آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

السوق الشعبي واحة من الإبداع والعراقة

يُعد السوق الشعبي المقام على هامش فعاليات مهرجان الظفرة العاشر في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي واحة من الإبداع والعراقة التي تعكس مرحلة مهمة من تاريخ المنطقة الغربية بشكل خاص والإماراتية بشكل عام، حيث يشهد  المهرجان إقبالاً واسعا من الزوار من المواطنين والمقيمين والسياح على حدّ سواء، وبات السوق الشعبي واحداً من المعالم الأساسية التي يحرص زوار المهرجان على زيارتها للاطلاع على التراث الإماراتي الأصيل بما يحتويه من مشغولات يدوية وحرفية وأغراض قديمة. إلى جانب كونه يروي تاريخ هذا البلد العريق موضحاً دور كل من المرأة والرجل في تشكيل حياته الاقتصادية والاجتماعية في البيئتين البحرية والصحراوية.

وتحرص اللجنة المنظمة للمهرجان على تنويع الفعاليات المقدمة لزوار السوق الشعبي بما يلبي طموحات واحتياجات الزوار من جمهور ومشاركين، ويفي باحتياجات جميع الجنسيات والأعمار الذين يحرصون على زيارة السوق والاستمتاع بما يقدمه من برامج وأنشطة.

حيث تؤكد مهرة خلف المزروعي مشرفة السوق الشعبي في مهرجان الظفرة أن السوق هذا العام شهد تطويراً كبيراً سواء من خلال البنية التحتية أو تقسيم المحلات تم تقسيمها الى أجنحة بحيث تتناسق جميع المحلات ذات النشاط الواحد في نفس المكان، فنجد جناح العطور وجناح الأدخنة وجناح الملابس التراثية وجناح المشغولات اليدوية، وغيرها من الأجنحة الأخرى التي تضفي مزيداً من المتعة والبهجة لزوار المهرجان .

كما يشهد السوق مشاركة عدد من المؤسسات مثل مؤسسة خليفة وصوغة والاتحاد النسائي، ويضم السوق محلات لمواطنات إماراتيات يقدمن المصنوعات التقليدية التي أبهرت كل الزوار والمشاركين في الدورات السابقة بما يعكس روح الصحراء والثقافة العربية. إضافةً إلى أن زائر السوق سوف يرى الدور الحيوي الذي تلعبه المرأة في الاقتصاد البدوي الفلكلوري العريق، وكيف أنها تعد محوراً مهماً لتجميع ما تقدمه الواحة من خيراتها، وكيف ترث المرأة من أمها وجدتها أساليب الاستغلال الأمثل لخيرات الطبيعة وكيف يمكن حفظها للاستفادة منها، وسيكتشف الزائر تلاحم الأسرة البدوية ورعايتها، وأنّ السوق هو مهرجان محلي عائلي تلتقي فيه الخبرات ويُعاد في دكاكينه إنتاج التراث عبر الأجيال.

 

 

قرية الطفل بمهرجان الظفرة.. تعلم التراث بأسلوب ترفيهي

 

تقدم قرية الطفل المُقامة في السوق الشعبي، ضمن مهرجان الظفرة بمدينة زايد في المنطقة الغربية، أسلوبا مميزا في تعليم الأطفال والنشئ التراث والعادات والتقاليد، وذلك من خلال ما تقدمه من برامج ترفيهية متنوعة، حيث حرصت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية على تعدد الفقرات المقدمة للأطفال والشباب وأسرهم.

وقالت مسؤولة القرية، ليلى القبيسي، إنّ القرية تشكل منصة مفتوحة للتعليم بأسلوب ترفيهي مخصص للأطفال من زوار المهرجان وكذلك بعض فئات الشباب وأسرهم، لتكون القرية بذلك نقطة جذب للأسرة بشكل كامل، الصغير والكبير، مشيرة إلى أن القائمين على القرية يحرصون على تشجع الزوار والمشاركين في الفعاليات على البحث والاستكشاف من خلال اللعب ليخرجوا بمعلومة تراثية مفيدة، وقد صممت هذه القرية لكي يقوم الأطفال بممارسة هواياتهم من خلال الزيارات التي يقومون بها، إلى جانب حصولهم على العديد من الجوائز القيمة من خلال مشاركاتهم في المسابقات المخصصة لهم.

وأفادت القبيسي أن الفعاليات التراثية والثقافية المقامة جذبت جميع الأطفال الزائرة للمهرجان، وذويهم من عشاق التراث والأصالة والمتعة، حيث تضمنت الكثير من الأنشطة والمسابقات والفعاليات الشيقة التي استمتع بها الجمهور الذي جاء من أجلها، ومن بين هذه الفعاليات مسابقات الصقور والسلوقي التي لاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً سعى لإبراز مواهبه في هذه الهواية التي يعتبرونها مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لهم كما أنها تتيح لهم التمثل بالآباء والأجداد، وسيلاقون بعدها اهتماما من قبل أهاليهم لما تمثله هذه الرياضة في نفوسهم من معاني عدة مرتبطة بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة.

وأوضحت أن قرية الطفل تضم العديد من الفعاليات القيمة، منها مسابقة المرسم الحر، والتي من خلالها يبرز الأطفال مواهبهم في عالم الرسم والتلوين، بالإضافة إلى عروض تراثية ومسرحيات مختلفة، وعروض الخفة، وشخصيات متحركة للأطفال، فضلا عن الأسئلة المتنوعة مع جوائز قيمة، بما يعكس سعي اللجنة التنظيمية في العمل على تحقيق طموحات أكبر شريحة من هذه الفئة من خلال تعريفها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، وذلك حتى يصبح المهرجان ملتقى لتعزيز الروابط الأسرية ومشاركة جميع شرائح المجتمع في هذا الحدث التراثي الهام.

 

"شارع المليون" علامة فارقة لدى أشهر ملاك الابل

 

نجح "شارع المليون" في مهرجان الظفرة في موسمة الحالي، في نقش اسمه في ذاكرة ملاك أشهر مزايين الإبل في دولة الإمارات ودول الخليج العربي، ليكون علامة متميزة يقصده الجميع في كل عام قبيل انطلاق المهرجان، كونه يشهد صفقات بملايين الدراهم. إذ اكتسب الشارع شهرة واسعة بين المشاركين في مهرجان الظفرة، سواء كانوا من ملاك الإبل، أو من الزوار والسياح، الذين لا بدّ لكل من يزور السوق الشعبي منهم، من أن يعرّج على شارع المليون، ليجد عالمًا آخر يعج بالحياة، وتتنوع فيه أساليب الاحتفال، ويشعر كل من يمر فيه بفرحة الفوز وإن لم يكن مشاركاً.

ويجذب الشارع مقتنصي الفرص الذهبية، لشراء إبل يمكن أن ترتفع أسهمها وتحصد الملايين، وذلك بعد أن أصبح علامة فارقة في حياتهم، فمنهم من عقد صفقة العمر، وهناك من أضاع فرصة ذهبية لاقتناص ناقة متميزة ترفع أسهم إبله المشاركة، وهناك القناص الذي لم يدع أي فرصة إلا واغتنمها لتدعيم قطعانه.

 كما وتتوافر على جانبي "شارع المليون"، الخدمات التي يمكن أن يحتاج إليها المشاركون، والتي حرصت اللجنة المنظمة على توفيرها، سواء في المجالات الصحية والعلاجية، ومركز أعلاف الرودس الذي يمد المشاركين باحتياجاتهم من الأعلاف لضمان توفير الأغذية اللازمة للإبل، وكذلك خدمات بلدية المنطقة الغربية التي قامت بتوفير الخدمات اللوجستية لرواد المهرجان.

شارع المليون ليس مجرد شارع عادي يقصده ملاك الإبل، ولكنه يمثل علامة فارقة لدى أشهر ملاك الابل في شبه الجزيرة العربية، وشاهد على قصة نجاح مهرجان  الظفرة الذي ولد قوياً وزداد كل عام قوة إلى قوته ليظل مُتربعا على قمة مزايين الإبل.

 

تسهم في المحافظة على المنتجات المحلية.. عبيد خلفان المزروعي: مسابقة اللبن الحامض تمثل صورة جميلة باقية لنا من زمن الأجداد

 

شكلت مسابقة اللبن الحامض ضمن فعاليات مهرجان الظفرة 2016 حدثاً متميزاً لما تمثله من قيمة عالية بالنسبة للمشاركين في مجال المحافظة على الإنتاج المحلي من اللبن، وتشهد المسابقة والتي تقام خلال الفترة من 17 إلى 29 ديسمبر الجاري، إقبالاً شديداً من قبل المواطنين الذين عملوا على تعبئة اللبن الحامض في علب بلاستيكية خاصة واستقدامها إلى موقع المهرجان للمشاركة في هذه الفعالية المستحدثة، والتي تقدم جوائز يومية للمتسابقين.

وقال عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في مهرجان الظفرة ولجنة إدارة المهرجانات إنّ لكل أمة تراث وماض جميل يفتخر به، يشكل وثيقة عهد لصون التراث بين الأجيال السابقة والأجيال الحالية والأجيال القادمة وهمزة وصل بين الأجداد والآباء والأبناء والأحفاد، لذا ارتأينا في مهرجان الظفرة استحداث هذه المسابقة التي تقوم على المحافظة على هذه التقاليد الأصيلة.

وأوضح أن مسابقة اللبن الحامض تهدف إلى تعريف الجمهور بالتراث الثقافي الإماراتي الذي تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إن عملية تحويل الحليب إلى لبن حامض أو رائب نتجت بسبب حاجة المواطنين قديماً لحفظه من التلف، حيث لم تكن هناك كهرباء للبرادات للحفظ، وكي لا يفسد تعلمت المرأة كيف تحفظ اللبن، ثم تحوله بعد فترة لمنتجات جامدة، أو ما يسمى في بعض الدول جميد، مثل الإقط أو اليقط والشنكليش، وقد بقيت هذه المنتجات تتشابه في ما بينها في الدول العربية، من حيث الشكل والمذاق والفائدة الغذائية.

 

زوار مهرجان الظفرة يشيدون بتنوع الفعاليات التراثية منذ اليوم الأول

 

حرصت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة على إقامة العديد من الفعاليات التراثية والثقافية المصاحبة للمهرجان في موقع السوق الشعبي بالقرب من المنصة الرئيسية، وتنظيم مجموعة من الفعاليات والبرامج المتميزة التي تلبي احتياجات الجمهور من مختلف الجنسيات والأعمار.

ويؤكد سالم المنهالي أحد زوار السوق الشعبي أنه حريص على متابعة المسابقات والأنشطة التي تقام في السوق الشعبي ورغم أنه لم يحالفه الحظ في الفوز في اليوم الأول للمهرجان إلا أنه سعيد بما يقدمه، وسيحرص على المتابعة اليومية حتى يفوز في أحد مسابقاته خاصة وأن هناك تحدي بينه وبين أصدقائه المتواجدين معه في السوق الشعبي .

ويرى علي عبيد أيضاً أحد زوار المهرجان أن ما يقدمه المهرجان من فعاليات متنوعة يؤكد حرص اللجنة المنظمة على الاهتمام بالتراث وغرسها في نفوس الأجيال من خلال باقة متنوعة من المسابقات والأنشطة المختلفة .

وأكد  أيضاً الزائر حافظ سليم محمد  أن مهرجان الظفرة لم يعد مجرد مهرجان سنوي، بل أصبح كرنفالية احتفالية يحرص على متابعته وزيارته كل عشاق الإثارة والمتعة والتراث، وأنه شخصيًا يحضر المهرجان للمرة الرابعة منذ معرفته به لأول مرة  رغم أنه انتقل للعمل في دبي إلا أنه لا زال  يحرص على حضوره ومتابعته سنوياً.

 

خلوة العصف الذهني لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب في مهرجان الظفرة

 

على هامش مهرجان الظفرة في المنطقة الغربية نظمت إدارة معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني  ورشة عمل الخلوة الإدارية تحت عنوان "استشراف مستقبل التعليم الفني والمهني"، وذلك سعياً منها للتحسين المستمر لأدائها وضمان تحقيق رؤيتها وأهدافها المرجوة. وجاء ذلك بحضور مدير عام المعهد الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي، والذى بدوره أثنى على جهود الموظفين فى تحقيق أهداف ورؤية المعهد وطلب منهم المشاركة الفعالة خلال الورشة.

حيث قدم الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي في بداية الخلوة شرحا عن أهمية الخلوة الإدارية لمناقشة أفكار جديدة وحلول مبتكرة، ووضع خطط استراتيجية للمعهد لريادة التعليم الفني والمهني في دولة الامارات، وخلق طرق جديدة للتعليم والتعلم والإبداع.

وقسمت محاور الخلوة الادارية وأجندتها الرئيسة على يومين متتاليين ليتم مناقشتها بين المجموعات المختلفة التي تم تقسيمها على الحضور، حيث تناولت المحاور منافشة الخطة التنفيذية والاستراتيجية للمعهد لتحقيق مستقبل التعليم الفني والمهني، وكيفية التغلب على التحديات لتحقيقها.

وناقش المشاركون في الخلوة جميع النتائج التى حققها المعهد، والعمل على إيجاد المبادرات الجديدة التي تعزز العمل وتحقق تطلعات ورؤية المعهد.

كما ناقشت الخلوة المستجدات والمشاريع المستقبلية للمعهد، واستعرضت نتائج أداء الخطة الاستراتيجية وتحديد التوجهات المستقبلية التي تحرص إدارة المعهد على تحقيقها خلال هذا العام والأعوام القادمة.

وخلال الجلسة طرح المشاركون العديد من الأفكار الإبداعية والمقترحات التي تساهم بشكل إيجابي في تحقيق أهداف ورؤية المعهد فى تحقيق مستقبل التعليم الفني والمهني فى دولة الإمارات، وإعداد جيل مهيأ للعمل الفني والمهني.

وأكد الدكتور عبدالرحمن الحمادي مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني على أهمية هذه الخلوة الإدارية لتحقيق تطلعات قادتنا وحكومتنا، وهذا لا يأتي إلا من خلال العمل الجماعي. كما أضاف أنه على ثقه تامة بقدرات الجميع في تحقيق الأهداف المحددة، وتحقيق الرؤية التي تتمثل في تزويد الخريجين بالمهارات التي تفي بمتطلبات المهنية المطلوبة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة العاملين في المجالات الفنية والمهنية لتحقيق رؤية أبوظبي 2030.