آخر الاخبار

أهم ما جاء في الفعاليات و المهرجانات

مهرجان الغربية للرياضات المائية

مهرجان الغربية للرياضات المائية.. عالَم تراثي إماراتي يحتفي بالماضي الجميل وأدواته

أجواء احتفالية وألعاب مهارية ومهرجانات فلكلورية من مختلف الألوان تستقبل زوار مهرجان الغربية للرياضات المائية على شاطئ المرفأ فتضفي مزيد من المتعة والإثارة  وتنتزع أهات الإعجاب من الجمهور الكبير الذي يحرص على متابعة مختلف ألوان الفنون  المقدمة يوميًا على شاطئ المرفأ وسط استعدادات مكثفة من اللجنة المنظمة لتقديم كافة التسهيلات التي تحقق المتعة والبهجة للزوار .

تتنوع الفعاليات وتختلف البرامج والأنشطة  فمن ألعاب بهلوانية وفقرات سحرية ومسابقات ثقافية وعروض موسيقية وألعاب كرنفالية وفعاليات تراثية إلى منافسات بحرية وألعاب شاطئ واستعراضات احتفالية تستهدف جميعها الجمهور الكبير من مختلف الجنسيات وكافة الأعمار فتحقق مطالبهم وتلبي طموحاتهم  في قضاء أوقات متميزة تتسم بالإثارة والفرحة على شاطئ المرفأ  ومع تنوع الفعاليات والبرامج المقدمة لم يعد مهرجان الغربية للرياضات المائية مجرد فعالية رياضية بحرية تراثية متميزة فحسب بل أصبح مهرجان لكل العائلة  .
ويقول عبيد المزروعي مدير الفعاليات التراثية في اللجنة، “إنّ الرياضة لغة إنسانية تلتقي فيها خطوط كثيرة لتشكل أحد أهم ابتكارات وإنجازات الإنسان على وجه الأرض، متجاوزة حدود الاختلافات والفوارق الشكلية ومفاهيم المنافسة الضيقة، لذا كان تركيزنا أيضاً على الطفل وتأمين فعاليات رياضية تراثية متنوعة له تناسب كافة متطلباته واهتماماته واحتياجاته، وقد استحدثنا هذا العام العديد من الفعاليات التي ترضي أذواق الأسرة بشكل عام، وتجعل وجهتهم واحدة، لإيماننا بضرورة تقريب هذه الرياضات من الأطفال والجيل الجديد بشكل مبسط ومحبب”.

 
انطلاق منافسات السباحة الأربعاء القادم
أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان الغربية للرياضات المائية المقامة تحت رعاية سمو الشيخ حخمدان بن زايد ال نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وبتنظيم من لجنة ادارة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن انطلاق منافسات السباحة المقامة ضمن فعاليات المهرجان بفئاتها الثلاث ” المحترفين – الهواه – الصغار ” على أن تطلق المنافسات يوم الأربعاء القادم لتحديد الفائزين بالمراكز الأولى في الفئات الثلاث .

وأوضح سالم أحمد المزروعي المشرف على مسابقة السباحة أن المسابقة تضم 3 فئات الفئة الأولى المحترفين وتشمل لاعبي الأندية والمنتخبات ومن يرغب من الجمهور، كما حددت لها اللجنة مسافة 800 متر سباحة والفئة الثانية وهي الهواه وتشمل كل من يرغب في السباق لمن هم فوق 17 سنة  وحددت لها اللجنة مسافة 500 متر والفئة الثالثة وهم الصغار لمن هم أقل من 17 سنة .
وأضاف المزروعي أن اللجنة ستحدد نقطة بداية ونهاية لكل مسافة على أن تطلق المنافسات في الساعة 4 عصرا تبدأ بعمليات التسجيل تم تحديد المتسابقين قبل الانتقال الى نقطة البداية ليبدأ المتسابقين الانطلاق فور اطلاق الإشارة وفي حالة مخالفة أي متاسبق للتعليمات واللوائح يتم شطب مشاركته  ويتم بعد ذلك تحديد الفائزين في كل فئة لتسلميهم الجوائز خلال حفل التكريم الذي سيقام يوم الأربعاء القادم  .

 
انطلاق منافسات كرة القدم الشاطئية
انطلقت مساء يوم ” الأحد ”  منافسات كرة القدم الشاطئية المقامة ضمن فعاليات مهرجان الغربية للرياضات المائية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد ال نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وبتنظيم من لجنة ادارة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي والتي شهدت قوة وندية واثارة بين الفرق المشاركة هذا .
وأوضح عبدالله الحمادي عضو اللجنة المصاحبة للبطولة الشاطئية “أن منافسات كرة القدم الشاطئية شهدت قوة واثارة في يومها الأول حيث أقيمت 3 مباريات بين فريق رعد الشمال وفريق فزاع تيم انتهت بفوز رعد الشمال بضربات الجزاء الترجيحية بعد أن انتهت المبارة الأصلية بتعادل الفريقين بهدفين لكل فريق ، حيث أحرز الأهداف كل من رعد الشمال ياسين اسماعيل وسعد حجاب من فريق رعد الشمال، و احرز الاهداف في فريق فزاع  تيم وليد درويش وحمد الدرمكي.
وفي المباراة الثانية بين فريق بني ياس وفريق مديرية شرطة المنطقة الغربية انتهت بفوز فريق مديرية شرطة المنطقة الغربية بأربعة أهداف مقابل هدف ، وأحرز أهداف المديرية إبراهيم جابر هدفين وعلي عبدالله هدف وعمران حسين هدف بينما أحرز هدف بني ياس إبراهيم محمد.
وفي المباراة الثالثة اكتسح الوصل فريق الشعب بنصف درزن من الأهداف بعد نجح الوصل في تحقيق فوز كبير ليصعد به الى الدور الثاني أحرز أهداف الوصل طارق مال الله  هاتريك  ومحمد علي هدفين وعمار شاهين هدف بينما أحرز هدف الشعب زايد يوسف.
وأشار عبدالله الحمادي أن البطولة تقام هذا العام بنظام خروج المغلوب لحين الدور قبل النهائي التي تقام فيها المباريات بنظام دوري واحتساب النقاط لتحديد ترتيب الفرق الفائزة.

تتضمن مسابقات المطبخ الإماراتي والطفل القاص وعروض الأزياء

 

فعاليات تروي حكاية أهل البحر من السوق الشعبي في مهرجان الغربية
يروي السوق الشعبي في مهرجان الغربية للرياضات المائية، حكاية أهل البحر لكل زائرية من المنطقة الغربية وضيوفها القادمين من مختلف إمارات الدولة وبعض الدول الخليجية والأجنبية للاستمتاع بفعاليات المهرجان أو المشاركة في مسابقاته القيمة الجامعة بين الماضي والحاضر، حيث يتسابق الحضور عند افتتاح القرية في تمام الساعة الرابعة عصرا لينهل الكبير والصغير من بحر التراث المليء بالعادات والتقاليد الإماراتية.
وقالت ليلى القبيسي ، مشرفة السوق الشعبي، إن إسعاد الأسر والأطفال يعتبر جزء من رسالة المهرجان، حيث تم في هذه الدورة زيادة عدد الفعاليات التي تقدم من خلال السوق الشعبي بكافة أركانه (قرية الطفل، مجلس النواخذة، ركن الصقارة، المطاعم الشعبية والتجارية، الدكاكين وغيرها)، حيث تم التركيز على أن تتناغم الفعاليات مع كافة الفئات من رجال ونساء شيبا وشبانا إلى جانب الأطفال.
وأوضحت القبيسي أن فعاليات القرية تضم مسابقات خاصة بالنساء هي مسابقات الطبخ، مسابقة عروض أزياء للنساء وأخرى للفتيات، كما يتخلل الفعاليات مسابقة قوارب التجديف، وقوارب البادل والكرة المائية ومسابقة السباحة إلى جانب مسابقة الأسئلة وهي مسابقة تعليمية ترفيهية تطرح أسئلة تحتوي إجاباتها على معلومات تنمي مدارك الطفل ومهاراته وتعرف الأطفال بالعادات والتقاليد الإماراتية، وإشراك الجيل الجديد بالتراث وتحفيزه من خلال العروض والجوائز التشجيعية.
كما تضم عروض مسرحية يومية، وألعاب تركيبية، وورش عمل حول كيفية فنية، وألعاب شد الحبل، والقفز بالخيش حيث يتسابق الأطفال وهم يرتدون “الخيشة”، ومسابقة الرسم حيث يمارس الأطفال هوايتهم على أن يكون في نهاية كل يوم فائز بأفضل لوحة، مسابقات ترفيهية.
وأكدت  مسؤولة القرية أنّ اللجنة المنظمة تسعى من وراء هذه الفعاليات أن تجتمع الأسر تحت سقف واحد، حيث يتسامر الرجال والشباب في المجلس وعلى جنبات الدكاكين التي خصصت جلسات على امتدادها، وتشارك النساء والفتيات في التعرف على فنون الطبخ والازياء الجامعة بين الماضي والحاضر ورسم الحناء والعديد من الفعاليات التي تهتم بهم، ويلعب الأطفال وهم يعايشون تراث آبائهم بذكرياتهم البعيدة عن تكنولوجيا الألعاب العصرية.

وأشارت القبيسي إلى أنّ المشاركات على مدار الأيام الماضية وما تخللها من تفاعل أكد أهمية الألعاب الشعبية وانعكاساتها الإيجابية ونفسية على الأطفال، إذ تساهم بتنمية العديد من القيم الأصيلة كالتعاون والحماس والنجاح والتواصل الاجتماعي بالإضافة إلى تنمية المواهب والحرف اليدوية والتعريف بأهمية وقت الفراغ.
وختمت قولها، إن هذه الفعاليات تأتي انطلاقاً من حرص لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي على تجسيد رؤية القيادة الرشيدة في ربط أجيال الحاضر بتراث آبائهم وأجدادهم وتقريبهم منها، حيث عمدت إلى تخصيص فعاليات تساهم بالتعريف بثقافة الماضي ونقل موروث الألعاب الشعبية لترسيخ مكانتها لدى الأسر وأطفالهم وتغرس فيهم قيم المجتمع الإماراتي الأصيل.

 
المستشار الرميثي يستعرض ماضي وحاضر البحر

“مجلس النواخذة” يسير بك إلى عرض البحر ويأخذك إلى أعماقه بحثا عن “اللؤلؤ”

يزخر مهرجان الغربية للرياضات المائية بالعديد من الأركان التي تقدم لك عبق الماضي بأبهى الصور لتعيشها بكل تفاصيلها، ويعتبر مجلس النواخذة المدرسة الجامعة لتفاصيل البحر من الشاطئ إلى عرض البحر وصولا إلى الأعماق، حيث يسلط الضوء على أهم المهن البحرية التراثية التي كان يمارسها الأجداد والآباء في الماضي لكسب لقمة العيش من صيدهم وغوصهم بحثا عن اللؤلؤ.
وفي قلب هذا المجلس يتربع الشيبة جمعة محمد بن حبثور الرميثي (مستشار التراث) ومن حوله عدد من النواخذة ومساعديهم وعشاق البحر، حيث يروي كل واحد منهم حكاية من حكايا البحر التي لا تنضب، فيأخذ في كل حين أحدهم رشفة بمكيلته وينثر معانيها وما فيها من تقاليد وعادات ومعلومات قيمة للعابرين عليه من مختلف الاجناس والجنسيات وليبحر بهم في سفينة ذكرياته إلى عبق الماضي، حيث ترى مجلسه بالكاد يفرغ، فما إن تغادره مجموعة حتى تأتي غيرها.
ويقول جمعة الرميثي لقد تعلمت من تجارب الحياة وورث عن آبائي الكثير من الأمور المرتبطة بمهنة الصيد وكيف أصيد الأسماك على مختلف أنواعها، وقبل كل شيء لا بد أن يكون الفرد على قناعة بأن الرزق من عند الله وأن يتمتع بالصبر، لأن الصيد مدرسة الصبر وبغيرها لا يفلح الصياد برحلته ولا يظفر بما يطمح، مشيرا إلى أن هذه  المهنة ورغم صعابها إلا أنها متعة بكل خطوة تخطوها.
وأضاف ” لقد كانت رحلة الصيد في الماضي تتراوح من أسبوع إلى شهر وذلك يعتمد على طبيعة الجو وكميات الصيد التي ضفر بها المركب ومن عليه،  حيث كنا نتزود بالماء والطعام، فضلا عن أننا كنا نطهو الطعام بأيدينا في عرض البحر ، أما في حاضرنا الذي نعيشه الان فتمتد الرحلة ليوم واحد، أو ربما ساعات، ونادرا ما تمتد أسبوعاً.
وعن حفظ الأسماك بعد صيدها، يخبرنا مستشار التراث “لقد كنا نستخدم في الماضي صناديق خشبية خاصة لحفظ الأسماك نقوم بتصنيعها بانفسنا، وكان يتم تصميمها بشكل تسمح للهواء بالدخول ليعطي نوعا من البرودة الأمر الذي يحافظ  على بقاء الأسماك  صالحة لأكبر زمن ممكن خلال رحلة الصيد، حيث كنا نجمع الأسماك لعدة أيام وربما لأسابيع حتى نعود إلى اليابسة ونتصرف بها، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان كنا نحافظ على الأسماك حية في أماكن مخصصة لها على متن المركب.

ويتابع قوله، أما اليوم ومع تقدم التكنولوجيا  فأصبح بإمكان الصياد ان ستخدم الثلج الذي يسهم في المحافظة على السمك المصطاد ليبقى طريا وطازجا، فضلا عن وجود البرادات المختلفة الأنواع والأحجام  والتي تحفظ الأسماك لمدد أطول.

 

ويرى الرميثي أن تعليم الأبناء والأحفاد مهنة الصيد واجب على كل صياد، لكي يحافظ على ديمومة هذه المهنة وتناقلها عبر الأجيال المتعاقبة، منوها إلى أن أبناءه وأحفاده اعتادوا الذهاب إلى البحر وتعلموا تفاصيل الحرفة بحذافيرها، حيث أصبحوا يعرفون كيف يستخدمون الوسائل المختلفة في الصيد وكيف يصطادون الأسماك على اختلاف أنواعها.