آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

أصايل

للإبل عشق خاص وإرث يتجدد وتاريخ وفاء وسط الصحراء

أينما ذهبت في الصحراء الواسعة والأرض الممتدة في الإمارات تجد الإبل العربية الأصيلة عالية القامة تغتر بمشيتها لتذكرك بالماضي وذكرياته والحاضر وإنجازاته والمستقبل وطموحاته.

فللإبل دور هام في حياة الإمارتيين إذ سُخرت لتزيد من إنتاجية العمل من خلال استعمالها للحمل والجر والزراعة، كما اعُتمدت بشكل أساسي للاستفادة من لحمها ولبنها وجلدها وصوفها ووبرها، فضلاً عن ذلك كان للإبل دور كبير في الحروب لحمل العتاد ونقل المقاتلين والمؤن والتغذية على ألبانها ولحمها في الحملات العسكرية طويلة المدى.

عرفت الإمارات منذ القديم بأنها موطن الجمل العربي، إذ كانت الإبل، وعلى مدى آلاف السنين، جزءاً لا يتجزأ من نسيج الحياة بالنسبة إلى القبائل الإماراتية، بسبب قدرتها على الصبر والتحمل، في ظل الظروف الطبيعية والمناخية القاسية في الصحراء.

واليوم وأمام زحف الحضارة الحديثة تراجع دور الإبل في حياة سكان الإمارات، إلا أنهم ما زالوا متمسكين بها جزءاً من التراث، ووفاءً لما درج عليه الأجداد، وباتت تربية الهجن تجد إقبالاً كبيراً من محبي هذه الرياضة، خصوصاً بعدما وجدت الدعم الكبير من الدولة، ما دفع بكثير من الشباب إلى ممارسة هذه الهواية.

لذا تعددت الفعاليات والمهرجانات التي تبرز دور الإبل في حياة الإمارتيين ويعد مهرجان مزاينة بينونة للإبل في صدارة المهرجانات التي تتغنى بالإبل وتبرز جمالها وأهميتها ومقدرتها الهائلة على العيش والإنتاج تحت ظروف طبيعية وغذائية قاسية لا تستطيع كثير من الحيوانات الأخرى العيش فيها فضلاً عن الإنتاج.

فأصبح الاهتمام بالإبل له من الدوافع الاقتصادية المهمة ما دعا أهل الاختصاص إلى التعمق في دراسة هذا الحيوان في عالم يستنفد سريعاً موارده المحدودة من الغذاء والطاقة.