بات مهرجان ليوا للرطب فرصة وعامل جذب لكل راغب في التعرف عن كثب على عادات وتقاليد وتراث الشعب الإماراتي الأصيل، فالسوق الشعبي الذي يشغل حيزاً مهماً من المهرجان زواره الذين يقصدونه من كل صوب، وحتى النسوة اللاتي يتواجدن في محالهن إنما يسعين لإكتساب الخبرات والترويج لمصنوعاتهن أمام زوار المهرجان.
يتألق السوق الشعبي في كل دورة بالعديد من المحال التي تنال إعجاب زوار المهرجان ومن بين هذه المحال “محش الدانة” الذي يشغل رقم 699 للسيدة عفراء سعيد المزروعي، التي تستقبل الزورا بإبتسامة وترحاب وتعرفهم على معروضاتها من العطور العربية والمخالط الشعبية والبخور المتميزة.
تقول السيدة عفراء لقد أتاحت لنا لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية المنظمة للمهرجان الترويج لمعروضاتنا التي هي جزء لا يتجزأ من تراثنا الأصيل كما تتيح لنا تحقيق الفائدة وتعريف الجمهور وخاصة السياح بجزء بسيط من موروثنا العريق المتمثل في المخالط والعطور والبخور.
وتابعت المزروعي بشكل خاص استفدت كثيراً فقد تمكنت من اكتساب العديد من الزبائن الذين باتوا يقصدونني ليشتروا من منتوجاتي من بينها “مخلط السلطان، الخمريات العربية بدهن العود والزعفران، كما لدي مخلط من 9 أنواع من العطور العربية القديمة.
وأشارت المزروعي لقد وجدت العطور والبخور العربية مساحتها بين أروقة السوق الشعبي، تمسكًا بالتراث عملًا بقول المغفور له بإذن الله الشيخ زايد لا بدّ من الحفاظ على تراثنا القديم لأنه الأصل والجذور وعلينا أن نتمسك بأصولنا وجذورنا العميقة .
وأوضحت المزروعي أحرص على المشاركة في كافة المهرجانات التراثية مؤكدة أن الجاليات الأجنبية التي تزور المهرجان تحرص بشكل كبير على اقتناء المشغولات اليدوية، ولافتة إلى أنها تحقق دخلًا جيداً من مبيعاتها.
وقد حرصت اللجنة المنظمة للمهرجان بدورها على أن يكون السوق الشعبي كعادته مركزاً للاستمتاع بالتراث والمشغولات اليدوية المتميزة التي تصنعها أنامل إماراتية لتقدم لوحة فنية بديعة للزوار، كما أنها تشكل فرصة لنقل تلك الصناعات التراثية للأجيال القادمة، بالإضافة إلى إتاحتها الفرصة أمام العارضات من أبناء المنطقة لعرض مشغولاتهم وأعمالهم أمام الجمهور.