شروط المشاركة والقبول تعتمد على معايير وأسس فنية ونقدية معروفة في الشعر النبطي - تستقبل أكاديمية الشعر طلبات الترشح للموسم القادم عبر البريد الإلكتروني mp8@tcaabudhabi.ae. - يجب أن لا تقل أعمار المترشحين عن 18 سنة ولا تتجاوز 45 سنة.
- العربية
- English
في وقت دقيق وحاسم تتطلع فيه أنظار مُشاهدي ومُتابعي برنامج “شاعر المليون” وما سيقدمه البرنامج من مفاجآت في موسمه السابع، بُثّت مساء أمس الثلاثاء وعلى قناة أبوظبي الفضائية وقناة بينونة، ثالث الحلقات التسجيلية التي تتضمن الجزء الثاني من جولة لجنة التحكيم في الرياض، حيث قدّمت الحلقة ما رصدته كاميرات البرنامج من مقابلات وكواليس، وشهدت توافد العديد من نجوم الساحة الشعرية في المواسم السابقة للترحيب بلجنة التحكيم وفريق العمل.
قدّمت الحلقة تقريراً يتضمن لقاءات سريعة لآراء الشعراء المشاركين حول انطباعاتهم عن برنامج “شاعر المليون” طيلة مسيرته الشعرية، حيث أكد الشعراء المتسابقون، أن برنامج “شاعر المليون” حمل للشعر النبطي عنوانه الأساسي وكان أكبر مدخل للشعراء لصقل وتبني مواهبهم الشعرية وفتح بابا واسعا أمام طموحاتهم ومواهبهم التي وجدت طريقها في البرنامج الذي ضمّ واحتضن وما زال يحتض المواهب الشعرية الشابة تلوى الأخرى، حتى وصل إلى ما هو أبعد من المتوقع.
وقد جاءت الحلقة مليئة بالمتعة والمفاجآت والإثارة، وحفلت بالعديد من الفقرات الجميلة والمميزة. ورصدت كاميرات البرنامج الإقبال الكثيفة من قبل الشعراء السعوديين، والمشاركات المميزة من طرف الشعراء من مختلف الدول العربية كسوريا والعراق وفلسطين واليمن وباكستان، والذين بدورهم توافدوا لاغتنام الفرصة للمشاركة في النسخة السابعة من المسابقة لتحقيق حلم الجلوس على الكرسي الأحمر وطرح تجاربهم أمام لجنة متخصصة، وتحقيق الشهرة والأضواء من خلال الظهور في أكبر منبر للشعر النبطي “شاعر المليون”.
وخلال الحلقة أيضاً ظهر العديد من الشعراء الذي سبق وأن شاركوا في المواسم السابقة من المسابقة، وأعادوا المحاولة بإصرار كبير في هذه النسخة لتحقيق حلم الوصول إلى مسرح شاطئ الراحة.
ومن اللمسات الجمالية في الحلقة، المقلب الطريف الذي قام به عضوا لجنة التحكيم سلطان العميمي، وحمد السعيد، مع مُشاركَين من السعودية، حيث اتضح للجنة أنهم أخوة، وقوبلوا بالانتقاد والملاحظات، بعد أن ترك أحد منهم هاتفه يرن أثناء مقابلته للجنة، مما دفع سلطان العميمي وحمد السعيد انتقاده وعدم إجازته ليكشف العميمي بعد ذلك أن ما وجهه من نقد هو والسعيد لم يكن سوى مداعبة للشاعر، من بعدها عادا وأثنيا على مشاركته وامتدحاه ومنحاه الإجازة بقوة، ليكملا بعدها المقلب الظريف باتهام أخيه أثناء تقديم مشاركته الشعرية بأنه من اتصل على أخيه وأزعجه أثناء مشاركته، واتهموا أخاه بأنه من وجه إصبع اتهام الازعاج لأخيه، ليطلبوا منه بعد ذلك أن يتصل به ليسأله، لينهوا بعدها هذا المقلب الظريف بإجازته كذلك وتوضيح المداعبة الظريفة التي قاموا بها للعب بأعصاب الأخوين.
كما سجلت كاميرا البرنامج آراء أعضاء لجنة التحكيم، والتي تضم كلاً من ، الدكتور غسان الحسن، الأستاذ سلطان العميمي، والأستاذ حمد السعيد، حيث منحت أعضاء لجنة التحكيم الفرصة لجميع الشعراء الذين حضروا للمشاركة، وأثنوا على الكثير من المشاركات لما فيها من شاعرية ووعي بما يدل على التجارب الشعرية الناضجة، مؤكدين أن جولة الرياض شهدت ظاهرة وجود الجيل الجديد من قبل الشعراء صغار السن الذين تتراوح أعمارهم من بين 19 حتى 23 ، وبذلك صرح د.غسان الحسن أن صغار السن هي ظاهرة عامة لمحناها في جولة الرياض، وهم ليسوا في مجال التجربة الشعرية بل هم في مجال النضوج.
وأجازت اللجنة خلال هذه المحطة عشرات الشعراء المميزين، وبالمقابل امتنعت عن إجازة بعض المشاركات التي لم ترتقي إلى مستوى المنافسة في “شاعر المليون”، كما منحت لجنة التحكيم البطاقات الذهبية للعديد من الشعراء المشاركين، وأوضح حمد السعيد أن الشاعر بحضوره المتميز وأدائة القوي هو من يجبرمحكمي المسابقة إعطائه البطاقة الذهبية دون أي يتردد.
ووجه سلطان العميمي العديد من الملاحظات على بعض المشاركات، أهمها ضرورة الحداثة الواضحة والتجديد في النصوص الشعرية بصورة جميلة تلفت مسمع المتلقي، موضحاً أنه ضد الحداثة غير المفهومة وغير الواضحة.
في الجزء الأخير من الحلقة رصدت كاميرا “شاعر المليون ” دخول الفنان السعودي فايز المالكي على لجنة التحكيم ليدهش أعضاء اللجنة بتواجده أمامهم مقدماً لهم شله جميلة أطربت مسامعهم وغمرت أجواء الاستديو بالفرح والسرور، ليؤكد أنه مع برنامج “شاعر المليون” بات للشعر سماء لا تعرف الحدود.
وكانت الحلقة الثانية من البرنامج تم بثها الأسبوع الماضي حول الجزء الأول من جولة لجنة التحكيم في الرياض، علمًا بأن البث المباشر من البرنامج من المتوقع أن ينطلق مطلع فبراير القادم ويستمر على مدى /15/ أسبوعاً.
“شاعر المليون” هو البرنامج الشعري الأضخم عالمياً والذي تنظمه وتنتجه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وهو مسابقة ثقافية شعرية كبرى يتنافس على مضمارها شعراء القصيدة النبطية بكل ألوانها وأطيافها.