مجلة شواطئ

صوت‭ ‬يصدح‭ ‬بقوة‭ ‬في‭ ‬فضاء‭ ‬الثقافة‭ ‬والفنون‭ ‬بحرية‭ ‬مطلقة‭ ‬ومن‭ ‬دون‭ ‬قيود‭ ‬مسبقة،‭ ‬وتصدر‭ ‬بشكل‭ ‬فصلي‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬حكومة‭ ‬أبوظبي‭ ‬ولجنة‭ ‬إدارة‭ ‬المهرجانات‭ ‬والبرامج‭ ‬الثقافية‭ ‬والتراثية‭ ‬في‭ ‬أبوظبي‭. ‬بلغت‭ ‬مجلة‭ ‬شواطئ‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬عمرها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬إطلاقها‭ ‬عام 2007،‭ ‬ونحن‭ ‬أكثر‭ ‬التزاماً‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬حضورنا‭ ‬كصوت‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬أبوظبي‭. ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬اعتمدنا‭ ‬عبارة‭ ‬تحدد‭ ‬بالصورة‭ ‬المثلى‭ ‬رؤيتنا‭ ‬ورسالتنا‭: ‬‮«‬أبوظبي‭: ‬أصالة‭ ‬الحضارة‭ ‬وحداثة‭ ‬الحياة‮»‬‭ ‬يتردد‭ ‬صدى‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬في‭ ‬صميم‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬منا،‭ ‬ويكمن‭ ‬جوهرها‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬‮«‬إرثنا‭ ‬المحلي‭ ‬العريق‮»‬‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬الآخر،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يتيح‭ ‬خلق‭ ‬هوية‭ ‬إماراتية‭ ‬أصيلة‭ ‬تتناغم‭ ‬مع‭ ‬معطيات‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭.‬

‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬في‭ ‬الذهن‭ ‬لحظة‭ ‬سماع‭ ‬كلمة‭ ‬‮«‬شواطئ‮»‬‭ ‬هو‭ ‬تخيل‭ ‬المساحات‭ ‬الشاسعة‭ ‬على‭ ‬مد‭ ‬البصر،‭ ‬ويخطر‭ ‬في‭ ‬البال‭ ‬صورة‭ ‬معبرة‭ ‬عن‭ ‬آفاق‭ ‬رحبة‭ ‬مفتوحة‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬لها‭. ‬لا‭ ‬تألو‭ ‬المجلة‭ ‬جهداً‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬اللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والإنجليزية،‭ ‬ومقاربة‭ ‬تفاصيلهما،‭ ‬وتشييد‭ ‬جسور‭ ‬التواصل‭ ‬الحضاري‭ ‬التي‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬الأمم‭ ‬والثقافات‭ ‬المختلفة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تقديم‭ ‬مجموعة‭ ‬مميزة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الأقلام‭ ‬المبدعة‭ ‬لينثروا‭ ‬شذى‭ ‬حروفهم‭ ‬ويسكبوا‭ ‬مداد‭ ‬كلماتهم‭ ‬على‭ ‬صفحاتها‭. ‬نسعى‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عدد‭ ‬جديد‭ ‬أن‭ ‬نجعله‭ ‬مميزاً‭ ‬وفريداً،‭ ‬لنقدم‭ ‬منظوراً‭ ‬جديداً‭ ‬عما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬بلادنا‭ ‬وخارجها‭.‬

‭ ‬يحدونا‭ ‬أمل‭ ‬دائم‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نتفوق‭ ‬على‭ ‬أنفسنا،‭ ‬وأن‭ ‬يتفوق‭ ‬كل‭ ‬عدد‭ ‬على‭ ‬سابقه‭ ‬وحين‭ ‬نأخذ‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬الاعتبار،‭ ‬نعامل‭ ‬كل‭ ‬عدد‭ ‬كما‭ ‬لو‭ ‬أنه‭ ‬العدد‭ ‬الأخير‭ ‬الذي‭ ‬نصدره‭ ‬وهذه‭ ‬الفكرة‭ ‬تجبرنا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نتحدى‭ ‬أنفسنا،‭ ‬وأن‭ ‬نرفع‭ ‬سقف‭ ‬إبداعنا‭ ‬ونرتقي‭ ‬بأسلوبنا‭ ‬التحريري‭.‬

على‭ ‬مدار‭ ‬الأعوام‭ ‬العشرة‭ ‬الماضية،‭ ‬وفرت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬شواطئ‮»‬‭ ‬منصة‭ ‬مثالية‭ ‬لجيل‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬المبدعين‭ ‬والمفكرين‭ ‬والملهمين،‭ ‬الذين‭ ‬ساهمت‭ ‬مبادراتهم‭ ‬بعيدة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه‭ ‬اليوم‭.‬‭ ‬وعلى‭ ‬المستويين‭ ‬المحلي‭ ‬والعالمي،‭ ‬لطالما‭ ‬تمثل‭ ‬هدفنا‭ ‬في‭ ‬مشاركة‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬تمتاز‭ ‬به‭ ‬إمارة‭ ‬أبوظبي‭ ‬ودولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬أرجاء‭ ‬العالم‭.‬