وحول إنتاج جزيرة زركوه من التمور، قال المهندس عبدالحميد المرزوقي إنّ إدارة الشركة تولي اهتماماً كبيراً بزارعة النخيل وزيادة المساحات الخضراء في جزيرتي زركوه وارزنة تلبية لحركة النهضة الزراعية التي أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ وأكمل مسيرتها ودعمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله عبر زيادة عدد أشجار النخيل وتحسين إنتاجها.
وكشف المرزوقي عن أن الجزيرة يوجد بها مسطحات خضراء كبيرة تعادل نسبة 25% من مساحة الجزيرة كما توجد بها أشجار المانجو والليمون البلدي والبرتقال والرمان والتين والجوافة والسدر إلى جانب إنتاجها بعض الخضروات مثل الطماطم العضوية الذي يتميز بصغر حجمه وجودة طعمه والبطيخ والشمام.
وأضاف أن جزيرة زركوه تضم أيضاً حديقة الشيخ خليفة وواحة الشيخ محمد بن زايد الزراعية ومحمية الشيخ زايد كما توجد بها حديقة للحيوانات تضم مجموعة كبيرة من الغزلان والوعل والنعام والطاؤوس وأعداداً كبيرة من حيوانات أخرى منوهاً بأن جميع حيوانات الحديقة تعيش في ظروف طبيعية وتتوفر لها خدمات بيطرية ومرافق رعاية شاملة.
وقال إنّ إدارة شركة زادكو وعملاً بسياسة أدنوك ومجموعة شركاتها حريصة على حماية البيئة والمحافظة عليها من خلال زيادة المساحات الخضراء حيث تم خلال الأعوام الماضية زراعة أكثر من 70 ألف شتلة قرم وتستخدم الشركة الطرق الحديثة للري وتحرص زيادة أشجار النخيل لما تمثله ثمارها من أهمية في وجدان مواطني الإمارات، كما ولدى زادكو قسماً خاصاً يختص بحماية البيئة وإنشاء الحدائق والمساحات الخضراء وزيادة الأشجار المثمرة وغير المثمرة، وقد بلغ إنتاج الجزيرة في العام الماضي بلغ 5 أطنان من الرطب تقريباً وخمسة أطنان من التمور.
وأكد المهندس المرزوقي أن الحجم الكبير والمتميز لإنتاج الجزيرة يرجع إلى إتباع برنامج ري مناسب وتقليل عدد العذوق مع توفير بيئة زراعية صحية خالية من الآفات بالإضافة إلى الانتظام في الخدمات الزراعية من ري وتسميد في المواعيد المحددة مؤكداً أن جميع الأسمدة المستخدمة أسمدة عضوية يتم تصنيعها من المخلفات الزراعية ومخلفات المطاعم وتخلط بنسب محددة موضحاً أن جميع الأسمدة المنتجة في الجزيرة تم إخضاعها للتحليل والفحص في مختبرات وثبت احتواءها على بعض المكونات والعناصر الغذائية لافتاً إلى ان جزيرة زركوه حققت اكتفاء ذاتياً من الأسمدة، وقد أقيمت في زركوه مرافق الحياة الحديثة التي تلبي كافة الاحتياجات لأكثر من 3000 موظف يعملون بالجزيرة.
ولفت المرزوقي لقد بدأن باستخدام جهاز جديد لكشف آفات سوسة النخيل بالبصمة الوراثية حيث أن الجهاز فريد وحصل على براعة إختراع وجائزة الشيخ خليفة للنخيل، وأيضاً تم توضيف التكنولوجيا الحديثة باستيراد جهاز مصيدة للحشرات من كوريا واستخدامها في آفات النخيل وهو يعمل بالطاقة الشمسية وفريد من نوعه، ومشاركة زركوه سنوياً تعتبر الفرصة الأمثل لإبراز النجاحات التي تحققها بحوث ودراسات زراعات النخيل وصناعات الرطب والتمور ما يسمح لأصحاب هذه النجاحات بتحقيق الحظ الأوفر بعرض وتبادل معلومات مع الحضور.
التراث في أبهى حلة من خلال جناح صوغة
أتى جناح صوغة في مهرجان ليوا للرطب 2015 المقام حالياً في مدينة ليوا والذي يستمر لغاية 30 يوليو بصورة تعكس الحفاوة البالغة التي يحتفي بها أهل الإمارات بتراثهم الغني والجميل بكل ما هو ثمين وأصيل.
وقالت مريم محمد عبدالله الحمادي مشرفة على مشروع صوغة مشاركتنا هذا العام وفي كل عام أتت لتقول أنّ التراث الإماراتي حاضراً بقوة طالما هناك من أبناء هذا الوطن من يتمسكون بتقاليده ويحفظون تاريخه ويمارسون بحب حرفه اليدوية الضاربة بجذورها في تاريخ ممارساتهم اليومية. وهذه الرسالة يؤكدها بوضوح جناح مبادرة “صوغة” التابعة لصندوق خليفة لتطوير المشروعات المتوسطة والصغيرة.
وتقول مريم إنّ مبادرة “صوغة” تهدف لتحديث التراث الإماراتي ودمجه في المجتمع وإيجاد فرصة مناسبة له للمنافسة في الأسواق، لهذا بحثنا عن رجال ونساء يمتلكن مهارات وحرف يدوية وألحقناهم بورش تدريبية تزودهم بالكثير من المعلومات الخاصة بالتصنيع والتسويق وغيرها.
أشارت مريم إلى أن هذا هو ما ننشده للمحافظة على الحرف التراثية وتوارثها جيلاً بعد الآخر، وذلك من خلال الوصول بأصحابها إلى مرحلة التسويق وتحقيق أرباح مادية معقولة تشجعهم على الاستمرار، وعن المكاسب التي تحققها المبادرة من وراء المشاركة في مهرجان ليوا للرطب تقول مريم إنها فائدة مزدوجة، فمن ناحية نحقق عوائد مادية للمشاركات، ومن ناحية أخرى نساعد على دمج السيدات في المجتمع الإماراتي والتأكيد علي كونهن يمتلكن طاقات منتجة يجب تشجيعها.
وختمت بالقول نحن نتواجد في كل مهرجان تراثي لأن هدفنا تجديد التراث وإعادة إحيائه وبث روح المحافظة عليه في نفوس الأجيال كما أننا من خلال مشاركتنا نعود بالفائدة على العاملات في هذا المشروع.
ويعرض جناح صوغة للعديد من المنتجات منها “مقلمة يتم فيها وضع بعض الأقلام المدرسية للأطفال، كما أنها تستعمل لدى الشباب لوضع المواخ بها، كما يوجد في الجناح شنط وعلب لوضع المكسرات، وغطاء كان يوضع سابقاً على أدوات الإنارة للتخفيف من حدة النور، إلى جانب شنط مصنوعة من الجلد فقط ومزركشة بخيوط وهي يدوية الصنع، وكتاب جلدي وهو الأكثر مبيعاً.