آخر الاخبار

ليست النخلة مجرد شجرة كانت مهمة لحياة آبائنا، بل هي بالأحرى ثقافة ومنظومة للقيم ونظام للحياة. تلقينا منها دروس حياتنا الأولى، وتعلمنا أن الجذور الضاربة في عمق الأرض هي ما يمنح هاماتنا القدرة على التسامي إلى عنان السماء، وأن الغرس الطيب يُنتج من الماء الشحيح والصحراء الموحشة ولهيب القيظ أجمل الثمر وأطيبه، وأنها تبذل ظلالها الوارفة للبشر دون تمييز بينهم بالجنس أو اللون أو المعتقد. هذا بعض ما علمته النخلة لشعب الإمارات فأصبح من طباعه الثابتة، وهذه هي بعض المعاني التي ينطوي عليها انعقاد “مهرجان ليوا للرطب” للعام العاشر على التوالي.لقد أكد لنا الإقبال الكبير على المشاركة في “مهرجان ليوا للرطب” من جانب مواطني دولة الإمارات، على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم التعليمية والاجتماعية، أن ارتباط أبناء الوطن بجذورهم أكبر من أن تعبر عنه الكلمات، وأنهم متعطشون إلى كل الأنشطة التي تحيي تراثهم الغني، بما ينطوي عليه من قيم إنسانية خالدة، ومعان قادرة على أن تجعل نهضتهم أرسخ وأقوى وأكثر استدامة.