آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

مهرجان ليوا للرطب

مهرجان ليوا للرطب علامة فارقة وتاريخ مشرف

تستمر الإستعدادات المكثفة من قبل اللجنة العليا المنظمة لمهرجان ليوا للرطب حيث تعقد إجتماعات بشكل دوري لمتابعة كافة المستجدات والأمور قبل إنطلاق الدورة الحادية عشرة منه في الفترة الممتدة من 22 يوليو ولغاية 30 يوليو 2015 تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وبرعاية ودعم العديد من الجهات الرسمية والمؤسسات الخاصة.

وقال عبيد خلفان المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة مدير مهرجان ليوا للرطب “كما في السنوات السابقة، تحتضن مدينة ليوا الواقعة في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، الحدث العالمي الأبرز في مجال العناية بالشجرة المباركة لهذا العام ألا وهو مهرجان ليوا للرطب 2015، واليوم باتت ليوا واحدةً من أهم المناطق استقطاباً للزوار والسياح على مستوى المنطقة، لينعموا بالهدوء والطمأنينة في قلب الطبيعة، وقد ساعدها في هذه المهمة ذلك المزيج المتجانس بمنتهى العفوية بين الحاضر والماضي، ففيها واحد من أعلى الكثبان الرملية بالعالم، كما يوجد فيها حصون وقلاع تاريخية تشهد على أن هذه الأرض شهدت ملحمة من الملاحم التاريخية التي خطّت شجاعة وصبر الرجال في مواجهة قسوة الطبيعة الصحراوية وتحويلها إلى واحات وبساتين من النخيل”.

وتابع المزروعي “إنّ مهرجان ليوا للرطب وكافة المهرجانات التي تشرف عليها إدارة لجنة البرامج والمهرجانات الثقافية والتراثية ساهمت بشكل كبير في النمو الإقتصادي لمدينة الغربية وبخاصة ليوا، وأتى اختيار مدينة ليوا لتكون حاضنة أساسية لهذا المهرجان، نظراً لما تمتلكه من مقومات بيئية جغرافيّة متنوعة، إذ أنها تعتبر الواحة الأكبر من نوعها في الجزيرة العربية والمدخل إلى الربع الخالي، وتشكل قوساً يمتد من الجنوب الغربي حتى الجنوب الشرقي في قلب إقليم الظفرة حيث يتراوح عرضها بين 40 ـ 50 ميلاً”.

كما وتعتبر ليوا واحدة من أكبر الواحات في شبه الجزيرة العربية، واسمها مشتق من أسلوب النطق المحلي للكلمة العربية “الجواء” التي تعني الواحة الخضراء، أو مكان آمن للراحة والاسترخاء. وتضم الواحة التي تمتد على طول 100 كم العديد من الكثبان الرملية ذات الألوان المختلفة، وأشجار النخيل التي تجعل الواحة موقعاً زراعياً مهماً بالنسبة للمنطقة الغربية.

لقد حظيت منطقة ليوا باهتمام كبير من قبل عدد من الرحالة والمستشرقين الذين زاروا المنطقة خلال أيام “مهرجان ليوا السنوي للرطب”، الحدث الأبرز في منطقة ليوا بوابة الربع الخالي، لما يشكله المهرجان من فرصة كبيرة لإلتقاء المزراعين بالجمهور من مختلف الجنسيات والفئات العمرية للتعرف على طرق زراعة النخلة وحمايتها إلى جانب التعرف على أنواع الرطب، من خلال شروط المسابقات التي تفرض على المشتركين والتي تتمثل في العديد من الأمور من أهمها الاهتمام بنظافة المزرعة، والعناية بالنخلة، واستخدام أسلوب الري الأمثل في توفير مياه السقي.

وقد جعل المهرجان خلال مواسمه السابقة  من منطقة ليوا  نقطة اجتذاب للمزارعين المحليين، بينما يتدفق جمع غفير من عشاق الرطب سنوياً إلى واحة ليوا للاستمتاع بعبق الصحراء.، كما نجح في إنعاش الحياة الاقتصادية بمختلف الأنشطة والقطاعات المتنوعة في المنطقة، سواء المرتبطة بصناعة النخيل والرطب بشكل مباشر أو كل الأنشطة الأخرى غير المباشرة. حيث أكد عدد كبير من التجار أن معظم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة شهدت نمواً في مبيعاتها تفاوتت في درجتها من قطاع إلى آخر، خصوصاً القطاع السياحي الذي بلغت فيه نسبة إشغالات عالية.

“البوابة” و “المحطة الهامة” و”العلامة الفارقة”، كلها ألقاب حصل عليها وبجدارة “مهرجان ليوا للرطب”، الذي أضاف خلال السنوات العشر الماضية بُعداً تراثياً يزخر بمكنونات التاريخ والحضارة الأصيلة، ويسرد أسرار الصحاري وأحاديث أهلها، ومظلّة يستفيء بظلها من يرتحل متنقلاً في عوالم الماضي وذاكرة الشعوب الجميلة لواحة ليوا، وهذا العام من المتوقع أن تكون ليوا أكثر روعةً وحميميةً أثناء استقبالها للدورة الحادية عشرة من مهرجان الرطب، خاصةً وأنّ ليوا اليوم باتت تعتبر مكاناً أساسياً لتواجد الشجرة المباركة.