادتنا الرشيدة والتي لاقت الدعم اللامحدود من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومن تلك الإنجازات مشروع “كلمة” للترجمة”، برنامج “شاعر المليون”، برنامج “أمير الشعراء”، مشروع “قلم”، كما أسس الراحل أكاديمية الشعر، والمعرض الدولي للصيد والفروسية وعمل على مشروع حفظ التراث حيث ساهم في إدراج كلاً من الصقارة والعيالة والتغرودة والسدو كتراث عالمي للبشرية في منظمة اليونسكو”.
واختتم التقرير بالقول “ستكون إنجازات الراحل حاضرة في ذاكرة الوطن بما حققه لنا من مكاسب ستبقى آثارها بارزة على المدى القريب والبعيد”.