آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

أمير الشعراء

حلقة واحدة تفصل عن تتويج أمير شعراء الموسم السادس ..

6 شعراء في الحلقة قبل النهائية من برنامج “أمير الشعراء” في موسمه السادس زينوا بالأمس مسرح شاطئ الراحة بقصائدهم وأمنياتهم وأحلامهم بالحصول على بردة الشعر وخاتم الإمارة، وأسبوع واحد يفصلهم عن بداية الحلم، 6 شعراء من 6 بلدان عربية يمثلون بلادهم وهم السفراء في الشعر والكلمة العذبة الجذلة.

 

وانطلقت حلقة الأمس بانضمام الشاعر العراقي نذير الصميدعي بعد أن حصل على أعلى درجة وذلك بعد أن تم إضافتها لدرجة اللجنة ليحصل بالتالي على 72%، فيما خرج الشعراء “خالد بشير / السودان، محمد عبدالمنعم الحناطي/ مصر، مفرح الشقيقي/ السعودية” مودعين مسرح شاطئ الراحة تاركين حلمهم في الفوز بالموسم السادس على أمل العودة مستقبلاً، ولكنهم كسبوا جمهوراً عريضاً من عشاق العربية الفصحى.

واستهلت الحلقة التاسعة والتي تشكل المرحلة الثالثة قبل الأخيرة من البرنامج بترحيب مقدم البرنامج الممثل القدير باسم ياخور بأعضاء لجنة التحكيم  المؤلفة من د.صلاح فضل من مصر/، د.علي بن تميم من الإمارات/، ود.عبدالملك مرتاض من الجزائر، وبالشعراء المشاركين وجمهور مسرح شاطئ الراحة.

– نجوم الأمسية التاسعة هم: الشاعر السعودي حيدرالعبدالله، الشاعر المصري عصام خليفة، الشاعر الموريتاني محمد ولد إدوم، الشاعر السوري مصعب بيروتية، الشاعرة السودانية مناهل فتحي، والشاعر العراقي نذير الصميدعي.

وتبث حلقات المسابقة على الهواء مباشرة من على مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي عبر قناة “بينونة” الفضائية، وقناة أبوظبي الأولى، كما يتم عرضها على التلفزيون السعودي – القناة الأولى، وقناة المحور الفضائية المصرية، والمسابقة تنظمها وتنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وتنفذها شركة بيراميديا.

هي حلقة عبقت بالفخر وبأسماء رجال خلدهم التاريخ، حيث امتدت رائحة العطر والبخور من ذكراهم لتملأ أرجاء جمهور المسرح والمشاهد في كل أنحاء الوطن العربي.

 

أسبوع القلق الأخير

شهدت الحلقة حضوراً للشعر المبدع الذي تبارى في ساحته الشعراء فأبدعوا إلقاءً وتجدداً في قصائدهم الجميلة، بالإضافة إلى الارتجال التي برهنت عن امتلاك الشعراء المشاركين لمهارات متميزة، 7 أيام سيعيشها الشعراء ال6 بقلق وترقب في انتظار تصويت الجمهور ليعلن من سيغادر في بداية الحلقة، بعد أن يحصل على أقل درجة فيما يستمر التصويت للشعراء الخمسة حتى ختام الحلقة وتضاف بعدها إلى درجة التحكيم الجديدة حيث تُحسب مع الدرجة الممنوحة من الحلقة التاسعة وتصويت الجمهور.

إذاً ومع بداية العد العكسي الكثير من الترقب والانتظار والتنافسية العالية بما يليق بهذه المرحلة وفي نهاية الحلقة أعطت اللجنة درجاتها عن 30 درجة في هذه الحلقة، فحصل الشاعر السعودي حيدر العبدالله على 28%، الشاعر المصري عصام خليفة على 24%، الشاعرة السودانية مناهل فتحي على 25%، الشاعر مصعب بيروتية على 26%، الشاعر العراقي نذير الصميدعي على 24%، فيما حصل الشاعر محمد ولد إدوم على 25%، وتعتبر هذه النتائج مبدئية في انتظار نتيجة تصويت الجمهور وبعدها علامات لجنة التحكيم عن الحلقة الأخيرة.

 

فقرة المجاراة

بالأمس استمتع جمهور مسرح شاطئ الراحة بالشعر الرومانسي الجميل من خلال فقرة المجاراة التي استضافت الشاعرة العمانية نجمة برنامج شاعر المليون في موسمه الخامس أصيلة المعمري، ونجم أمير الشعراء في موسمه الرابع الشاعر الأردني محمد عزام، حيث قدم كل واحد منهما قصيدة جارى فيها الشاعر الثاني، فكانت القصائد من أروع ما يكون وبخاصة أنه غلب عليها طابع الرومانسية، البداية كانت مع الشاعرة أصيلة التي جاء في قصيدتها :

أنا نصف الكلام الي قتل نصفه وجاك سكوت

أنا كل الدروب ف سكتك لو رمت تقطعها

أنا آخر زمان الصمت لا ضاع العمر في صوت دخيلك

خلني أحيا سنين فيك أجمعها أنا في شرهة العاشق

وهو يبغى العتاب يموت

أنا أجمل قصايد عمرك الي ما بتسمعها

ومن ثم رد الشاعر المتميز محمد عزام بقصيدة جاء فيها:

لأنك دهشة المرآة

سر الجمر في الياقوت

تحاورك القصيدة

يشتهي عينيك مطلعها

لأنك سكر المعنى

تقطره شفاه التوت

وبعد ذلك قرأ أيضاً الشاعر محمد عزام قصيدة بعنوان لثغة الشطآن جاء فيها:

في البحر

في لثغة الشطآن إغواء

يرنو

ويمشي فوقه الماء

ومن ثم قالت بعدها أصيلة قصيدة جارت بها الشاعر جاء فيها:

طبعاً أنا غير

مهما أبتعد أبقى

نبض الشعر لا

أنا كل الشعر فيني

للناس أكتب عن التجريح

وللفرقا أكتب وأكتب وأكتب

لين الجرح يسبيني

وقد لاقت هذه الفقرة المجاراة بين الشعر النبطي والشعر الفصيح تصفيقاً حاراً وإعجاباً من قبل الجمهور المتواجد، مع ما يحتله الشاعران من مكانة خاصة في قلوب الجمهور والمتابعين.

 

حيدر وتلويحة الكهرمان

ومن ثم انطلقت المنافسات بين الشعراء الذين كان يتوجب عليهم كتابة قصيدة عن “مسبار الأمل”، فكانت الانطلاقة مع الشاعر السعودي المتميز حيدرالعبدالله الذي حصل على إشادة كبيرة من أعضاء لجنة التحكيم في فقرات الحلقة التاسعة بشكل لافت كونه كان الأكثر دقة في تقديم القصائد والأبيات التي تليق بالمنافسة القوية، إذاً أول نجوم الأمسية قرأ قصيدة بعنوان”تلويحة للكهرمان والماء” جاء فيها:

عربي أنا … وقلبي ربابة!        أسمع الماء قبل بوح السحابة

زمزمي دمي، وهاجر أمي        علمته أن لا يخون سرابه

فدعوني أجرب اليوم قلبي       مع ليلى (المريخ)  … أطرق بابه

ربما أينع الغياب وحنت       غيمة في سمائه لانسكابة

بداية قال الدكتور صلاح فضل بقد أبدعت يا حيدر في تحويل الواقعة العلمية إلى حالة شعرية منذ العنوان، مطلعك بليغ “عربي أنا وقلبي ربابة”، فيه من تراسل الحواس وبلاغة الاقتصاد ما يروينا بالشعر، تسمية المريخ ب”ليلى” توظيف ناجح للذاكرة الحية، ببستطة لقد شعرّت الطبيعة يا حيدر.

ومن ثم قال الدكتور علي بن تميم أجمل ما في النص هو تحديثك لمسبار الأمل، تسمي المريخ “ليلى” وهي المحبوبة المثال التي يصعب الوصول إليها، ولكن مسبار الأمل سيصل/ تعيد من خلال هذا النص الحياة إلى هذا الكوكب موضوع الشعر، وتؤكد سعي الإمارات إلى تحقيق المستحيل، كما أن إشارتك إلى الشيخ زايد في النص إشارة ذكية.

فيما قال الدكتور عبدالملك مرتاض هناك بعض النشاز في اللغة، ربما كان بيتك الرابع أكثرها تصويراً، وأبدعها توصيفاً، لقد استطعت أن تتحكم بهذا الموضوع الجديد بشعرية عالية، لغتك جزلة معبرة تونع المعاني في قصيدتك كما تونع الأشجار الثمار.

 

عصام وبريق الحلم

ثاني نجوم الأمسية الشاعر المصري عصام خليفة الذي قال في تقرير مصور عرض قبل صعوده إلى المسرح لو عاد الزمن بي الوراء لتمنيت أن ألتقي المتنبي، أمنياتي كثيرة ولكنني أتمنى أن أمتلك القناعة التي لا تتعارض مع طموحي، أمارس حياتي بواقعية، ومن ثم قرأ قصيدة بعنوان “بريق على امتداد الحلم” جاء فيها:

رقَّــــــتْ لِــوَجْـــــدِ الأزرقِ الــرّقْــــــراقِ                    فَــأثـَـابَــها بِــلآلىء  الأعْــــــــمـــاقِ

فى حُــضن شــاطِــئِــهِ تُــطَـــرِّز ثَــوْبَــهـا                    من وَمْـــضــةِ الصَّــحـراءِ بالأحْـداقِ

من صفْــو خـلْــوَتِـهـا بِـــمَـســجدِ  “زايــدٍ”                   مِـــنْ بُــرْدَةٍ ذَهَـــبــيّـةِ الأطْــــــــواقِ

بداية قال الدكتور علي بن تميم نص جميل رغم هذه القافية المكسورة وأقصد هنا كسر الأرواح، لم أفهم بعض الأمور في القصيدة فيها غموض كبير، أتخيل أن هذه القصيدة ذات علاقة واهية بمسبار الأمل، وصف للطبيعة في النص ولم يتجلى مسبار الأمل تجلياً واضحاً.

ومن ثم قال الدكتور عبدالملك مرتاض هذه القصيدة تقريرية وليست تصويرية، فيها رتابة إيقاعية، فغرق النص في التكرار، أنصح بمراجعة بعض الأبيات، ومع هذا فإن شعرك جميل كما أنك تناولت الموضوع بإقتدار وكفاءة، لغتك بديعة، دافقة اللغة.

أمّا الدكتور صلاح فضل فقال تذكرني قصيدتك بسلالتها بقصيدة شوقي، أنت بعيد عن المباشرة في نصك هنا، فيه الكثير من الصور الشعرية، أنت توظف الشعر بمهارة بالغة ووصف جميل وشفيف أهنئك عليه في هذه القصيدة.

 

محمد ودهشةَ البكرِ

قبل صعوده على المسرح ثالث فرسان الأمسية الشاعر الموريتاني محمد ولد إدوم عبّر من خلال التقرير المصور عن رغبته بلقاء باولو كويللو، والممثلة إنجلينا جولي، معرباً عن أمنيته بإمتلاك طائرة خاصة كي يتمكن من تحقيق حلمه بالسفر والتعرف على كل ثقافات العالم، ومن ثم قرأ قصيدة بعنوان “دهشةَ الأملِ البكرِ”جاء فيها:

دلَّى عراجينَهُ للدهشةِ الأفقُ

أمن حروفٍ ستكفي أيها الورقُ؟

أيقبلُ الكونُ من حرفي غوايتَه؟

فلي فضولٌ، ولي حدسٌ به أثقُ

بداية قال الدكتور عبدالملك مرتاض أخيراً جاء الأمل من هذا البلد الجميل والمميز الإمارات، لقد استطعت أن توظف التراث في هذا النص بالإحالة على عباس بن فرناس أول طيار عربي حاول أن يستعمل الفضاء فضحى بنفسه، البيت الثالث من أجمل الأبيات، توظيفك للمرايا صورة في غاية الجمال والجد.

وقال الدكتور صلاح فضل في هذا الجزء من الحلقة استطعنا ومن خلال القصائد التي كلفتم الكتابة فيها عن “مسبار الأمل” استطعنا أن نتعرف على مدخل كل شاعر وألعابه، وفي نصك “دهشة البكر” نجد الأفق كله نخلة ذات عراجين وتشغل نفسك بالكتابة والأوراق، لقد استطعت أن تمزج في نصك بين الخيال العلمي والخيال الشعري وبرأيي هذا مرده إلى امتلاكك الخبرة الكافية.

أمّا الدكتور علي بن تميم فقال إنّ النص مقسوم إلى قسمين القسم الأول وهو عبارة عن 5 أبيات تكلمت فيها بضمير “أنا”/ فيما استعلمت في الأبيات الخمسة الثانية أي القسم الثاني ضمير “نحن”، القسم الأول بديع وجميل يعبر عن شخصية شاعر له فضول وحدث ورأي تميز بلغته الحالمة الجميلة، أمّا القسم الثاني فيه رتابة رنة الفخر والاعتزاز التي جعلت من هذا النص نصاً خطابياً جداً.

 

بيروتية ونشيد الماء

رابع نجوم الأمسية الشاعر السوري المتألق مصعب بيروتية الذي عبر عن شكره وامتنانه لأهله في التقرير المصور كون لهما الفضل الأكبر في وصوله إلى هذه المرحلة من حياته، معرباً عن سعادته بالوصول إلى هذه المرحلة التي تعتبر بالنسبة له حلماً، ولو عاد به الزمن إلى الوراء أبدى رغبته في رؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” للتعرف على الشخص الذي استطاع أن يحول الإمارات إلى جنة، ومن ثم قرأ قصيدة بعنوان “نشيد الماء” جاء فيها:

كنا .. وأندلس الأمجاد كالذكرى

مرت خيالاً

فلا حلم ولا بشرى

وكان يغزل خيط الحب أشرعة

مذ صب زايد من شطآنه بحرا

بداية قال الدكتور عبدالملك كأنك خلقت للشعر وكأنه جعل لك، في كل نص شعري تطالعنا به تزيدنا اقتناعاً بأنك من الشعراء الذين سيكون لهم بصمة خاصة في عالم الشعر العربي الحديث، المستوى اللغوي في نصك ثابتاً، لم يكن هناك من هنات أو ضرورات لا في أول النص ولا آخره.

ومن ثم قال الدكتور صلاح فضل لقد تعمدت بخيط الماء فجعلته نشيداً، استحضرت الأندلس باعتبارها أعلى ذروة وصل إليها العرب قديماً لكنك تشبثت بالأمل تشبثت “بمسبار الأمل” فأثمر نصك بطروحات جديدة للمستقبل، لقد تألقت شعريتك في المقاطع الأخيرة، لكنك شاعر وجدير بأن تكون أملاً بين أبناء جيلك.

أمّا الدكتور علي بن تميم فقال: نصك شعري دافق بالماء الذي يحيي الأرض بعد موتها، استطاع النص أن يعبر عن موضوعه تعبيراً مليئاً بالشعرية العالية فأنت مورق بالشعر لا شك.
مناهل وجبين الورد

خامسة فرسان الأمسية الشاعرة السودانية مناهل فتحي التي تألقت كعادتها في كتابة قصيدتها التي أتت بعنوان “ماءٌ لجبينِ الورد” جاء فيها:

إلى غدِنا البعيدِ مَددْتِ ظِلَّا

ليُعشِبَ فوقَ جَدْبِ الحُلْمِ حَقْلا

رسولٌ بلْسمٌ يطوى سماءً

مُثقَّبةً بنصْلِ الحُزْنِ قَتْلا

بداية قال الدكتور صلاح فضل كنت معجباً بشعرك لكننك في هذه المرة تغيرت هذه المسألة نسبياً فلا بد لك أن تؤمني بعروبتك، بعض صور النص فيها ضعف فكري، فالمسبار في حقيقة الأمر هو شراع إلى المستقبل نبحر إليه.

الدكتور علي بن تميم قال إن النص يراوح بين التصوير والتقرير بين الإيحاء الشفيف ونقل الواقع، نعم يتوجب على الشاعر أن ينقل الواقع لكن بمعطيات جمالية، يبدأ النص بحلم وهو أجمل ما فيه، مخزون شعري بلاغي يسيطر على الشاعرة، النص يتغنى برجال خلدهم التاريخ من خلال أعمالهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، والمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “طيب الله ثراه”، مليء بالعاطفة وحميمي جداً ورائع في نفس الوقت.

أمّأ الدكتور عبدالملك مرتاض فقال هي محاولة مقبولة ولكن يبدو وبصدق أنك لم تتمكني من الدخول فيه باقتدار الذي كنا نعرفك عليه، القصيدة من حيث تشكيلها الشعري جميلة وفعلاً هي كالبلسم والعبق سحر التصوير وأناقة اللفظ.

 

الصميدعي وكتابٌ بحبر الضوء

سادس فرسان الأمسية الشاعر الذي انضم للشعراء الخمسة السابقين مع بداية الحلقة التاسعة فقال في التقرير المصور أنّ الوصول إلى هذه المرحلة يمثل بالنسبة له حلم يصعب الوصول مبدياً رغبته وأمله بأن تختفي الحرب من العالم قريباً، ومن ثم قرأ قصيدة بعنوان “كتابٌ بحبر الضوء” جاء فيها:

سرى في سنين الضوء يحفرُ موطِئَهْ

و كــانَ  يخــافُ  المستحيلُ  تجــرّأَهْ

هنالكَ  حيـثُ الكـــونُ  أوحـى  لموجهِ

دنى  فتدلى  ثم  أنشأ   مرفأَهْ

بداية قال الدكتور علي بن تميم نص شعري غنائي لكن النهاية شهدت هبوطاً حاداً، ورغم هذا الاخفاق لكن اللغة ظلت حديثة، وفي النص أمل بالمستقبل.

وقال الدكتور عبدالملك هناك بعض الملاحظات لكن أريدك أن تعيد صدر البيت الأول، العنوان سوريالي جميل، كتاب بحبر الضوء، إذ جعلت مضمون النص موفقاً إلى حد بعيد في تناول هذا الموضوع الكبير الذي ستفتخر به الأمة.

أمّا الدكتور صلاح فضل أهنئك على انضمامك إلى كوكبة الشعراء الذين انتهت إليهم المسابقة وأنت جدير بذلك لأنك تمثل صوت العراق، رؤيتك للمسبار باعتباره كتاباً بحبر الضوء رؤية عادية وليست مدهشة، لكن ما لفتني هو محاولة أن تأخذ فضيلة المسبار إلى صفكم أنتم أيها الشعراء.

 

الجزء الثاني وارتجال مباشر

ومن بعدها بدأ الجزء الثاني من الحلقة والتي أبدت استعداد الشعراء وقدرتهم على الارتجال الفوري فمنهم من نجح ومنهم من سقط في ضرورات شعرية، وبعد صعود الشعراء ال6 على المسرح قام المذيع المتألق باسم ياخور بتعريف الجمهور بشروط هذا الجزء حيث قال بأن كل عضو من أعضاء لجنة التحكيم سيقرأ بيتاً شعرياً وعلى الشعراء الارتجال مباشرة على نفس الوزن والقافية وقد تم اختيار الشاعر الذي سيبدأ أولاً من خلال قرعة لتكون عملية الإنتقاء منصفة.

بداية قال الدكتور علي بن تميم الإرتجال بالشعر محمود وأمر مرغوب لدى الشعراء لذا سنقوم بقراءة 3 أبيات من شعر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” من قصائده الفصحى، وكل شخص منا سيقرأ بيتاً اختاره وحده على حدى، أمّا الأبيات فهي:

الدكتور علي بن تميم قرأ البيت التالي “لنا الصدارة في علم وفي عمل          في كل يوم لنا مجد ومفتخر”

الدكتور عبدالملك مرتاض قرأ البيت التالي “كيف بالله تكتب الأقدار       ولمن تكشف الهموم الكبار”

الدكتور صلاح فضل قرأ البيت التالي “سبحانه وتعالى من سوى وصورنا                 كما يشاء وأحيا الخلق بالخلق”

ومن ثم ارتجل الشعراء كل منهم بيتاً خاصاً فجاءت الآراء كتالي بداية قال الدكتور صلاح فضل كما سمعنا جميعاً لقد التقط الشعراء الإيقاع بسرعة وصاغوا عباراتهم أكثر توفيقاً كان الشاعر حيدر العبدالله في كل مرة، وأحسن عصام وأتقن ولد إدوم، وصعب الأمر قليلاً على مصعب لكنه نجح دوماً، أمّا مناهل فنهلت من بئر الشعر العظيم، وجاء نذير ليختمه ختاماً جيداً.

أمّا الدكتور علي فقال حيدر كان الأمثر توفيقاً حيث جارى روح الأبيات، عصام كان يواجه بعض التحديات على المستوى العروضي، وهناك بعض الهنّات الشعرية، محمد كان في البدء متردداً لكنه تجلى، مصعب ينزع إلى الافتخار، مناهل تجلت في الذاتية، نذيراً ظل متردداً حتى آخر بيت.

أمّا الدكتور عبدالملك مرتاض فقال لقد أبدعنم جميعاً، هناك بعض التفاوت بينكم، وهذا يدل على قدرتكم على الإرتجال، واقتداركم على طي عنق الشعر والتعبير بذكاء.

 

معايير الحلقة الأخيرة

وفي ختام الحلقة كانت وقفة مع الدكتور علي بن تميم الذي أوضح معايير الحلقة الأخيرة الذي قال أن على الشعراء كتابة قصيدة عامودية لا تقل عن 8 أبيات ولا تزيد عن 10 مستوفية الشروط الفنية من وزن وقافية بموضوع حر يختاره كل شاعر حسب رغبته، فيما يطلب منهم كتابة أربعة أبيات تتمحور حول السؤال التالي “ماذا لو لم تنل لقب أمير الشعراء”، وبهذه الحلقة اختتمت الحلقة التاسعة ما قبل الأخيرة على أمل اللقاء الأسبوع القادم في حلقة الحسم، الحلقة العاشرة التي ستضم الشعراء الستة نفسهم وهم ” الشاعر السعودي حيدرالعبدالله، الشاعر المصري عصام خليفة، الشاعر الموريتاني محمد ولد إدوم، الشاعر السوري مصعب بيروتية، الشاعرة السودانية مناهل فتحي والشاعر العراقي نذير الصميدعي”.