تشهد المجالس الشعبية المنتشرة في قلب مهرجان الغربية للرياضات المائية إقبال أهالي المنطقة وزوار المهرجان والمشاركين فيه، حيث تجذب كل القادمين من كافة الفئات العمرية، للاطلاع على ما تتضمنه تراث أصيل وأحاديث تروي تاريخ الآباء والأجداد يتناقشون في أمور الحياة، ويعلقون على جماليات المهرجان، بالإضافة إلى تناول المأكولات الشعبية والقهوة العربية.
وقال محمد الحمادي، إن المجالس الشعبية تعتبر من أجمل الصفات التي تتمثل بها البيئة المحلية، ومنها تعلمنا الكثير من العادات وأبرزها كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وهذا ما يتم تجسيده عبر هذا المهرجان ، مشيرا إلى ضرورة نقل الصورة الواضحة لمجتمع الإمارات إلى الضيوف الأجانب الذين لم يطلعوا من قبل على العادات المحلية.
وأكد يوسف الرميثي، أن القصد من جلوسه في هذه المجالس هو الاستمتاع بالموقع وتمضية وقت كاف برفقة الأهل والأبناء والأصدقاء، من خلال تجسيد الجلسات الشعبية بكل ما فيها من تفاصيل التآخي والتلاحم، والتي تعد من صميم المجتمع الإماراتي القائم على نقل عادات الأجداد وتقاليدهم إلى الأجيال الناشئة، وتناول الطعام جنبا إلى جنب الضيوف من مواطنين ومقيمين وزوار.
وأكد ماجد العلي أن مشاركة الشياب في المجالس تعلمنا الكثير ، فكما يقال “المجالس مدارس” ، بالاضافة إلى التعرف عن قرب على طبيعة الحياة التقليدية في مجتمع الإمارات، وأن تجتمع مع زوار المهرجان في الجلسات الشعبية، وتتناول الأطباق سويا أو ارتشاف القهوة العربية.
فنون الرسم وألعاب التفكير والإبداع حاضرة في قرية الطفل
تواصل قرية الطفل تقديم العديد من برامج الإبداع والتميز على هامش فعاليات مهرجان الغربية للرياضات المائية ، إذ تستهدف البرامج التي تم تنظيمها واختيارها بعناية في تعزيز وترسيخ شخصية الأطفال وتشكيل مواهبهم المتعددة من خلال استخراج طاقاتهم الإبداعية في الفن والرسم وغيرها من الأنشطة المتنوعة.
وقد حققت البرامج الثقافية والمسابقات الترفيهية بجانب الرسم وتلخيص القصص وألعاب السحر والخفة والألعاب التراثية والشعبية، نجاحاً كبيراً ساهم في جذب الآلاف من الأطفال والعائلات من الإماراتيين والعرب والأجانب، إلى موقع قرية الطفل.
وقالت ليلى القبيسي مسؤولة قرية الطفل إنّ جميع هذه الفعاليات هي أنشطة ترفيهية تثقيفية وتوجيهية متنوعة تتناسب وجميع أفراد الأسرة، حيث تشتمل القرية على مسابقات ثقافية يومية، ومسابقة شد الحبل، الأشغال اليدوية، مسابقة المرسم الحر والتي تشهد يومياً ورش تلوين وفعاليات فنية، مسابقة القصة القصيرة، ومسابقة الراوي، وعروض خفة اليد، وشخصيات متحركة للأطفال، وأسئلة تثقيفية متنوعة مع جوائز عينية، بما يعكس سعي اللجنة المنظمة لتحقيق طموحات أكبر شريحة من هذه الفئة من خلال تعريفها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة، ويعزز مكانة المهرجان كملتقى لتعزيز الروابط الأسرية.
وتهدف المسابقات إلى ربط الجيل الجديد من الأطفال بثقافة وتراث الإمارات، واعتمدت هذه المسابقات على تشجيع الجمهور المتواجد في التعرّف على التراث باستخدام مفردات المهن القديمة والحلي والأزياء والأمثال والتغرودات وأشياء تراثية أخرى كثيرة، وذلك من أجل الحفاظ على الخصوصية المحلية من خلال ترغيبهم في الاستماع إلى أمثالهم الشعبية التي تشكل جزءاً مهماً من الانتماء الوطني.
وأشارت القبيسي إلى أن قرية الطفل تميزت في الدورة الحالية بالعديد من البرامج الجديدة والمثيرة وكان من ضمنها وجود المذيع اللامع سعيد المعمري والذي يحبه الأطفال، ليتواصل معهم ومع عائلاتهم داخل القرية.