حظيت الدورة الحالية لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية باهتمام إعلامي استثنائي، على المستوى المحلي والعربي والدولي، وقام عدد كبير من وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بتغطية الحدث الأبرز في المنطقة المختص بالصيد وعوالمه، والذي شهد هذا العام أيضاً إقبالاً منقطع النظير من أكثر من مائة ألف من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وكافة أنحاء العالم.
وقام بتغطية فعاليات المعرض أكثر من 550 إعلامياً، يمثلون وسائل إعلام محلية وخليجية وعربية ودولية، ونُشرت مئات المقالات والأخبار باللغة العربية وبالعديد من اللغات الأخرى، كما قامت أكثر من خمسة محطات تلفزيونية بتغطية الحدث تغطية مباشرة من أرض الموقع طوال أيام المعرض، فضلا ً عن أكثر من 35 قناة شاركت في تغطية مختلف الفعاليات.
وشاركت وكالات أنباء دولية وصحف عربية وأجنبية في نقل صورة متكاملة عن المعرض وأهم فعالياته، وأوفدت مراسلين لها واستضاف المعرض إعلاميين من نخبة وسائل الإعلام من مختلف دول العالم، ونُشرت مئات التحقيقات والأخبار والمقابلات في أهم المواقع الإلكترونية الخبرية المحلية والعربية.
وفي هذا السياق، قال السيد عبد الله بطي القبيسي، مدير المعرض ومدير اللجنة العليا المنظمة للمعرض: “لا شك أنّ الاهتمام المتزايد من قبل وسائل الإعلام بتغطية كافة فعاليات المعرض وبرامجه ونشاطاته، ومثابرة الإعلاميين وحرصهم على الحضور بكثافة طوال أيام المعرض، يعتبر مؤشراً ملموساً على الأهمية المتزايدة التي بات يحظى بها المعرض من قبل وسائل الإعلام، محلياً وإقليمياً ودولياً، وهذا الأمر بالإضافة إلى الحضور الجماهيري الكثيف يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة للحفاظ على مستوى المعرض ويدفعنا لتطويره كل عام، ويضعنا أمام تحدي الاستمرار بتقديم الجديد والمفيد، ليصبح هذا الحدث بمستوى رؤى القيادة الحكيمة لقيادة الدولة التي تحرص على إبراز الهوية الوطنية والتراث الإماراتي والموروث الشعبي وتفعيل النشاطات والممارسات التراثية والثقافية المرتبطة بالعادات والتقاليد من أجل استدامة الهوية وتقوية الروابط الإنسانية والمجتمعية، وهي من الأمور التي يضطلع بها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية ويحرص عليها”.
وتسهيلاً لعمل وسائل الإعلام والإعلاميين الضيوف والمحليين، فقد أنشأ نادي صقاري الإمارات ولجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية مركزاً إعلامياً مجهزاً بأحدث التقنيات العالمية، ووفرت مناخاً مثالياً لأداء عمل الإعلاميين على مختلف اهتماماتهم، ولم تتوان إدارة الإعلام في تقديم التسهيلات اللوجستية والخدمية لوسائل الإعلام والعاملين فيها حرصاً منها على أن تقدّم أفضل أداء.
وكانت التغطية الإعلامية الواسعة للمعرض خلاصة جهود مشتركة شارك فيها إعلاميون وصحفيون من أهم وأكبر الصحف والتلفزيونات والإذاعات الإماراتية وزملاء لهم يمثلون أهم وسائل الإعلام الخليجية والعربية فضلاً عن إعلاميين لأهم وسائل الإعلام الدولية المختصة بشؤون المنطقة، تُضاف إلى جهود إعلاميي اللجنة الذين يسعون لأن يكون عملهم متناسباً مع أهمية وضخامة هذا المعرض الذي بات معلماً اقتصادياً ـ تراثياً ـ رياضياً ـ ترفيهياً من معالم أبوظبي”.
وفي إطار التغطية الإعلامية أيضاً، فقد حفلت النشرة اليومية للمعرض بالعديد من الأخبار والمقابلات والتحقيقات عن هذا الحدث، ووُزّعت آلاف النسخ يومياً على ضيوف المعرض ورواده، وحظيت النشرات الإخبارية اليومية على اهتمام كبير من قبل الزوار والضيوف والمشاركين على حد سواء.
كذلك حظيت المنصّات الإلكترونية التفاعلية التي أطلقتها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وحساب للجنة على كل من مواقع فيسبوك، تويتر، إنستجرام، يوتيوب وغوغل + باسم “تراثنا.إمارات” (turathuna.ae) على اهتمام جمهور واسع، كما حصلت المنصات التي أطلقها نادي صقاري الإمارات حول المعرض على نفس الاهتمام أيضاً، وقام بزيارة صفحاتها على شبكة الانترنيت الآلاف من المهتمين، ويأتي إطلاق وتمكين المنصات الإلكترونية الخاصة بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2014 ترجمة لريادة دولة الإمارات في مجال المعلوماتية الحديثة والإعلام الرقمي، واعترافاً منها بأهمية وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت التغطية الإعلامية قد بدأت قبيل انطلاق المعرض بأشهر، وحرص المكتب الإعلامي في اللجنة المنظمة للمعرض على متابعة الحدث يوماً بيوم منذ الإعلان عن فتح باب المشاركات وحجز الأجنحة، ونشر تقاريراً إخبارية وتحقيقات عن أهم المشاركين وإحصائيات عن عدد الشركات المشاركة وعدد الدول مع لمحات مختصرة عن أبرز الشركات وأهم المنتجات المعروضة وأحدثها واستفادت وسائل الإعلام المختلفة من هذه التقارير الإخبارية. وتستمر التغطية الإعلامية حتى بعد انتهاء المعرض حرصاً من اللجنة المنظمة على إرضاء شغف المهتمين بالمعرض طوال العام.
وأكدت وسائل الإعلام أنّ المعرض هو الأهم والأبرز في مضمونه وشكله على مستوى المنطقة والعالم العربي، مُنوّهة بدوره وهدفه في صون التراث والعادات والتقاليد الأصيلة والترويج التراثي والثقافي والسياحي لإمارة أبو ظبي، كما لم تُغفل دوره التجاري أيضاً.
وتعتبر النجاحات التي يحققها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية نتيجة طبيعية للدعم اللامحدود الذي يحظى به المعرض من قبل كبار رموز الدولة، ويعكس مدى حرصهم على إحياء التراث والمحافظة على الرياضات العربية الأصيلة التي ارتبط بها أبناء المنطقة منذ القدم، ما يجعله فرصة ثمينة للمساهمة في التعريف بإنجازات وخطط دولة الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة وإبراز الصورة الحضاريـة للإمارات.