وسط حضور جماهيري كبير تجاوز الـ 90 ألف زائر، تختتم اليوم الخميس فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان الظفرة الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة،
- العربية
- English
حوالي 6000 طالب في مخيم البيت متوحد
و120 متطوعا ً من " فزعة " يُشاركون في التنظيم
تواصل مدينة زايد في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي استقبال الآلاف من المشاركين من دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، الذين توافدوا على بوابة الربع الخالي لخوض غمار المسابقات التراثية والفعاليات الشيقة التي يضمها مهرجان الظفرة في دورته العاشرة بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، وذلك خلال الفترة من 13 ولغاية 29 ديسمبر 2016، حيث يتألق المهرجان مُجدّداً بمزيد من الثقة والجهد.
وتنطلق يوم غدٍ الجمعة في سوق الظفرة التراثي مسابقة مزاينة السلوقي (فئة الحص)، ومسابقة السيارات الكلاسيكية ضمن فعاليات المهرجان.
كما تنطلق صباح السبت القادم فعاليات مزاينة الإبل التي تتضمن هذا العام 84 شوطاً منها 4 أشواط خاصة بمسابقة الحلاب، مع تخصيص 18 شوطاً لملاك الإبل من دولة الإمارات العربية المتحدة حصراً، فيما المشاركة مفتوحة في بقية الأشواط لملاك الإبل من دول مجلس التعاون الخليجي.
وتجدر الإشارة إلى أنّه يشارك سنوياً في مزاينة الظفرة للإبل ما يُقارب الـ 2000 من ملاك الإبل في منطقة الخليج العربي، وذلك بما يزيد عن 20 ألف ناقة.
وأوضح السيد محمد بن عاضد المهيري مدير مزاينة الإبل في المهرجان أنّ لجنة تحكيم خبيرة تُشرف على انتقاء أفضل مواصفات الجمال في الإبل المشاركة، وتكون المفاضلة والتمييز بين المراكز للإبل المشاركة على أساس نظام النقاط من 100 درجة.
وتتوزع درجات التحكيم على الرأس والرقبة (25 درجة)، الجزء العلوي (25 درجة)، الجزء الأمامي (15 درجة)، الجزء الخلفي (10 درجات)، الشكل العام والرشاقة (25 درجة) ويشمل هذا المعيار طول البدن وارتفاع المطيّة والذلالة وصحة الجسم ولمعان الشعر.
ويحظى موقع المهرجان بأهمية خاصة، كونه يقام على مساحة واسعة من صحراء المنطقة تتجاوز عدة آلاف من الأمتار المربعة، وبما يختلف عن أي فعاليات أخرى تقام في أماكن مغلقة أو محدودة، بما يعنيه ذلك من جهود مضاعفة في مجال التنظيم والدعم اللوجستي.
وأوضح السيد عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أنّه تمّ الانتهاء من إنشاء المرحلة الثانية من سوق الظفرة التراثي، والذي يتضمن ما يُقارب الـ 200 محل للحرفيات الإماراتيات، كما تُقام عليه هذا العام العديد من مسابقات المهرجان كمزاينة الصقور ومزاينة السلوقي ومسابقة السيارات الكلاسيكية ومزاينة التمور وقرية الطفل.
ومن المتوقع تزايد عدد السياح والزوار لمدينة زايد أثناء فترة المهرجان، لزيارة سوق الظفرة وفعاليات المهرجان، حيث يتوافدون سنويا لبوابة الربع الخالي للتعرّف على حياة الصحراء والتمتع بأصالة العادات والتقاليد العربية.
من جهته أكد السيد عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أنّ مهرجان الظفرة يُقام دوماً وسط اهتمام إقليمي وعالمي، يعكس عراقة الإمارات، واهتمام أبوظبي بصون تراثها، خاصة وأن الإبل والصقور والخيول والصناعات اليدوية والتمور تشكل جميعها مفردات أساسية في تراثنا الثقافي الذي نعتز ونفخر به.
وتوجه بهذه المناسبة لكل من ساهم في تقديم مختلف أشكال المُساندة لتنظيم الدورة العاشرة: الرعاة الرسميين: مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، شركة سيكيورتيك، مركز إدارة النفايات بأبوظبي "تدوير"، وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك". وكذلك كافة الجهات الداعمة للمهرجان: ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، دائرة الشؤون البلدية - بلدية المنطقة الغربية، القيادة العامة لشرطة أبوظبي، هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة"، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، شركة أبوظبي للتوزيع، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وقناة بينونة الشريك الإعلامي الرسمي.
وتشهد قرية الطفل ضمن فعاليات مهرجان الظفرة أنشطة ترفيهية تثقيفية وتوجيهية متنوعة، إلى جانب العديد من المسابقات والفعاليات التراثية الإماراتية كالزي التراثي واليولة والحرف التراثية، وبرامج مخصصة للأطفال وأخرى تناسب جميع أفراد الأسرة.
وتشمل الفعاليات المرسم وألعاب الأطفال، والورش التراثية والفنية، عروض خفة اليد، والشخصيات الكرتونية التي ترافق الأطفال في جولاتهم وتوزع عليهم الهدايا، إلى جانب إقامتها لعروض مسرحية ممتعة. وكذلك مسابقات ثقافية يومية تسمح لهم باستكشاف تراثهم والاستمتاع به من خلال الأنشطة الإبداعية المُصمّمة خصيصا لهم، كمسابقة القصة القصيرة، ركن القراءة، مسابقة الشداد، الأشغال اليدوية، تستاهل الناموس، اليولة، وأفضل زي تراثي، والعديد من ألعاب الأطفال التي كانت تُمارس قديماً.
من جهته كشف السيد محمد البلوشي رئيس لجنة البرامج والمتطوعين في مخيم "البيت متوحد" عن مشاركة حوالي 6000 طالبة وطالب في المخيم الذي يقام سنويا ً على هامش فعاليات مهرجان الظفرة، حيث تقام هذا العام للطلبة العديد من ورش العمل في التراث والعصف الذهني يومي 17 و18 ديسمبر بمشاركة مدراء المعاهد والمدارس التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، كما يُشارك ما يزيد عن 120 متطوعا ً من برنامج "فزعة" في تقديم الدعم والمساندة للجان المنظمة للمهرجان وخصوصاً في موقع مزاينة الإبل والسوق التراثي.
ويعتبر مخيم البيت متوحد مبادرة تُعنى بالمحافظة على تقاليد وثقافة دولة الإمارات وإحيائها، لا سيما بين جيل الشباب، حيث يُعد الحفاظ على التراث من أهم عناصر الهوية الوطنية. ويستقبل المخيم طلاباً من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة من المرحلة الثانوية وهي بمثابة تجربة حقيقية يتعرفون من خلالها على التقاليد والتراث الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
مهرجان الظفرة ومحمية المرزوم للصيد يُنظمان مسابقة أجمل الصقور
بالتعاون مع محمية المرزوم للصيد، يُنظم مهرجان الظفرة مسابقة أجمل الصقور في إطار تعزيز جهود صون الصقارة وتحفيز الجيل الجديد على ممارسة رياضات الآباء والأجداد.
وتشمل مزاينة الصقور التس ستقام يومي 23 و24 ديسمبر 2016 ، في ساحة المسابقات بسوق الظفرة، فئات بيور شاهين و بيور جير و بيور قرموشه، ولا يسمح بدخول أي صقر في المسابقة ما لم يكن يحمل رقم حلقة، كما يحق للمشارك المشاركة بأكثر من صقر في فئات البطولة، وتبلغ جوائز المزاينة ما يُقارب 500 ألف درهم إماراتي.
سباق للخيول العربية الأصيلة
كذلك ينظم مهرجان الظفرة من جديد سباق الخيول العربية الأصيلة، إحدى أهم الرياضات التراثية في دولة الإمارات، ويشترط أن تكون الخيول المشاركة خيولا عربية أصيلة (واهو) توليد محلي، وللمسابقة 3 أشواط هي شوط الظفرة الرئيسي، الشوط المفتوح، وشوط المبتدئين، وتقام بتاريخ 26 ديسمبر 2016.
ويتوجب على المشاركين ارتداء الملابس المخصصة، واقي للصدر، خوذة، نظارة، والحذاء الخاص، وكذلك تجهيز الخيل بالشكل المناسب قبل الدخول إلى البوابات. وتقام السباقات للخيول المتأهلة من مضمار مدينة زايد.