وسط حضور جماهيري كبير تجاوز الـ 90 ألف زائر، تختتم اليوم الخميس فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الظفرة الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،
- العربية
- English
تنظم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في إمارة أبوظبي فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الظفرة في مدينة زايد بالمنطقة الغربية خلال الفترة من 20 ديسمبر 2014 ولغاية 1 يناير 2015، والذي من المتوقع أن يستقطب اهتماما جماهيريا ً متزايدا حيث يتناسب موعد إقامته مع فترة الإجازة المدرسية والجامعية، وبما يتكامل مع أجندة الفعاليات السنوية لإمارة أبوظبي في المنطقة الغربية.
وقد عقدت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة اجتماعاً أمس الاثنين في مقرّها بمسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، لمناقشة آخر الاستعدادات لانطلاق الحدث.
وناقش الحضور في الاجتماع الجوانب التنظيمية الإدارية واللوجستية والأمنية والإعلامية والترويجية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بما يضمن تكامل الأدوار وتوفير الجهود والتكاليف، فضلا ً عن شروط المشاركة في المسابقات المختلفة وآليات التقييم الخاصة بالمهرجان.
ترأس الاجتماع سعادة اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة، وبحضور كل من السيد عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، السيد محمد بن عاضد المهيري مدير مزاينة الإبل في مهرجان الظفرة، السيد عبيدخلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية للمهرجان، السيد حامد الهاجري رئيس اللجنة الأمنية للمهرجان، السيد خميس محمد المزروعي مدير الدعم اللوجستي للمهرجان، والسيد مانع المزروعي مدير الشؤون اللوجستية في لجنة إدارة المهرجانات، وممثلو الجهات الداعمة للمهرجان من كل من: دائرة الشؤون البلدية – بلدية المنطقة الغربية، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي- مديرية شرطة المنطقة الغربية .
وذكر سعادة فارس خلف المزروعي أنّ الدورة الحالية تشهد أكبر عدد من المشاركين في تاريخ المهرجان، وذلك في جميع المسابقات التراثية، وبشكل خاص في مزاينة الظفرة للإبل حيث توافد قبل أيام الآلاف من المشاركين من ملاك الإبل من أبناء المنطقة ودول مجلس التعاون الخليجي، قادمين لمدينة زايد.
وأكد أنّ مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي تواصل استضافة مهرجان الظفرة منذ دورته الأولى في عام 2008 حتى دورته الثامنة 2014 التي تنطلق بعد أيام، فمن بوابة الربع الخالي يتألق ويتجه المهرجان نحو فضاء أوسع وأكثر شموليةً على اعتباره لا يقتصر بحدوده على النطاقين المحلي والعربي، بل يعزّز بنجاح كبير مكانته العالمية بمزيد من الثقة.
وشدّد على أهمية تكثيف الاستعدادات التنظيمية وتضافر الجهود كافة، حيث يحظى موقع المهرجان بأهمية خاصة كونه يقام على مساحة واسعة جدا من صحراء المنطقة، بما يعنيه ذلك من جهود مضاعفة في مجال التنظيم والدعم اللوجستي، وبما ينعكس على مواصلة تحقيق النجاح لهذا الحدث المميز، ويليق بمكانة أبوظبي في تنظيم الفعاليات الكبرى ودورها المعروف في صون التراث الثقافي للمنطقة والتحاور مع مختلف ثقافات الشعوب.
وأشاد المزروعي بالجهود المخلصة للوطن، والتي اجتمعت منذ الدورة الأولى للمهرجان في عام 2008 بتوجيهات ودعم من القيادة الرشيدة لانطلاقة حدث يعنى بحماية التراث البيئي والتاريخي ويعزّز صلة الوصل بين ماضي المواطن الإماراتي وحاضره، مؤكدا ً أنّ مواصلة التقدّم نحو المستقبل المشرق لدولة الإمارات وتحقيق أعلى المراتب عالميا ً يجعلنا أكثر إصراراً وتمسكاً بالهوية الوطنية.
وسيشتمل المهرجان على 16 مسابقة وفعالية تراثية فريدة من نوعها، هي مزاينة الإبل التي يصل عدد أشواطها لـ 72 شوطا ً للمحليات الأصايل والمجاهيم، مسابقة الحلاب التي تنطلق هذا العام بحلة جديدة، سباق الإبل التراثي، سباق السلوقي العربي، مسابقة الصيد بالصقور المكاثرة في الأسر، سباق الخيول العربية الأصيلة، مزاينة التمور، مسابقة أفضل أساليب تغليف التمور، مسابقة التصوير الفوتوغرافي، مسابقة السيارات الكلاسيكية، مزاد الهجن، السوق الشعبي، وقرية الطفل.. ومن جديد مهرجان الظفرة في دورته الجديدة إطلاق مسابقات (مزاين غنم النعيم – 6 أشواط)، وسباق الظفرة للخيول، مسابقة اللبن الحامض، ومسابقة الحرف اليدوية، وقد تمّ الإعلان عن شروط وآليات كافة المسابقات بما فيها التي تدخل للمرّة الأولى في المطبوعات الرسمية للمهرجان باللغتين العربية والإنجليزية.
وأكد سعادة فارس خلف المزروعي أنّ سنوات من النجاح والتطور، شهدها مهرجان الظفرة منذ أن بدأت دورته الأولى في العام 2008، حيث استطاع أن يتحوّل إلى حدثٍ إقليمي عالميّ ينطلق في شكله ومضمونه من الروح البدوية الأصيلة التي لا زالت تميّز الإنسان العربي حتى هذه اللحظة.
وأوضح أنّ المهرجان هو فرصة وملتقى للقاء سنوي متجدد بين أبناء دول مجلس التعاون الخليجي، ويهدف إلى صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمحافظة على الموروث الشّعبي، تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية، وتعريف عشاق السياحة التراثية والسياح من مختلف أنحاء العالم ببوابة الربع الخالي مدينة زايد، واستقطابهم لحضور المهرجان وزيارة مدن الغربية، وهو ما نجح فيه المهرجان منذ بداياته الأولى.
من جهته أكد السيد عبدالله بطي القبيسي بأن اللجنة المنظمة للمهرجان تعكف دائما على تطوير فعاليات مهرجان الظفرة، وتقديم كل ما يلزم بهدف إنجاح الحدث وتسهيل كافة أمور المشاركين في مختلف المسابقات والفعاليات، واستقبال السياح والزوار وتعريفهم بثقافة أهل المنطقة وتراثها.
كما أكد القبيسي على أهمية أن تواكب الجهود التنظيمية والترويجية والإعلامية أهمية الحدث وتطوّره عاما ً بعد آخر ، حيث تحوّل مهرجان الظفرة إلى حدث إقليمي وعالمي استقطب اهتمام وكالات الأنباء والصحف ومحطات التلفزيون العالمية، والتي تناقلت أخبار مختلف مسابقات وفعاليات المهرجان، مُبدية إعجابها وتقديرها لدور المهرجان في تطبيق خطط صون التراث الثقافي، والحفاظ على العادات والتقاليد الأصيلة لأهل المنطقة.
كما ألقت تقارير صحفية الضوء على الطبيعة التي تتمتع بها المنطقة الغربية ذات المناظر الخلابة والشواطىء الجميلة والصحراء الساحرة التي تأسر مرتاديها وتدفعهم لارتيادها مرة ثانية في أقرب وقت ممكن, ووصفت المنطقة ببوابة الربع الخالي الساحرة التي يتوافد عليها عشرات الآلاف من الزوار والسياح لمتابعة المهرجان الذي يتيح لهم أيضا استكشاف الصحراء والتجول فيها والتمتع باصالة العادات والتقاليد الإماراتية.
نبذة عن تاريخ المهرجان :
– الدورة الأولى من الحدث، والتي بدأت في 4 أبريل 2008، أسست للفعاليات الكثيرة والمتنوّعة التي جعلت من المهرجان لاحقاً حدثاً عالمياً يتخطى حدود الإمارات والخليج العربي، توج بنجاح كبير في استقطاب عدد كبير من المشاركين بما يزيد عن 15 ألف جمل.
وحتى تكتمل عناصر التراث الإماراتي، أطلقت إدارة المهرجان، السّوق الشّعبي تحت شعار (إماراتية 100% يدوية الصنع 100%)، للمحافظة على الحرف اليدوية الإماراتية التقليدية والترويج لها. حيث استمرت هذه الفعالية طيلة أيام المهرجان وأصبحت فيما بعد حدثاً أساسياً ضمن ذلك الحدث الضخم والفريد من نوعه عالمياً.
– ومع التطورات التي وصلت إليها الدورة الثانية من مهرجان الظفرة، والتي أقيمت في ديسمبر 2008 وامتدت حتى يناير 2009، استطاعت مزاينة الإبلضمن فعاليات المهرجان أن تستقطب أكثر من 2000 من ملاك الإبل، ممن يشاركون في فئات وأشواط المسابقة بما يزيد عن 24 ألف ناقة. ووصل مجموع الجوائز المقدّمة في مختلف المسابقات، إلى ما يزيد عن 40 مليون درهم إماراتي (أي حوالي 11 مليون دولار أمريكي). وبلغ عدد العاملين في هذه الدورة أكثر من 500 شخص بين منظمين ومساندين.
كما شهدت هذه الدورة العديد من المسابقات المبتكرة والفريدة من نوعها والتي استقطبت مئات المشاركين. وفي مقدّمة هذه المسابقات مسابقة التمور، ومسابقة أجمل القصائد الشعرية في وصف الإبل ووصف مهرجان الظفرة، إضافة لمسابقة مزاينة الظفرة في عيون المصوّرين، ومسابقة تراثية للحرف اليدوية. مع وجود أساسي للسوق الشعبي الذي ضمّ أكثر من 150 محلاً لإماراتيات تراوحت أعمارهن بين 16-66 سنة.
– وابتداءً من 30 يناير ولغاية 8 فبراير 2010، أذهلت الدورة الثالثة من مهرجان الظفرة التي استقبلت آلاف السياح والمشاركين في بوابة الربع الخالي، الكثير من وسائل الإعلام العربية والعالمية. خاصةً مع مشاركة 1200 من ملاك الإبل بأكثر من 28 ألف جمل ضمن 42 شوطا لفئتي المحليات الأصايل والمجاهيم. تصدرها شوط البيرق. وقد وصل مجموع جوائز المهرجان في مختلف المسابقات والفعاليات إلى ما يقارب الـ 42 مليون درهم إماراتي (ما يُقارب 12 مليون دولار أمريكي).
شهدت المسابقات والفعاليات في الدورة الثالثة من المهرجان تطورات عديدة على صعيد التنظيم والمشاركة. وهي: مسابقة “مزاينة الظفرة للإبل”، مزادات الهجن، مسابقة أفضل أساليب تغليف التمور، مسابقة مهرجان الظفرة في إبداعات الشعراء، مسابقة للطهي باستخدام لحوم وألبان الإبل، عدة مسابقات وفعاليات تراثية ثقافية موجهة للأطفال، ومسابقة الظفرة في عيون المصورين الفوتوغرافيين. فضلاً عن إطلاق المهرجان مُسابقـة “الحلاب” التي تهدف لاختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب من فئتي المحليات الأصايل والمجاهيم. كما أقيم سباق تراثي للهجن وللمرة الأولى بناءً على قرار اللجنة العليا المنظمة للمهرجان.
– وأمّا الدورة الرابعة من مهرجان الظفرة والتي عقدت من 16 ولغاية 25 ديسمبر 2010، فقد امتدت فعالياتها على عشرات الكيلومترات المربعة من صحراء المنطقة الغربية. واستقطبت مزاينة الإبل فيها أكثر من 800 من ملاك الإبل، ممن يشاركون في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب 20 ألف ناقة. وقدّرت أشواط مزاينة الإبل فيها نحو 42 شوطاً. بينما وصلت جوائز المهرجان في مختلف مسابقاته لـ 35 مليون درهم إمارتي، حيث كان عدد السيارات المهداة للفائزين 102 سيارة.
وعلى غرار الدورة الثالثة، حملت الدورة الرابعة للزوار والمشتركين فعاليات كثيرة متنوعة تميّزت بقدرتها على إثارة الحماسة والتشويق بين الجميع. وزيّنت المنتوجات التراثية كل مكان من المهرجان، والتي كان مصدرها الأول السوق الشعبي.
– من جهتها حملت الدورة الخامسة التي عقدت في ديسمبر 2011 ، الكثير من التجديد في مسابقتها الرئيسية، منها زيادة عدد أشواط مزاينة الظفرة لـ 56 شوطا، حيث تجاوزت المشاركات في هذه الدورة دول مجلس التعاون الخليجي، حتى وصلت إلى اليمن والأردن. وقد استقطبت مزاينة الإبل فيها أكثر من 1300 مُشارك من ملاك الإبل، شاركوا في فئات وأشواط المسابقة بما يُقارب 20 ألف ناقة. وكان جديد الدورة الخامسة سباق السلوقي وسباق الصقور إلى جانب استمرار مسابقات الدورات السابقة.
وبشكلٍ عام فاقت جوائز المهرجان في مختلف مسابقاته الـ 35 مليون درهم إماراتي، وبلغ عدد السيارات المهداة كجوائز للفائزين 155 سيارة.
– وأما الدورة السادسة والتي أقيمت من 15 حتى 29 ديسمبر 2012، فقد ارتفع عدد أشواط مزاينة الإبل فيها إلى (70) شوطا، من أجل استيعاب المشاركات التي تزيد عاماً بعد عام والتي أصبحت تأتي من أماكن كثيرة من الوطن العربي. كما شهدت الدورة زيادة في عدد السيارات المُهداة للفائزين بالمراكز الأولى في الفئات والأشواط إلى 198 سيارة، دون أن يشمل ذلك المكافآت النقدية المباشرة، بحيث بلغ مجموع قيمة الجوائز حوالي 46 مليون درهم إماراتي.
وامتازت الدورة السادسة بالعديد من الفعاليات التراثية والمسابقات في مقدّمتها مسابقة مزاينة الإبل، مسابقة الحلاب، مسابقة تغليف التمور، إضافة لسباق الإبل التراثي وسباق السلوقي وسباق الصقور المكاثرة في الأسر ضمن فئات متعددة، ومسابقة الشعر النبطي، مسابقة التصوير الفوتوغرافي. مع وجود فعاليات تراثية كثيرة مخصصة للأطفال وطلبة المدارس، فضلا عن مسابقة السيارات الكلاسيكية.
– وأخيرا ً فقد أقيمت الدورة السابعة من مهرجان الظفرة من 14 ولغاية 29 ديسمبر 2013، وذلك تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وشهدت أطول فترة في تاريخ الحدث حيث تمّ تمديد المهرجان ليوم واحد، فقد تقرّر إضافة شوطين مفتوحين للشيوخ وأبناء القبائل لأجمل عشر إبل في مهرجان الظفرة (محليات أصايل + مجاهيم)، وبحيث تكون جوائز المراكز العشر لكل شوط عبارة عن سيارة قيّمة، بمجموع 20 سيارة لكلا الشوطين، وليرتفع بالتالي مجموع جوائز المهرجان لما يزيد عن 55 مليون درهم إماراتي (15 مليون دولار أمريكي) منها 225 سيارة.. كما شهدت الدورة السابعة إطلاق سباق الخيول العربية الأصيلة، وإقبالا ً جماهيريا ً واسعا ً.
وقدّمت 22 جهة حكومية وخاصة دعمها لمهرجان الظفرة، هي: ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، دائرة الشؤون البلدية / بلدية المنطقة الغربية، دائرة النقل، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، هيئة الصحة- أبوظبي، هيئة البيئة – أبوظبي، مجلس تنمية المنطقة الغربية، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، اتحاد سباقات الهجن، مركز أبوظبي لإدارة النفايات، نادي صقاري الإمارات، مركز خدمات المزارعين، نادي أبوظبي للصقارين، شركة أبوظبي للتوزيع، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.
قناة بينونة الشريك الإعلامي للمهرجان. أما رعاة الحدث: شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك ومجموعة شركاتها)، ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية ورعاية الفعاليات كل من الاتحاد للقطارات، بن حمودة للسيارات، والمسعود للسيارات.
وشمل الحضور الكبير لفعاليات المهرجان كبار المسؤولين والشخصيات الرسمية، إضافة للآلاف من المواطنين والزوار من المقيمين ودول مجلس التعاون الخليجي، ولوحظ ازدياد كبير في عدد السياح الأجانب، فضلا عن أكثر من 275 إعلامي.