تميز يوم أمس ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي، بانطلاق الكرنفال الاستعراضي بمشاركة دولة الإمارات، على طول شارع الحسن الثاني أكبر شوارع مدينة طانطان.
- العربية
- English
تقام بالتوازي مع الدورة العاشرة من مهرجان ليوا للرطب
متابعة تقييم المزارع على مدار العام
أعلن السيد عبيد خلفان المزروعي عضو اللجنة العليا المنظمة مدير مهرجان ليوا للرطب، عن إطلاق مسابقة جديدة تقام بالتوازي مع فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان ليوا للرطب خلال الفترة من 12 ولغاية 18 يوليو الحالي، وهي جائزة المزرعة النموذجية.
وعن التسجيل في المسابقة قال: نستقبل المشاركات في جائزة المرزعة النموذجية ابتداءً من اليوم الأول لانطلاق لفعاليات المهرجان ولغاية 17 يوليو أي قبل اختتام الفعاليات بيوم واحد، فيما سيتم الاعلان عن النتائج في آخر يوم من المهرجان، وتأتي هذه الجائزة في إطار التأكيد على أهمية مدينة ليوا الواحة الساحرة في الصحراء، وتقديراً لاهتمام السكان بالزراعة وتشجيعهم على تطويرها والاهتمام بنظافة مزارعهم.
وكشف المزروعي أنّ مجموع جوائز المسابقة الجديدة يبلغ 825 ألف درهم إماراتي، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 400 ألف درهم عن مزرعته النموذجية، فيما يحصل صاحب المركز الثاني على مبلغ 250 ألف درهم، أمّا الفائز بالمركز الثالث فيحصل على 175 ألف درهم.
وأكد أنّ مهرجان ليوا للرطب 2014 مناسبة هامة ينتظرها مزارعو النخيل في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام وأهالي المنطقة الغربية على وجه الخصوص، فلهذه التظاهرة الأثر العظيم على أهالي المنطقة من تشجيع سكانها للحفاظ على شجرة النخيل والاعتناء بها من جانب، وتطوير للبنية التحتية الزراعية فيها من جانب آخر، وقد اعتاد جمهور المهرجان في كل عام على المزيد من الفعاليات والمفاجأت الهادفة..
وأوضح المزروعي أنّ معايير التقييم في هذه المسابقة تعتمد على الأساليب المتبعة من أجل التخلص من الحشرات والنباتات الضارة، جودة وكفاءة شبكة الري، جودة التربة والعناية بها ونوعية الأسمدة المستخدمة، آليات التخلص من النفايات، المظهر العام للمزرعة، وأخيراً، العناية بالمباني والآلات المستخدمة وطرق صيانتها، أمّا آليات التقييم فيتم عن عن طريق زيارات ميدانية لجميع المزراع المترشحة، ولا يتوقف الفوز عند هذه النقطة بل يتوجب على لجان التحكيم إجراء ثلاث زيارات مفاجئة خلال العام الذي يعقب تسليم الجوائز للحرص على أن يتقيد الفائزون بمعايير الجائزة، وأن يتم تكريم المزارع الفائزة التي حافظت على مستوى النظافة والجودة.
وأوضح المزروعي “من المتوقع أن تشهد الدورة الأولى للمسابقة مشاركة ما يقرب من 100 مزرعة من ليوا، وتهدف مسابقة المزرعة النموذجية إلى الارتقاء بجودة ونظافة المزارع في المنطقة الغربية، وتحفيز مالكي المزارع للاهتمام بمزارعهم ونظافتها إضافة إلى ترميم المباني المصاحبة والتأكد من الحفاظ على جودة التربة والمواد المستخدمة”.
وتتميز فعاليات الدورة الجديدة من مهرجان ليوا لهذا العام، الذي يجمع عشاق الأصالة والتراث والمهتمين بخير الأرض ورُطبها، بتزامنها وللمرّة الثانية مع أجواء شهر رمضان المبارك، حيث يفتتح المهرجان أبوابه للزوار يومياً في الفترة المسائية بعد الإفطار، من الساعة الثامنة مساءً ولغاية الواحدة بعد منتصف الليل، على أن يتم استقبال المشاركات يومياً من قبل لجان الفرز والتحكيم كما هو معهود في الفترة الصباحية.
ليوا ..
كما في السنوات السابقة، تحتضن مدينة ليوا الواقعة في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، الحدث العالمي الأبرز في مجال العناية بالشجرة المباركة لهذا العام 2014.
تشتهر ليوا بنشاطها الزراعي المزدهر وبمراعيها الخصبة وتتميز بوفرة واحاتها وجودة أنواع التمور، يأتي اختيار مدينة ليوا لتكون حاضنة أساسية لهذا المهرجان، نظراً لما تمتلكه من مقومات بيئية جغرافيّة متنوعة، إذ أنها تعتبر الواحة الأكبر من نوعها في الجزيرة العربية والمدخل إلى الربع الخالي. وتشكل قوساً يمتد من الجنوب الغربي حتى الجنوب الشرقي في قلب إقليم الظفرة حيث يتراوح عرضها بين 40 ـ 50 ميلاً.
اليوم باتت ليوا واحدةً من أهم المناطق استقطاباً للزوار والسياح على مستوى المنطقة، لينعموا بالهدوء والطمأنينة في قلب الطبيعة، ساعدها في هذه المهمة ذلك المزيج المتجانس بمنتهى العفوية بين الحاضر والماضي، ففيها واحد من أعلى الكثبان الرملية بالعالم تقام عليه سنوياً بطولة (تل مرعب) للتحدي، كما يوجد فيها حصون وقلاع تاريخية تشهد على أن هذه الأرض شهدت ملحمة من الملاحم التاريخية التي خطّت شجاعة وصبر الرجال في مواجهة قسوة الطبيعة الصحراوية وتحويلها إلى واحات وبساتين من النخيل.
تذكر المصادر التاريخية التي جمعها الخبراء والباحثون حول ليوا، أنها كانت في الماضي ملاذاً آمناً لأبناء أبوظبي حالت دون وصول أي غريب غير راغبٍ بالخير إلى أرضها. ولطالما عرفت بكونها واحة تتسع بسماحتها وكرمتها لكل سائلٍ، وبكونها قلعة بدوية أصيلة تجذب الآخرين نحو ماضي دولة الإمارات العربية المتحدة. إذ يقول أحد المستشرقين : “ما يجعل الصحراء جميلة هو أنها تخفي واحة ما في مكان ما” .
ومنذ سنوات تحولت ليوا إلى مدينة حديثة متكاملة تتوافر فيها كافة الخدمات الضرورية فقد حظيت برعاية خاصة من حكومة إمارة أبوظبي حولتها إلى ما هي عليه اليوم كنقطة علام في الحركة الزراعية والسياحية في المنطقة والعالم، وكمجالٍ اقتصاديّ مزدهر بفضل مزارعها التي تنتج أصناف وأنواع متعددة من الخضراوات والمزروعات والتمور.
بدوره قدّم مهرجان ليوا للرطب الذي اقترن وجوده باسمها، دعمه الكامل لمدينة ليوا ملقياً الضوء على أهميتها الجغرافية والحياتية والسياحية، مستقطباً الأنظار إليها سنوياً وفاتحاً المجال أمام أهلها للتعرف على الثقافات الأخرى وترويج تجارتهم المحلية عبر أكثر وأبرز الطرق احترافيةً وأكاديميةً وبإشراف بعض الخبراء والمختصين.
هذا العام من المتوقع أن تكون ليوا أكثر روعةً وحميميةً أثناء استقبالها للدورة العاشرة من مهرجان الرطب، فلا بد وأن أجواءها الرمضانية ستضفي الكثير من البهجة والطمأنينة على فعالياته، حيث المسابقات المنكّهة بالفوازير الرمضانية، وطقوس الإفطار والسحور في ظل المناظر الطبيعية الخلابة، خاصةً وأنّ ليوا اليوم باتت تعتبر مكاناً أساسياً لتواجد الشجرة المباركة التي تقدم ثمارها كوجبة أساسية في الشهر الفضيل.