آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

محمية المرزوم للصيد تستقبل أوائل الصقارين في موسمها الثاني

 

استعدادات لتنظيم 500 رحلة صيد واستقبال أكثر من 2500 صقار وزائر

 

باشرت محمية المرزوم للصيد في المنطقة الغربية – الأولى من نوعها عالمياً – اليوم الثلاثاء باستقبال أول مجموعة من الزوار والصقارين في موسمها الثاني الذي يتواصل من منتصف نوفمبر 2016 ولغاية منتصف فبراير 2017.

 

وكشف السيد عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – الجهة المُشرفة على المحمية – عن التوقعات والاستعدادات لاستقبال ما يزيد عن 2500 صقار وزائر في حوالي 500 رحلة صيد سوف تنظمها إدارة محمية المرزوم للصيد في موسمها الثاني.

 

وقد استقطبت المحمية في موسمها الأول (ديسمبر2015- فبراير 2016) أفواجا ً عديدة من الصقارين والسياح العرب والأجانب، وخاصة من عشاق الصقارة والسياحة الصحراوية، إضافة للعديد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.

 

وأوضح المزروعي أنّ المحمية التي تعتبر إحدى مبادرات لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي ، مُتاحة لكافة أبناء الإمارات وزوارها وللسياح على مدار موسم الصيد السنوي من كل عام، وذلك للاستمتاع بالطبيعة والبيئة الخلابة التي تمتاز بها المحمية إلى جانب ممارسة هواية الصيد وفق رسوم رمزية في متناول الجميع.

 

وأكد أنه في ظل النجاح الكبير الذي حققته محمية المرزوم للصيد في موسمها السابق، نواصل اليوم هذه المبادرة الفريدة من نوعها، وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة في دعم هذا النوع من الرياضات التقليدية والتراثية لأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وانطلاقا من الاهتمام الكبير الذي أولاه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، للصقارة باعتبارها إرثا ثقافيا هاما وقيمة معنوية كبيرة وجزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية والتراث الإماراتي.

 

وتعتزم المحمية إطلاق برامج خاصة لتدريب الصقارين، وتوعية الطلبة بأهمية صون التراث وتعليمهم مبادئ الصيد المستدام والسنع وإعداد القهوة العربية وركوب الهجن، وكل ما يتعلق بالمحافظة على التقاليد الأصيلة.

 

وتعتبر الصقارة من أهم الرموز التراثية للمنطقة، التي يتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد كتراث عريق، فتجسد روح التعاون والصُحبة الطيبة والشعور بالمغامرة والتحدي. وتتيح محمية المرزوم للصيد المجال للصقارين بممارسة هذه الهواية الأصيلة داخل الدولة ضمن إطار الصيد المستدام، ووفقا لقانون الصيد في إمارة أبوظبي ودون تحمل عناء السفر إلى خارج الدولة.

 

وتختلف محمية المرزوم في المنطقة الغربية عن محميات الحياة البرية في مختلف أنحاء العالم، ليس فقط بالمساحة الشاسعة الممتدة لحوالي 923 كيلومتراً مربعاً، ولكن بتفردها بالتركيز على الصقارة وفراسة الصحراء ومختلف أوجه التراث، لتكون الأولى عالميا ً في هذا المجال.

 

وتتمثل أهداف المحمية في تقديم تجربة ثقافية وسياحية فريدة للصيد التقليدي في دولة الإمارات عبر موقع مميز وباستخدام وسائل تنقل بدائية، مع الحرص على استدامة الأنواع وتعزيز الوعي بالصقارة وصون البيئة والتراث، وأن تصبح أبوظبي وجهة أساسية لعشاق الصيد بالصقور، والتأكيد في ذات الوقت على الدور الهام الذي تقوم به أبوظبي لترسيخ مبادئ الصيد المستدام، وتطوير مشاريع إكثار الصقور والحبارى في الأسر إضافة لتعزيز الاعتراف الدولي بالصقارة كتراث ثقافي إنساني.

 

ومن جانبه قال أحمد بن هياي المنصوري مدير محمية المرزوم للصيد، إن إدارة المحمية ترحب من جديد بزوار وضيوف المحمية من عشاق الصقارة والصيد التقليدي وتتمنى لهم أن يعيشوا تجربة تراثية سياحية فريدة من نوعها، حيث يتميز هذا الموسم بوجود العديد من الفعاليات التراثية والمفاجآت الشيقة. وسنوفر لهم فرصة ممارسة الصقارة وتعلمها دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج من خلال توفير المحمية لبيئة ملائمة وآمنة للصقارين والمهتمين بالأنشطة الأخرى ذات الصلة.

 

ويأتي تأسيس المحمية مع تزايد الطلب على إقامة مشروع يسمح بالصقارة ضمن إطار قانوني نظراً لمحدودية العرض محلياً ودولياً، حيث يتسم السوق المحلي بالافتقار إلى توفير تجارب مماثلة تسمح بالصيد بالصقور وتعليمها للمهتمين وللسائحين بشكل قانوني ومنظم.

 

وأوضح المنصوري أن محمية المرزوم تركيز على الصيد بالصقور في المقام الأول مع عدم تقديم أية أشكال أخرى من سياحة الحياة البرية في الوقت الحالي، كما أنّ الإقامة تقتصر على الخيم التقليدية للحفاظ على الهدف الرئيسي من المشروع وهو الرجوع إلى الطبيعة والحفاظ عليها، وبالطبع يقتصر المشروع على تقديم أطر الصيد التقليدي دون الاستعانة بأية أسلحة مهما كانت.

 

ويُعد المشروع محورا لجذب الوفود السياحية التي ستتمتع بالرفاهية بأسلوب عصري ممزوج بفنون التراث القديم.. وتبعد المحمية عن مدينة أبوظبي حوالي ساعة بالسيارة (100-120 كيلومتراً)، وقد تمّ تسييجها بالكامل. وتُحيط بمنطقة الصيد محمية طبيعية شاسعة، حيث تتوفر عدّة نقاط مرتفعة يمكن استغلالها لمشاهدة الطبيعة والحيوانات في الموقع، وتحتوي المحمية على نمط نبات الغضا الطبيعي الذي تتفرّد به إمارة أبوظبي.

 

وتوفر المحمية الفرصة لصيد الأرنب، وطائر الحبارى الذي يتم توفيره من مراكز الإكثار المعروفة وليس من البرية، وفرص الصيد بالصقور مُراقبة ضمن إطار قانوني.