تنطلق السبت القادم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان
يستمر الدعم المادي والمعنوي من أبناء دولة الإمارات لمزاينة بينونة للإبل في دورتها الثانية، والتي تقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي، خلال الفترة من 8 ولغاية 13 نوفمبر 2014 على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية، وذلك بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية.
وأشاد سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بدور الرعاة المواطنين الذين يشجعون هذا الحدث ويضعون ثقتهم به، والمساهمة في نقل الأمانة من الأجداد إلى الأبناء والأجيال القادمة، واستدامة الدعم التراثي بكافة مجالاته وأشكاله.
وأكد أنّ تواصل الدعم المادي من قبل أبناء الإمارات لجوائز مزاينة بينونة للإبل، إنما يعكس بشكل واضح أهمية صون العادات والتقاليد الأصيلة، والدور الكبير الذي يؤديه المواطن الإماراتي الذي يشجع هذه المسابقة ويستبشر بها، ومن هنا يأتي دور المواطنين جليّا ً لتقريب الصورة أكثر لكل بعيد عن واقع التراث الإماراتي، ولدعوة الجميع ليشارك في صون جزء لا يتجزأ من خارطة التراث العربي.
وتستمر رعاية المواطنين لجوائز مزاينة بينونة، يشمل بعضها كافة جوائز المراكز من الأول وحتى العاشر في أشواط الفردي (ومجموعها لكل شوط 115 ألف درهم إماراتي)، كما يشمل بعضها كافة جوائز المراكز من الأول وحتى الخامس في أشواط الجمل (ومجموعها 170 ألف درهم إماراتي لكل شوط).
ويؤكد المتبرعون الجدد ، أنّ استمرارية التبرع والدعم ما هي إلا رسالة مُستدامة، مفادها حفظ ودعم التراث الإماراتي الذي نعتز ونفتخر به.
و”مزاينة بينونة للإبل” مزاينة خاصة بفئات المحليات والمجاهيم لمالكي الإبل من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلقت دورتها الأولى العام الماضي 2013، وتشتمل على 32 شوطاً (24 شوط فردي و 8 أشواط جمل)، 16 شوطاً لفئة المحليات الأصايل (منها 12 فردي)، و16 شوطاً لفئة المجاهيم (منها 12 فردي). ويبلغ عدد الجوائز في مختلف الفئات والأشواط والمراكز 280 جائزة بقيمة أكثر من 4 ملايين درهم إماراتي، منها جوائز نقدية وبعضها عبارة عن سيّارات قيّمة.
كما تحظى مزاينة بينونة للإبل بدعم من 11 جهة ومؤسسة حكومية ورسمية، والتي تعمل على تقديم الدعم اللازم للوصول بالمهرجان نحو تحقيق أهدافها في جعل التراث الإماراتي أسلوبا معاشا بكل تفاصيله في الحياة المعاصرة، وأوضح السيد عبدالله بطي القبيسي مدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ هذا الدعم يأتي انطلاقا من الدور المجتمعي لهذه المؤسسات والمسوؤلية تجاه الوطن والإنسان بشكل عام في إطار جهود صون التراث الثقافي الإماراتي وكذلك المساهمة في التنمية المجتمعية والاقتصادية في المنطقة الغربية بشكل خاص .
وأعرب القبيسي عن الشكر والتقدير لهذه المشاركة والدعم من جميع الجهات مؤكدا الثقة بقدرة هذه النشاطات على حماية مفردات ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة التي تشكّل جزءاً لا ينفصل أبداً عن حياة الإنسان الإماراتي في حاضره ومستقبله.
ويدعم مزاينة بينونة للإبل كل من: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف- القيادة العامة لشرطة أبوظبي (مديرية شرطة المنطقة الغربية) – شركة أبو ظبي للتوزيع – مركز إدارة النفايات في أبو ظبي ” تدوير ” – دائرة الشؤون البلدية بإمارة أبوظبي بلدية المنطقة الغربية – نادي صقاري الإمارات – ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية –اتحاد سباقات الهجن في دولة الإمارات – شركة أبو ظبي للخدمات الصحية ” صحة ” – دائرة النقل في أبو ظبي ، وجهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية.
وقال السيد محمد بخيت بن طناف المنهالي / راعي شوط فردي / إنّ دعمنا ورعايتنا لهذه المزاينة تأكيد لما تمثله الإبل من تاريخ مليء بعبق الماضي موضحاً أن الاهتمام بالموروث دليل على وعي وتحضر الشعوب ورقيها وتطورها .وتابع إن الرعاية تأتي في إطار دعم المهرجان بشكل عام وإحياء التراث الإماراتي الأصيل للمحافظة على استمراريته لا سيما الإبل التي تحظى باهتمام الشعب الإماراتي قديماً وحديثاً كما وبات المهرجان فرصة للمنافسة بين أهالي المنطقة الغربية مما دفعهم للمحافظة على الإبل والاهتمام بها ورعايتها، كما أنّ دعم مزاينة الإبل واجب وطني ورد للجميل، مؤكداً حرص الرعاة على السير على خطى القيادة الرشيدة وما تقدمه من دعم لا محدود لهذه المهرجانات، داعياً إلى تضافر الجهود لدعم هذه المشاريع، وموضحاً أنّ الهدف من الدعم والرعاية هو المساهمة في عملية توارث التراث وإيصاله إلى شباب اليوم لنقله إلى أجيال الغد.
كما أكد المنهالي أنّ المواطنين يدعمون المزاينة وغيرها من المهرجانات التي تنظمها اللجنة لإيمانهم بما تقدمه للساحة الإماراتية من جهود في مجال حماية وصون التراث، فضلاً عن أنّ مهرجانات مزاينة الإبل تعزز مكانة السياحة الصحراوية في الدولة وتحيي العديد من عناصر الصحراء التراثية وتدعم الأسواق المحلية من مختلف الجوانب .وأكدت شركة ترايستار للهندسة والإنشاءات / راعي شوط فردي / أنّ مُشاركتهم في رعاية الدورة الثانية من مزاينة بينونة للإبل، تأتي في إطار تعزيز حفظ وصون الموروث الشعبي، والذي تعتبر مزايين الإبل أحد أهم أركانه، كما أنها تعمل على توثيق وتقوية روابط وصلات الأبناء مع تراث الآباء والأجداد، ورسالة شكر ورد جزء يسير من عطاءات أصحاب السمو حكام الإمارات حفظهم الله لشعبهم.
وأعربت الشركة عن سعادتها البالغة بالمشاركة في تسليط الضوء على الفعاليات التراثية وتوسيع دائرة التوعية الثقافية بأهميتها، حيث لا يسعنا هنا إلا توجيه الشكر إلى أصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية لجهودهم المميزة في إبراز الصورة التراثية الإماراتية بأبهي صورة دائماً، بخاصة وأنّ احتفالية بينونة هي استدامة لعاداتنا وتقاليدنا ومساهمة الآباء بها، واستدامة لمشروع الظفرة الناجح تراثياً وثقافياً، وإن الفعاليتين تكملان بعضهما سواء أكانت المشاركة إماراتية بحتة كما في بينونة، أم خليجية عربية شاملة كما في الظفرة، لأن الغاية دعم الهدف ذاته.. كما يأتي التبرع في مزاينة بينونة، تعبيراً عن حبنا للإبل التي تحتل مكانة خاصة في قلب كل إماراتي وخليجي وعربي، فهو حب يعكس بيئته وثقافته، وأتمنى إقبالاً كبيراً من الشباب الإماراتي بما يُساهم في صون هذه التقاليد الأصيلة للأجيال المتعاقبة”.
وأعربت شركة جاسكو وممثلوها (شركة أبوظبي لصناعات الغاز المحدودوة) عن تقديم دعمها لرعاية هذا الحدث المتميز “مزاينة بينونة للإبل”، والذي يواصل مسيرته نحو التميز والنجاح، ليرتبط اسمه بالغد، فنكون نحن أحد سبله ومساراته. وذكرت أنّه ومنذ انطلقت شركة جاسكو في عام 1978 م في قلب العاصمة أبوظبي، برؤية وبصيرة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، وهي تسعى إلى المساهمة في ربط دولة الإمارات بجميع وسائل التطور، وتسهيل كل ما هو عسير لأبنائها، وهي اليوم تتصدر صناعة الغاز في دولة الإمارات وتعد من أضخم شركات الغاز في دول العالم، وما كان ذلك ليكون لولا بناء أساس قوي مبدؤه الإيمان والثقة بالقيادة الرشيدة وبصيرة الآباء والأجداد الفذة.
وشدّدت جاسكو على أننا أبناء اليوم نحمل ثقة الآباء والأجداد، وتراثنا هو أمانتهم لنا وماعلينا فعله هو صون الأمانة ونقلها إلى الجيل القادم من بعدنا.. وتعبر جاسكو عن جزء من فرحتها وحماسها بمزاينة بينونة، من خلال التبرع كدعم معنوي قبل أن يكون ماديا لكل مواطن إماراتي سيشارك في هذا الحدث، وهذا تشجيع للجميع ورسالة دعوة للبعيد قبل القريب للاحتفال بهذا الحدث التراثي.
وبهذه المناسبة، تتوجه الشركة بالشكر والامتنان للدعم المقدّم من قبل أصحاب السمو الشيوخ حفظهم الله، كما نشكر لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية برئاسة سعادة محمد خلف المزروعي، ونشكر جميع من ساهم في تنظيم هذا الحدث وزيّنه في أجمل صورة، ونحن فخورون أن نكون جزءاً من هذه الأيادي المتكاتفة.
– وكان قد قدّم حتى اليوم عدد من المواطنين رعايته المادية لجوائز المزاينة، تشمل كافة جوائز المراكز من الأول وحتى العاشر في بعض الأشواط، وهم: خميس محمد الشدي المنصوري، سالم عاضه البقمي، علي سالم بن هياي المنصوري، ومحمد سالم بن هياي المنصوري.
وقال السيد خميس محمد الشدي المنصوري / راعي شوط فردي / رعايتنا تأتي في إطار دعم المهرجان بشكل عام، وإحياءً للتراث الإماراتي الأصيل في سبيل المحافظة على استمراريته ولا سيما الإبل التي كانت على قدر كبير من الأهمية لدى الشعب الإماراتي قديماً وحديثاً، كما وبات المهرجان يشكل منافسة كبيرة بين أهالي المنطقة الغربية في كل عام، مما دفعهم للمحافظة أكثر وأكثر على الإبل والاهتمام بها ورعايتها، لذا نحن من الراعين في سبيل الاستمرارية على هذا النهج.
وأضاف المنصوري نحن ندعم هذه المزاينة سنوياً وغيرها من المهرجانات التي تنظمها اللجنة لإيماننا بما تقدمه للساحة الإماراتية من جهود مشكورة في مجال حماية وصون التراث، كما أننا على ثقة تامة بنجاح هذه المبادرة وما يماثلها، ولإيماننا بأن مهرجانات مزاين الإبل عززت من مكانة السياحة الصحراوية بالإمارات، وأسهمت في إحياء العديد من عناصر الصحراء التراثية، ودعم الأسواق المحلية عبر مشاركة الملاك والمهتمين بتربية الجمال في الإمارات، وندعو الجميع إلى زيارة صحراء المنطقة الغربية والتمتع بأجواء بيئة الصحراء، ومظاهر البداوة وحب الإبل، حيث كلها عناصر تشكل الصورة المعروفة تراثياً لدولة الإمارات في أذهان دول العالم.
فيما اعتبر السيد سالم عاضه البقمي / راعي شوط فردي/ إن دعمنا لمزاينة الإبل هو واجب وطني ورد جميل، وإننا حريصون على أن نسير على خطا قيادتنا الرشيدة وما تقدمه من رعايات ودعم لهذه المهرجانات، ونريد أن يتأصل هذا الحب في شباب الإمارات اليوم، وأن تتضافر الجهود لدعم هذه المشاريع، كما أن هذه الفعاليات لا تحتاج دعمنا ورعايتنا إنما الهدف الأساسي من وراء هذا الدعم هو إشراكنا في عملية توارث التراث وإيصاله إلى شباب اليوم، لنقله إلى أجيال الغد.
وتابع لقد استفدنا من هذا الدعم استفادة مجتمعية ومالية، والمجتمعية تمثلت بالعلاقات التي تبنى خلال هذه المزاينة مع ملاك الإبل الإماراتيين، إلى جانب بناء جسر تواصل بين أبناء اليوم وتراث أجدادهم ليتعرفوا عليه عن كثب.
ومن جهته قال علي سالم بن هياي المنصوري / راعي شوط فردي / لسنا من قدم الدعم للمزاينة، بل إن اللجنة قد كرمتنا بإتاحة الفرصة لنا للمشاركة في هذه التظاهرة التراثية الكبرى التي نحن على ثقة تامة بأنها ستكون على قدر الجهود المبذولة للمحافظة على رياضة الإبل وصونها أمام الرياضات الحديثة، كما أنّ احتفالية بينونة هي استدامة لعاداتنا وتقاليدنا ومساهمة الآباء بها، واستدامة لمشروع مهرجان الظفرة الناجح تراثياً وثقافياً، كما يأتي التبرع في مزاينة بينونة، تعبيراً عن حبنا للإبل التي تحتل مكانة خاصة في قلب كل إماراتي وخليجي وعربي، فهو حب يعكس بيئته وثقافته.
وأضاف لقد أرسى المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” فينا حب التراث والتمسك بثقافتنا وهويتنا والمحافظة على تراثنا الذي ورثناه من الآباء والأجداد انطلاقاً من مقولته رحمه الله “من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل”، وبالتالي فإن هذه المهرجانات تغرس فينا نحن أبناء الإمارات من مختلف الفئات العمرية حب الوطن والانتماء والإحساس بالمواطنة.
وأكد السيد محمد سالم بن هياي المنصوري / راعي شوط فردي / أن الهدف من دعمنا لهذه الفعاليات التراثية هو الحفاظ على تراثنا القيم واستمرارية العادات والتقاليد الأصيلة، وكذلك المساهمة في إنجاح هذه المهرجانات الذي هو نجاح متبادل، مُعرباً عن تفاؤله بنجاح مزاينة بينونة للإبل متابعة للنجاح الكبير الذي حققه مهرجان الظفرة بفضل توجيهات أصحاب السمو الشيوخ، وحرصها الشديد على توفير جميع وسائل الدعم والاهتمام للارتقاء برياضة الهجن والمحافظة على تقاليدها وكافة مفرداتها كما كانت سائدة في مجتمع الآباء والاجداد، والعمل على تواصلها عبر الأجيال.
وأضاف المنصوري كما وتشكّل “مزاين” الإبل تظاهرة مهمة من شأنها إحياء جانب من التراث المحلي والمحافظة عليه ونشره بين أبناء الدولة وتعريف المقيمين والسياح بفعالية تراثية أصيلة، فضلاً عن كونها تخدم الكثير من فئات المجتمع من خلال التشجيع على اقتناء الإبل وتربيتها وفاء لدورها في حياة الأجداد.