شروط المشاركة والقبول تعتمد على معايير وأسس فنية ونقدية معروفة في الشعر النبطي - تستقبل أكاديمية الشعر طلبات الترشح للموسم القادم عبر البريد الإلكتروني mp8@tcaabudhabi.ae. - يجب أن لا تقل أعمار المترشحين عن 18 سنة ولا تتجاوز 45 سنة.
- العربية
- English
بعد انتهاء لجنة التحكيم من جولاتها المقررة، بات الانتظار والترقب والتوتر يسود الشعراء المشاركين لمعرفة قائمة الـ 100 شاعر، والطموح يغلف التحدي، وأحلام الشعراء بين الترشّح والاختبار، وبذلك يكون قد بدأ فصل جديد من فصول “شاعر المليون” لموسمه السابع بكل حماس وتحدي.
وهذا ما كشفت عنه الحلقة المباشرة التي بثتها مساء أمس الثلاثاء كل من قناة أبوظبي الأولى وقناة بينونة الفضائية، في أعقاب بث خمس حلقات مسجلة عن جولة لجنة تحكيم شاعر المليون في موسمه الجديد، فيما يترقب الجميع بث الحلقة التسجيلية السابعة والأخيرة يوم الثلاثاء القادم الموافق 2 فبراير القادم، والتي يليها انطلاق المرحلة الأولى من البرنامج على الهواء مباشرة يوم 9 فبراير 2016 من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي.
وجاءت حلقة الأمس مختلفة ومميزة لموسم “شاعر المليون” السابع، تواجد خلالها نجوم لهم باع طويل في مجال النقد والبحث والتنقيب عن المواهب الشعرية المميزة، والتي قدّمها الإعلامي والشاعر عارف عمر بإطلالته المميزة التي اعتاد عليها مشاهدو برنامج “شاعر المليون”، وذلك باستضافة أعضاء لجنة التحكيم الأستاذ سلطان العميمي ود.غسان الحسن والأستاذ حمد السعيد، إضافةً لأعضاء اللجنة الاستشارية كل من الاستشاريين تركي المريخي وبدر الصفوق.
وأكد سلطان العميمي أن جولات الموسم السابع للبرنامج تميزت بالنجاح بكل مقاييسها، وكانت ذات زخم كبير وتغطية إعلامية واسعة، كما أثنى العميمي على الكثير من المشاركات الشعرية الناضجة التي لاحظها خلال هذا الموسم لما فيها من شاعرية ووعي بما يدل على التجارب الشعرية المتمكنة، مؤكداً أن الموسم السابع لـ “شاعر المليون” شهد ظاهرة وجود الجيل الجديد من قبل الشعراء صغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19 حتى 23 سنة، إذ كانوا ينتظرون بشوق بلوغ الثامنة عشرة ليتمكّنوا من المشاركة في البرنامج في وقت مبكر، وبذلك تكون ظاهرة صغار السن هي ظاهرة عامة تميز بها الموسم السابع لـ “شاعر المليون”.
أما حمد السعيد فلقد أشار إلى أن الموسم السابع هو موسم مختلف تماماً عن باقي المواسم وذلك لما لمسناه من تميز في المحطات الأربع (عمّان- الرياض- الكويت- وأبوظبي) بشكل واضح وكبير من خلال الظهور الإعلامي الأول لعدد كبير من الشعراء المشاركين، حيث كانت وللمرّة الأولى أعدادهم كبيرة وخاصة وأن العديد منهم لم يسبق له الظهور الإعلامي بأي برنامج شعري أو أي وسيلة إعلامية قد ترتقي به في مجال الشعر، وهذا بحد ذاته يؤكد على أن الشعراء يعتبرون منبر “شاعر المليون” بوابة عبور للساحة الشعرية.
وبأسلوب فكاهي اعتدناه على حمد السعيد قال إن أهل الفصحى غزونا )، ويقصد بذلك المشاركات العديدة في “شاعر المليون” لهذا الموسم من قبل شعراء الفصحى وهذا بحد ذاته نقطة تميز تضاف للبرنامج.
ومن جهته حرص الدكتور غسان للتطرق بالحديث حول المشاركات النسائية لهذا الموسم، مشيراً أن طيلة المواسم السابقة كان للمرأة حضور على خشبة مسرح “شاطىء الراحة”، ولكن ليس بشكل كبير. موضحاً أن المانع من المشاركات النسائية في مثل هذا البرنامج الشعري الضخم هو مانع اجتماعي، والدليل على ذلك أن الحضور النسائي في الظهور الكتابي واضح وكبير من خلال المجلات والصحف والدواوين الشعرية أيضاً، والبعض من النساء يتخفى بأسماء شعرية مستعارة. ونحن بدورنا كأعضاء لجنة تحكيم حريصون منذ أول انطلاقة لنا في البرنامج على توفير الظهور الصحي والجميل الذي يليق بمشاركة المرأة بكل احترام وتبجيل، لتأخذ أريحيتها في الظهور الإعلامي ولنفتح المجال لمن يترددن في المشاركة في البرنامج.
ومن جانب آخر أجمع كل من بدر الصفوق وتركي المريخي على أن المستوى الشعري الذي وصل إليه الشعراء هذا الموسم جدير بالاهتمام، إذ أصبح لدى الشعراء هاجس كتابة نصوص متميزة، البعض منها يصل إلى حد الإدهاش، لذلك واجهت أعضاء لجنة التحكيم هذا الموسم صعوبات في اختيار أسماء قائمة الـ 100 شاعر، لتميز أغلب الشعراء، كما أن الشعراء الذين لم يتأهلوا لقائمة 100 كانت أخطاؤهم بسيطة جداً، وربما كان ينقصهم فقط الإبداع والتميز.
ومن الاستوديو إلى الكويت والسعودية والأردن وأبوظبي العاصمة، وبعديداً عن أجواء التصوير والمقابلات عرضت الحلقة بعض التقارير الجميلة جداً للرحلات التي قام بها أعضاء لجنة التحكيم، وبعض الفقرات الشعرية والموسيقية التي تخللت جولاتهم ولم يعرضها البرنامج ضمن الحلقات التسجيلية السابقة.
وكشفت الحلقة عن الإبداعات الشعرية المميزة من خلال عرض قائمة الـ 100 شاعر عبر الشاشة، إذ بلغ عدد الدول المشاركة هذا الموسم 14 دولة مختلفة، وهي: الإمارات، مصر، سوريا، السودان، ألمانيا، اليمن، سلطنة عُمان، السعودية، البحرين، العراق، قطر، فلسطين، الكويت، والأردن.. و بلغ عدد الشعراء المرشحين 126 شاعراً وذلك بعد أن أضافت اللجنة الشعراء المتأهلين عن طريق منحهم البطاقات الذهبية إذ بلغ عددهم 15 شاعراً من الذين تميّزوا بشكل كبير خلال جولة لجنة التحكيم، إلى جانب إضافة 11 شاعرا ضمن قائمة الاحتياط.
وقد جاءت الحلقة مليئة بالمتعة والمفاجآت والإثارة، حيث تضمنت مشاركة جماهيرالمشاهدين ضمن أحد الفقرات التي أتاحتها الحلقة لتواصل أعضاء لجنة التحكيم مع الجمهور المتابعين، وذلك من خلال طرح أسألتهم عبر هاشتاغ #اسأل_لجنة_تحكيم_شاعر_المليون، حيث لاقت هذه الفقرة تفاعلاً كبيراً من قبل المتابعين، وتجاوبت اللجنة مع بعض الأسئلة المطروحة ضمن إطار آلية المسابقة والتوقعات والآمال لهذا الموسم الشعري الحافل.
وبعد الإعلان عن قائمة الـ 100 شاعر شهدت الحلقة مسابقة خاصة لمتابعي الحلقة وذلك للمشاركة بتوقعاتهم لـ 10 من أسماء الشعراء المتأهلين لقائمة 48 شاعر، وذلك عن طريق إرسالهم لصورة تحتوي على توقعاتهم بالأسماء ل#شاعر_المليون_ 48. وتمّ رصد عدد من الجوائز القيمة لهذه المسابقة، إذ خصص للفائز الأول مبلغ قدره 20 ألف درهم إماراتي ودعوة خاصة لحضور إحدى حلقات “شاعر المليون” لموسمه السابع، أما الفائز الثاني فسيحصل على مبلغ وقدره 15 ألف درهم، والفائز الثالث سيحصل على مبلغ وقدره 10 آلاف درهم.