قام كل من السيد عبدالله بطي القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2015) والسيد عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، بتكريم الفائزين في مسابقات مهرجان القواسم الثالث للصيد بالصقور الذي اختتم اليوم الأحد في إقليم الجديدة بالمملكة المغربية، وأقيم تحت شعار “تقاليد عريقة وتراث عالمي”.
وُشارك نادي صقاري الإمارات، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، في هذه التظاهرة الثقافية بمشاركة خليجية وأوروبية واسعة، في إطار اهتمام دولة الإمارات بصون التراث بشكل عام، وتراث الصقارة على وجه الخصوص، والذي يُعدّ من الوسائط الفاعلة التي تسهم في مدّ الجسور بين الشعوب.
وتمثلت مُشاركة نادي صقاري الإمارات في الترويج لمبادرات ﺩﻭلة الإمارﺍت ﺍلمعنية بالحفاﻅ على ﺍلصقارة، ومنها مباﺩرﺓ إطلاﻕ ﺍلصقور المكاثرة في الأسر، مباﺩﺭﺓ إكثاﺭ طائر ﺍلحبارى في الأسر، فضلاً عن ﺍلترﻭيج للمعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2015) الذي ينظمه نادي صقاري الإمارات، وإقامة معرﺽ خاص بالصقارة (صور,معدﺍﺕ,كتب,منشورﺍت).
وأوضح السيد عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ﺃهمية مُشاركة الإمارﺍت بفعاليات المهرجان بما يُساهم في دعم جهود صون التراث الثقافي، حيث شملت أطر التعاوﻥ ﺍلمشترك مع الجانب المغربي تنظيم ﻭﺭﺵ ﺍلعمل لتباﺩل ﺍلخبرات ﻭﺍلمماﺭسات بأهمية ﺍلصقارة، تحسين سبل ﺍلترﻭيج الفعالة للمهرجان ﻭالبرﺍمج ﺍلتوعوية، وعرض تاريخ ممارسة ﺍلبيزرة وتطويرها في إطار الصيد المُستدام.
وقدّم نادي صقاري الإمارات الرعاية والدعم للعديد من مسابقات مهرجان القواسم للصقارة، منها مسابقة الفروسية (التبوريد)، مسابقة الحرف اليدوية (مستلزمات الصقارة)، مسابقة الرسام (مدارس، محترفين)، مسابقة التصوير الفوتوغرافي الخاص (حول البيزرة، وحول المهرجان عموماً).
وتضمن برنامج المهرجان استعراضا لبعض مكونات التراث الثقافي بإقليم الجديدة المغربي، بمشاركة عدة فرق فنية شعبية، ومسابقة في التصوير الفوتوغرافي للطير الحر، ومسابقات في الفنون التشكيلية للشباب والكبار في مجال الطير الحر، وعروضا لفن الصيد بالصقور وفقرات في فن التبوريدة، ومعرض آخر خاص بالمنتوجات المحلية، فضلا عن ندوات علمية حول تربية الصقور والصيد بها وأهمية الحفاظ على هذا الموروث.