ضمن فعاليات المعرض الدولي للصيد والفروسية – أبوظبي 2014
أعلن المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2014) عن دعوة مزارع الصقور ومالكيها، للمشاركة في مسابقة أجمل وأكبر صقور العالم، وذلك وفق الفئات التالية: (أجمل وأكبر صقر مكاثر في الأسر من نوع جير شاهين، أجمل وأكبر صقر مكاثر من نوع جير حر بنسبة ¾ “ثري كوارتر”، أجمل وأكبر صقر من نوع جير ذكر، أجمل وأكبر صقر من نوع جير نقي، إضافة لمسابقة أفضل جناح للصقارة ومُعدّاتها في المعرض.
وشكل نادي صقاري الامارات لجنة تحكيم مكونة من خبراء إماراتيين ودوليين في مجال الصقور وإكثارها، حيث يتم تقييم الصقور المشاركة بدقة وفق العديد من الشروط منها الوزن وقياسات جسم الطير، بالإضافة إلى تناسق الريش ولونه، وتفاصيل الرأس والجسم وأرجل الطير، وكذلك المظهر الجمالي العام، فضلا ً عن صحة الطير وخلوه من الأمراض.
ويُقام المعرض الدولي للصيد والفروسية في دورته القادمة الـ 12 تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي رئيس نادي صقاري الإمارات، وبدعم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي، وبتنظيم من نادي صقاري الإمارات وشركة “إنفورما” للمعارض، وذلك خلال الفترة من 10 ولغاية 13 سبتمبر القادم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ونجحت المسابقة الفريدة من نوعها على مستوى العالم مسابقة أجمل وأكبر الصقور الصقور المكاثرة في الأسر (المهجنة) التي يُنظمها سنويّا ً نادي صقاري الإمارات، في تحفيز الصقارين لاستخدام الصقور المهجنة كبديل مناسب في الصقارة والاستغناء بالتالي عن استخدام صقور الوحش في البرية بما يتيح لها فرص التكاثر بشكل أكبر، وهي موجهة لأصحاب مزارع إكثار الصقور في منطقة الخليج العربي والعالم .
وقد حققت مسابقة أجمل الصقور شهرة عالمية واسعة واستقطبت العديد من المشاركين الذين يحرصون على تقديم أفضل ما لديهم من الصقور المكاثرة في مزارع الصقور في المنطقة والعالم، وحازت على تقدير الجهات الإقليمية والدولية المعنية بصون التراث وحماية البيئة لما شكلته من تحفيز كبير للصقارين للمحافظة على الصقور البرية.
وتمارس رياضة الصيد بالصقور (الصقارة) في أكثر من 80 بلدا في مختلف قارات العالم، وقد نجحت جهود دولية قادتها دولة الإمارات العربية المتحدة بتسجيل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للصقارة كتراث إنساني حي ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك في نوفمبر 2010، حيث تشكل الصقارة ركيزة أساسية من ركائز التراث الإماراتي والعربي.
ومن خلال هذا الإنجاز الفريد من نوعه، حصلت الصقارة على أرقى وأهم اعتراف عالمي، فهذه الهواية الجميلة وفقا لنادي صقاري الإمارات لا تعني ممارسة الصيد وحسب، بل تمثل مجموعة من التقاليد والقيم المجتمعية المتوارثة، ومخزونا غنيا من التراث الثقافي الذي يعود لآلاف السنين وتتشارك وتعتز وتفخر به الدول والجماعات والأفراد.
ومشروع تسجيل الصقارة في اليونسكو الذي تبنته أبوظبي ودولة الإمارات، هو أحد المشاريع التراثية التي تمثل نموذجاً فريداً في التعايش والاندماج الثقافي والحضاري بين شعوب العالم.
هذا ويشارك نادي صقاري الإمارات في فعاليات الدورة الـ 12 من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2014) ، حيث يتعرّف الزوار على برنامج إطلاق الصقور في البرية، والذي يعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله – في مجال حماية الكائنات. وقد استمر هذا البرنامج منذ العام 1995م ولغاية اليوم، حيث تم إطلاق المئات من صقور الحر والشاهين في مواطنها الأصلية، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لها من جديد للتكاثر وزيادة أعدادها.