آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

والعادات والتقاليد

أطفال بزيهم التراثي زينوا ساحة المهرجان

بات مهرجان ليوا للرطب واحة مطرزة بالتراث والعادات والتقاليد، حيث عملت اللجنة المنظمة له على تخصيص مساحة كبيرة للأطفال لتعريفهم عن كثب عن كل ما يمكن أن يخطر ببالهم من أسئلة ومعلومات تراثية، ولتوسيع قاعدة معرفتهم بهذا التراث بطريقة محببة وبسيطة وتجعلهم راغبين في التعرف أكثر، مراعين أن أطفال اليوم هم حاملين تراثنا لأجيال الغد، وقد افترش الأطفال في اليوم مساحات واسعة من المهرجان في فعاليات متفرقة، حضروا إلى المهرجان بزيهم التراثي، بما يدل على وعيه بما يمثله هذا المهرجان الذي بات يشكل بالنسبة لهم مساحة مخصصة للرجوع إلى الماضي الجميل والتعرف أكثر على عاداتهم وتقاليدهم بروح حية وجميلة، وبطريقة مرحة وفنية تسمح بوصول المعلومة الصحيحة التي تعبر عن أصالة ورقي تاريخ الدولة.

طفلتان جلستا على الأرض تلعبان بلعبة تراثية، عبرتا عن سعادتهما بالمشاركة في فعاليات هذا المهرجان في دورته الحالية، واعتبرتا أن المهرجان هو مساحة تقارب لأفراد العائلة، حيث أنهما قدمتا مع عائلتهن، وكل انصرف إلى عمله والحيز الذي يشغله في المهرجان، كما ويُخصّص المهرجان للأطفال عشرات الفعاليات المميزة من مسابقات ثقافية وورش رسم تتناول موضوع النخيل، وتعريف الأطفال بفضائل هذه الشجرة المباركة، فأطفال اليوم هم بناة المستقبل والأسس الحاملة لهذا التراث بكافة مكوناته الحضارية والتراثية والتقليدية.

وخارج خيمة الأطفال كانت هناك مساحة صغيرة أيضاً للأطفال الذين اعتبروا المهرجان فرصة للعب بهذه الألعاب المخصصة لهم، وفي خيمة العارضين لم يغب الأطفال عن الحضور بل كان هناك بعض الجهات التي قدمت الهدايا للأطفال، وأعطتهم مساحة خاصة بهم ليرسموا ويلونوا على حريتهم كما يرون اللوحة أمامهم، كما توزع الصغار في اليوم الأول للمهرجان على كافة الخيم والقاعات والأسواق المعروضة في محاولة لاستكشاف الفعاليات المرافقة لهذا المهرجان الذي يحظى بجمهورٍ واسع من قبل الأطفال وأولياء الأمور وحتى من قبل السياح، مما يزيد من حجم النجاحات الكثيرة التي تلقاها فعاليات ليوا للرطب وتثبت مدى اقترابها من الشرائح الاجتماعية والعمرية كافة.

واطلع زوار المهرجان من السياح والمواطنين والمقيمين على الفعاليات المتنوّعة التي يضمّها بما فيها المسابقات المشوّقة والفقرات التي تقام في إطار المهرجان، وقال عبيد المزروعي مدير المهرجان “نحن بذلنا جهدنا كثيراً في خيمة الأطفال، وأضفنا إليها النشاطات والأفكار المناسبة استعداداً لاستقبال الأطفال وذلك بناءً على رغباتهم واحتياجاتهم من جهة، ومن أجل مواكبة التطور والتكنولوجيا من جهة أخرى. وأما جميع ما في الخيمة من نشاطات، تهدف إلى غرس القيم والأخلاق الجيدة لدى الأطفال بطريقة فنية ممتعة وفيها كثير من التشويق”.

وأكّد المزروعي أنه على الرغم من كون اسم الخيمة “خيمة الأطفال” إلاّ أن هذا لا يعني عدم استقبالها للكبار، فالكثير من الفعاليات المخصصة للأهالي وأولياء الأمور تمّت إضافتها لفعاليات الصغار، منها مسابقات مثيرة وشيّقة.
وختاماً توجه المزروعي بأسمى معاني الولاء والتقدير للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات لرعايتهم اللامحدودة للمنطقة الغربية والتي تجسّدت من خلال الفعاليات الكثيرة والمتنوعة في الدورة العاشرة من مهرجان ليوا، فضلاً عن الشكر العميق إلى جميع القائمين والعاملين والشركات المساهمة والداعمة الراعية للمهرجان والتي ساهمت في نجاحه وتقديمه على المستوى العالمي بشكل لائق ومشرف.